بحثت وزارة التضامن الاجتماعي وشركة بيبسيكو مصر، ومؤسسة كير مصر، آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تمكين المرأة الريفية وتحسين الصحة الغذائية، وتغير الثقافة المجتمعية.
قال حازم فهمي، مدير هيئة كير الدولية بمصر، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمؤسسة بمصر، إن مشروع “عايشين بخيرها” ، الذي تم اطلاقه اليوم، سيكون في 6 دول ويستهدف 50 مليون سيدة حول العالم وستكون هناك أهداف مشتركة للبرنامج مثل تمكين المرأة الريفية اقتصاديا ورفع دخلها إلا أنه يركز في مصر على ترشيد استهلاك المياه.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية في مؤتمر الاعلان عن برنامج “عايشين بخيرها” الممول من شركة بيبسكو مصر بالتعاون مع مؤسسة كير الدولية ووزاة التضامن الاجتماعي لنحو 390 ألف امرأة ف5 محافظات.
أوضح، أن المشروع سيعتمد في تحديد الفئات المستفيدة من البرنامج من خلال قاعدة البيانات المتاحة لدى وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضاف أنه سيتم السعي لتحقيق نجاح ملموس على أرض الواقع بالتعاون مع الجهات المعنية والترويج للبرنامج الذي يستهدف تمكين وزيادة وعي وتدريب السيدات.
أشار إلى ان للمؤسسة تعمل 3 محاور رئيسية هي التعليم، ودعم حقوق المرأة وزيادة المردود من الاستثمار الزراعي ورفع الكفاءة الإنتاجية في هذا القطاع.
وذكر أن الهدف الأساسي من البرنامج هو الاستفادة من الخبرات المتراكمة في القطاع وتمكينها في سلاسل القيمة، وذلك من خلال المجتمع المدني في إطار المسئولية المجتمعية لشركات القطاع الخاص والجمعيات والمؤسسات الأهلية.
أكدت نيفين قباج نائب وزير التضامن ، أهمية الخروج من النمطية ووضع آليات لمتابعة البرامج التي ينفذها المجتمع المدني والتكاتف معها لانجاحها.
وأشارت إلى أن الحكومة لابد من وضع آليات المسائلة في ظل الموارد المحدودة، وأن الحكومة والجمعيات الأهلية أصبحتا أكثر نضجا مع القطاع الخاص وأبرزها فتح أبوابه للتدريب والتشغيل للفئات القادرة على العمل وذوي الإعاقة.
وأضافت أن الحمل التنموي ثقيل على جميع الأطراف ويحتاج إلى تكاتف وشراكات مع القطاع الخاص، إلى جانب استيراد الكفاءات منه للعمل بالجمعيات الأهلية، مؤدة أن الشراكة النقدية غير كافية.
وأوضحت أن الوزراة تقدم للقطاع الخاص خدمات التأمين الصحي والتأمين الاجتماعي للعاملين به بهدف، ويسود الفكر التأميني به لأنه يحمي العاملين من التواجد في منظومة الدعم، لافتة إلى تطبيق شركاة لإتاحة المباني لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أن الوزارة تواجه 8 أبعاد بمنظومة الفقر متعدد الأبعاد أصعبها الثقافة والتنمية لأنه في الغالب يتم اغفاله، بالرغم من أنه مكمل للتنمية ويعمل على الاستثمار بالبشر لأنهم المسؤلين عن تغيير الحجر على حد قولها، لافتة إلى أن السيدات هم الأاكثر قربا للمجتمعات كأمهات وقائدات ريفيات ومكلفات بالخدمة العامة.
واشارت إلى توفير الوزراة لعدة برامج أبرزها الدعم النقدي المشروط “تكافل وكرامة” وبرنامج فرصنا، وبرنامج الحضانات، وبرنامج لمحو أمية الحاصلات على الدعم.
من جانبه قال دكتور منجستاب هايلي، ممثل برنامج الغذاء العالمي بمصر، إنه يتم العمل في مصر وفقا لرؤية التنمية المستدامة ومتوافقه معها خاصة وأن القانون المصري يؤكد على دور المرأة المصرية في التنمية.
واضاف أن برنامج الأغذية العالمي يتعامل مع الفئات الأكثر هشاشة والاكثر احتياجا، منوها بأنه تم خلال الأربعة أشهر الماضية تم زيارة عدد من المحافظات في صعيد مصر ومنها جنوب سيناء وقنا وسوهاج وأسيوط والأقصر وذلك بحثا عن الفرص والتحديات.
وذكر أن دعم النساء يأتي في السياق الاجتماعي ويتم دعم صغار المزارعين في 50 قرية وتقديم الدعم للسيدات داخل المنازل في تربية الحيوانات وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وقالت كريستا بايلوت نائب رئيس شركة بيبسيكو للسياسات العامة والشئون الحكومية والشركات بأسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الشركة تتعامل في مصر حاليا مع 5 آلاف من صغار المزارعين وذلك من أجل تنمية المحاصيل وتمثل المرأة نصف الأيدي العاملة.
وأضافت أن الشركة تعمل حاليا على تكرار تجربه تقوم بتنفيذها في الهند مع وكالة المعونة الأمريكية مع نحو 8 آلاف مزارع وذلك فيما يتعلق بالصرف الصحي والحصول على المياه النظيفة.