فوزى: أتوقع تأثر الصادرات المصرية حال استمرار الاحتجاجات لنهاية أكتوبر الجارى
قالت الجمعية المصرية اللبنانية، إن حركة التجارة بين القاهرة وبيروت لم تتأثر بالتوترات السياسية التى تمر بها لبنان فى الوقت الحالى، ولكنها توقعت تأثر الصادرات والواردات حال استمرار الاحتجاجات لنهاية الشهر الجارى.
قال فتح الله فوزى رئيس الجمعية المصرية اللبنانية، إن الوضع السياسى المشتعل فى الشارع اللبنانى، لم يؤثر حتى الآن على حركة التبادل التجارى بين البلدين، مع انتظام حركة الطيران ولم تصل للجمعية أى بيانات رسمية حول إلغاء أو تأجيل رحلات.
وأضاف فوزى لـ “البورصة”، أنه حال استمرار الاحتجاجات لأكثر من أسبوع آخر، ستطرأ تغيرات حسب التطورات فى لبنان، سواء سيتم إلغاء رحلات أو تأجيلها الأمر الذى يؤثر بالطبع على الصادرات المصرية لبيروت.
اشتعلت الاضطرابات السياسية داخل الشارع اللبنانى منذ أيام، احتجاجاً على فرض رسوم ضريبية جديدة، الأمر الذى دفع المواطنين إلى الاحتجاج والمطالبة بتحسين مستوى المعيشة وإقالة الحكومة على الرغم من إلغاء القرار.
وقال عمرو فتوح، عضو لجنة الصناعة فى الجمعية المصرية اللبنانية، إلى أنه حتى الآن لم يتم إخطار المُصدرين المصريين بشأن تأجيل أو إلغاء أى شحنات، مؤكداً أنه حال استمرار الأوضاع فى لبنان حتى نهاية الشهر الجارى، سيكون هناك آثار سلبية على حركة التجارة من وإلى لبنان.
وأضاف فتوح لـ “البورصة”، أن حجم الاستثمارات اللبنانية فى مصر حتى يونيو 2019، تبلغ نحو 4.83 مليار دولار، موزعة على 1733 مشروعاً، وهي مشروعات متنوعة القطاعات، تمويلية، صناعية، عقارية، سياحية، زراعية والاتصالات والتكنولوجيا.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين خلال 2018، نحو 817 مليون دولار، تشمل 666 مليون دولار صادرات مصرية إلى لبنان، ونحو 151 مليون دولار واردات مصرية من لبنان، بحسب مكتب التمثيل التجارى فى بيروت.
ويستهدف الجانب المصرى تنمية الصادرات فى مختلف القطاعات، ولاسيما أن السوق اللبنانى يعتمد على الواردات، حتى يصل حجم التبادل التجارى البينى إلى 1.5 مليار دولار بنهاية 2020.
وتعد أبرز الصادرات المصرية إلى لبنان هى (الزيوت النفطية، ذهب، الأسلاك النحاسية، التلفزيونات والرخام)، وتعد منتجات (البطاطس، البصل، الثوم، البطيخ، الجوافة والمانجا، والتمر) من أبرز المنتجات المصرية المسموح بدخولها لبنان معفاة من الرسوم الجمركية والضرائب.