استطاعت الهواتف الذكية تيسير عملية إلتقاط الصور والتحقق من نتائج مباريات كرة القدم، ولكن إدخال تفاصيل بطاقة الائتمان على الشاشات الصغيرة لتلك اﻷجهزة لا يزال أمرا محبطا بشكل يكفي بالنسبة للمتسوقين، مما يكلف تجار التجزئة مليارات الدولارات.
ولكن الآن، تضافرت جهود أكبر شركات البطاقات في العالم، بما في ذلك شركات “فيزا” و”ماستر كارد” و”أمريكان إكسبريس” و”ديسكفر فايننشال سيرفيسز”، لجعل الشراء عبر شبكات الإنترنت أسهل، والحد مما أطلقت عليه الصناعة “التخلي عن سلة التسوق عبر الإنترنت”.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج أن شركات البطاقات طورت خيارات للدفع للتنافس مع “باي بل” و”أبل باي”، حيث تسمح تلك الخيارات للمستهلكين بتخزين بيانات بطاقة المشتري وكافة المعلومات التي يدخلها العميل في مكان واحد بأمان تام، مما يلغي الحاجة إلى كتابة الـ 16 رقما الخاصة ببطاقات الائتمان وتاريخ انتهاء صلاحية البطاقة في مربعات صغيرة.
وقال جيس تيرنر، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الإنتاج والابتكار لدى شركة “ماستركارد” في أمريكا الشمالية، إن الزر الجديد يسمح للمستهلك باختبار تجربة الدفع مع بذل أقل جهد ممكن ودون إدخال كلمات مرور ثابتة.
وبدأت شركات البطاقات مناقشات مع شركاء البنوك حول كيفية طرح التقنية الجديدة، ولكنها لا تخطط حاليا لتقديم أي حوافز أو جزاءات لإغراء تجار التجزئة على تبني الخيار الجديد.
يتشوق العديد من تجار التجزئة لتجربة خيارات الدفع الجديدة، التي تأتي على غرار “أمازون”، والتي توفر للمتسوقين- الذين قاموا بنخزين بيانات بطاقاتهم لدى عملاقة التجارة الإلكترونية- إمكانية التسوق بنقرة واحدة، ولكن المتسوقين غالبا ما يترددون في مشاركة معلوماتهم المالية مع التجار الأصغر.
وأمضت شركات بطاقات الائتمان سنوات لإنشاء خدمات الدفع الخاصة بها، مثل “فيزا تشيك أوت” و”ماستر باس” و”إم إكس إكسبريس تشيك أوت”.
ومع ذلك، واجهت تلك الخدمات الجديدة تحديات عديدة، في ظل تقبل نحو 5% فقط من التجار الإلكترونيين لهم، مقارنة بتقبل 70% لخدمات “باي بل”، وفقا لما أوضحه استطلاع للرأي أجرته شركة “بايمنتس دوت كوم”.