ارتفع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في شهر أغسطس الماضى لكن الاقتصاديين حذروا من أن الارتفاع لم يكن كافياً لوقف الانكماش خلال الربع الثالث.
وأوضحت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبى، ارتفاع مؤشر الإنتاج الرئيسي بنسبة 0.4% في أغسطس الماضى ولكنه منخفض بنسبة 2.8% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وبذلك سجل التراجع على أساس سنوي للشهر العاشر على التوالي وهى أطول فترة انخفاض منذ أزمة ديون منطقة اليورو قبل ثماني سنوات.
وقال جاك آلن رينولدز، كبير الاقتصاديين الأوروبيين في أوروبا لدى “كابيتال أيكونوميكس” إن الارتفاع البسيط فى الإنتاج الصناعى في شهر أغسطس الماضى لمنطقة اليورو لم يكن قويًا بما يكفي للتعويض عن انخفاضات الشهرين السابقين وبالتالي من المرجح أن يكون الإنتاج في الربع الثالث ككل قد انخفض بشكل حاد.
أوضح بيرت كولين، كبير الاقتصاديين في شركة “آى إن جى” الاستشارية أنه على الرغم من الارتفاع في أغسطس فإنه لا يبدو حقًا أن الركود الصناعي قد انتهى بعد.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أنه بالمقارنة بأغسطس من العام الماضي كانت ألمانيا هي العقبة الرئيسية للنمو بعد ان تقلص إنتاجها الصناعي بنسبة 5% حيث أن الاقتصاد القائم على التصدير معرض بشكل أكبر لآثار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض إنتاج السلع الوسيطة في منطقة اليورو بنسبة 3.1% في أغسطس الماضى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي حيث توقفت الشركات عن الاستثمار وسط تزايد حالة عدم اليقين في السياسة التجارية.
وتراجع الإنتاج الصناعي في منطقة العملة الموحدة على الرغم من تعافيه الشهر الماضي حيث عانى إنتاج السلع الاستهلاكية وهو الأكثر مرونة حتى الآن مما أدى إلى تدهور الإنتاج الصناعي الفرنسي الذي يتمتع بتخصص قوي في سلع مثل الأغذية والمشروبات.