30 ألف طن شهرياً والشركات تطالب بتذليل العقبات وخفض رسم الصادر
دخلت مصر سوق تصدير الأعلاف للمرة الأولى فى التاريخ بكميات إجمالية اقتربت من 300 ألف طن خلال الأشهر التى انقضت من العام الجارى، لكن شركات الإنتاج ترى أن هذه الكميات قليلة، وطالبوا بالقضاء على عقبات تواجه التصدير.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن سوق الأعلاف يشهد تطوراً واضحاً خلال السنوات الماضية، خاصة مع زيادة عدد المصانع العاملة بشكل رسمى، بدعم من تسهيل إصدار تراخيص التشغيل.
ذكرت أن تنمية القطاع ساهمت فى دخول سوق الصادرات للمرة الأولى فى تاريخ مصر، وذلك خلال العام الحالى، عبر تصدير كميات تقترب من 30 ألف طن، لأسواق الدول العربية ابرزها الإمارات العربية المُتحدة، والدول الأفريقية، منها غينيا، ووافقت لجنة الفحص الفنى لطلبات استيراد وتصدير الأعلاف فى وزارة الزراعة على تصدير الأعلاف إلى الإمارات كأزل دولة فى أغسطس 2018.
قالت المصادر، إن الوزارة تسعى للنهوض بصناعة الأعلاف، بدءاً من عمليات تسجيل واعتماد تراكيب المخاليط العلفية المتنوعة، مرورا بإجراءات تراخيص المصانع ومطابقتها لمعايير الأمن والأمان الحيوى، بهدف وضع خريطة واضحة للسوق.
تسعى الوزارة للتأكد من جودة كافة الخامات المُستخدمة في تصنيع الأعلاف من الإضافات والمُركزات والذرة الصفراء وكُسب الصويا، وصولاً إلى المُنتج النهائى، لضمان عدم التأثير سلباً على الثروة الحيوانية.
رهنت شركات الأعلاف تنمية صادرات القطاع بالتغلب على العقبات التي تواجه الصناعة، بداية من الاعتماد الكلى على استيراد الخامات، وصولاً إلى الرسم المفروض على الصادرات.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن اعتماد مصر على استيراد خامات التصنيع من الذرة الصفراء وفول الصويا يرفع التكلفة أمام الأسواق التى تزرع تلك المُنتجات، ما يحرم مصر من المُنافسة الكاملة أثناء التصدير.
تستورد مصر كميات من فول الصويا سنويًا تقترب من 2.5 مليون طن، في حين تستورد نحو 8 ملايين طن من الذرة الصفراء لتلبية احتياجات نحو 1100 مصنع تعمل فى السوق، واعتبر ثروت الزيني، رئيس شركة الأسد للأعلاف، أن فرض رسم صادر على شُحنات الأعلاف بقيمة 900 جنيه للطن مانع أخر أمام المُنافسة فى الخارج، وطالب بحل العقبات أمام الصادرات للتوسع فيها.