“الوزير”: إنفاق 287 مليار جنيه لتنمية سيناء السنوات الأخيرة
كريم صادق: لا يوجد تجربة واحدة لم تستند إلى دور فعال للقطاع الخاص
واصل المؤتمر الوطنى الخامس لعلماء وخبراء مصر فى الخارج “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”، فعالياته لليوم الثانى على التوالى، وجاءت جلسة “دعم المناطق اللوجستية والبنية التحتية”، ضمن فعاليات اليوم الثانى من المؤتمر.
أدار الجلسة كريم صادق العضو المنتدب قطاع النقل واللوجستيات بمؤسسة القلعة، وشارك فيها كل من وزير النقل الفريق كامل الوزير، وسلامة فهمى سلامة من إيطاليا مؤسس وصاحب شركة متخصصة فى تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، أشرف بيومى وكيل معتمد لشركات النفط الإيطالية، سامح المصرى رئيس مجموعة تماس للإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات مياه والطاقة.
وقال الفريق كامل الوزير، إن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة فى البنية الأساسية فى مصر، مشيراً إلى أن تم الانتهاء من 4500 كيلو متر طرق، وجارى العمل هذا العام فى 1300 كيلو متر، بالإضافة إلى الانتهاء من 14 كوبرى تم البدء فيها بعد 30 يونيو 2014، وهو رقم يعادل جميع الكبارى التى تم إنشاؤها بين ضفتى نهر النيل بالمحافظات، بالإضافة لأنفاق قناة السويس، الذى يخدم مدن القناة ويربط بين شرق القناة وغربها.
وأوضح وزير النقل، أن سيناء كان لها نصيب كبير من التنمية، حيث تم إنفاق 287 مليار جنيه لتنمية سيناء خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أن أهم وسائل مقاومة الإرهاب هو التنمية.
وأضاف الوزير، أن تجربة مصر وتنفيذ هذه المشروعات بأياد مصرية جعلنا نفوز بتنفيذ سد تنزانيا، مؤكدًا أن ذلك حظى بإعجاب وتقدير الجانب التنزانى.
وذكر وزير النقل، أن التجربة المصرية حرصت على أن تتم بالاستعانة بالشركات والمصانع المصرية، ولذلك تم إنشاء مصانع أسمنت وسيراميك فى مجموعة عمل شارك فيها حوالى 300 شركة.
وتابع: “أننا نعمل على توطين صناعة جرارات القطارات، وأننا ننفذ الآن 450 رحلة يومية فى حين أن خطوط السكة الحديد فى مصر يمكن أن تستوعب 900 رحلة يومياً بنظام التحكم الحالى، ونعمل على إنشاء خطوط جديدة قادرة على صيانة وإعادة تأهيل القطارات الموجودة”.
وقال كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل واللوجيستيات بمؤسسة القلعة، إن ما تم على مستوى الاقتصاد المصرى يعكس جرأة غير مسبوقة فى اتخاذ القرارات السليمة، ولفت إلى أن ما تم فى مصر خلال السنوات الـ4 الأخيرة يستطيع استيعاب استثمارات ضخمة خلال الفترة الحالية، مؤكداً أنه لا يوجد تجربة واحدة لم تستند إلى دور فعال للقطاع الخاص فى خلق وظائف مستدامة.
وأكد سلامة فهمى سلامة مؤسس وصاحب شركة متخصصة فى تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، على ضرورة تدريب العمالة والخريجين وكذلك المديرين على جميع الأمور بدأ من التصنيع للتسويق للتعامل مع الدول الأخرى، لافتاً إلى أن التدريب على جميع المستويات هو السبب الحقيقى فى الطفرة الاقتصادية الكبيرة التى حققتها الصين.
من جهته، أوضح سامح المصرى، رئيس مجموعة تماس للإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات مياه والطاقة، أن مشروعات البنية التحتية مكلفة بشكل كبير لأى حكومة، ولذلك قررت حكومة الإمارات منذ فترة أن يقوم القطاع الخاص بإدارة الصرف الصحى، وبالفعل وفرت 43% من تكلفة إدارة هذا المرفق.
وأكد المصرى، أن مشاركة القطاع الخاص فى إنشاء وإدارة المرافق الأساسية يعطى نتائج أفضل سواء من حيث التكلفة أو الأداء، مطالبًا بضرورة تدريب طلاب الجامعات أيضًا بجانب طلاب التعليم الفنى، حتى يكون الخريج قادراً على المنافسة فى مختلف المجالات.
وقال أشرف بيومى وكيل معتمد لشركات النفط الإيطالية، إن مصر تحتاج إلى تنمية حقيقية للطاقة البشرية وربطها بمتطلبات السوق، مشيراً إلى أنه لا يوجد سوى مدرسة واحدة لتدريس اللوجستيات فى مصر وهو عدد قليل جداً، خاصة أن الوقت مناسب جداً لإنشاء منطقة اللوجستية وربطها بـ الموانئ الجافة التى مخطط أن يتم إنشاؤها.