استطاعت المملكة المتحدة أخيرا التوصل إلى اتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكنها ما زالت تواجه تحديا في الحصول على موافقة مجلس العموم البريطاني.
ويعد هذا الاتفاق، الذي أعلن صباح اليوم الخميس في بروكسل قبل ساعات من قمة الاتحاد الأوروبي، بمثابة تقدما كبيرا بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد أسابيع من المحادثات غير الحاسمة.
وقالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن الجنيه الإسترليني قفر بنسبة تزيد عن 1% ليصل إلى 1.297 مقابل الدولار اﻷمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ مايو الماضي، كما ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية ﻷجل 10 أعوام إلى 0.76%، وذلك بعد اﻷخبار المتداولة بشأن التوصل لصفقة خروج.
ومن المتوقع تحول اﻷنظار سريعا إلى لندن، حيث يعتزم البرلمان البريطاني التصويت على صفقة الخروج الجديدة يوم السبت المقبل.
وفي الوقت نفسه، لا يزال جونسون يكافح من أجل الفوز بدعم الحزب الديمقراطي الوحدوي للاتفاق الجديد، حيث أعلن أعضاء الحزب، بداية اليوم الخميس، عن عدم رضاهم عن بنود الاتفاق المتعلقة بالجمارك وعدم وضوح بنود ضريبة القيمة المضافة.
وهذا يثير تساؤلات حول قدرة رئيس الوزراء البريطاني في الحصول على الدعم للصفقة، ولكنه يخطط لمطالبة قادة الاتحاد اﻷوروبي بعدم تأخير الخروج إلى ما بعد 31 أكتوبر، وهو اﻷمر الذي سيجبر مجلس النواب للاختيار بين الاتفاق الجديد أو الخروج دون صفقة.