تعتزم وزارة الاتصالات الانتهاء من إنشاء أول مركز لتطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القرية الذكية خلال 3 أشهر على أن يبدأ عمله في الربع الأول من 2020.
وقالت الدكتورة سالي رضوان ، مستشار وزير الاتصالات لشئون الذكاء الاصطناعي، إنه من المقرر نقل المركز لاحقا إلى مدينة المعرفة في العاصمة الادارية الجديدة ليتحول إلى مركز ضخم للأبحاث والتطوير.
وأوضحت رضوان في تصريحات لـ”البورصة” أن الوزارة تعمل حاليا على التعاون مع جهات متخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي من اليابان وفرنسا وألمانيا والصين، ويتم تقديم لهم محفزات استثمارية للتواجد في السوق المصري .
جاء ذلك خلال مشاركتها علي هامش مؤتمر الاتصالات الراديوية الذي يعقد لأول مرة خارج سويسرا في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 22 نوفمبر المقبل لتحديد تقنية الجيل الخامس للاتصالات والترددات المشغلة لها.
وأكدت أن الوزارة وضعت استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وأضافت أن الاستراتيجية تعتمد على محورين أساسيين هما بناء القدرات والمقصود به تجهيز الكوادر البشرية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، والمحور الثاني هو توظيف التكنولوجيا في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت أن بناء القدرات يبدأ من رفع الوعي عند مختلف طوائف الشعب حول الذكاء الاصطناعي ومزاياه واستخداماته، مرورا بالطلاب في المدارس من خلال أطر تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم .
وكذلك في الجامعات سواء بالنسبة للكليات المتخصصة وغير المتخصصة، وحتى الخريجين والموظفين ليصبحوا كوادر مؤهلين للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتابعت أن المحور الثاني يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيره من التكنولوجيا المتقدمة لحل المشكلات المجتمعية.
وقالت رضوان إنه تم تحديد عدد من القطاعات ذات الأولوية وفقا لرؤية مصر 2030 سيتم العمل عليها بالمركز ، وهي قطاعات “الصحة – الزراعة – ادارة الموارد المائية – التعليم – معالجة اللغات الطبيعية باللغة العربية”.
والمقصود بـ معالجة اللغات الطبيعية هو نوع من التطبيقات يراد به تعليم الالات والماكينات اللغة التي نتحدثها وهي اللغة العربية مثل المساعدات الذكية التي تستقبل الأوامر وترد وتتجاوب مع المستخدم ولكن المقصود بالمعالجة هو جعلها تتجاوب باللغة العربية.
وذكرت أن الذكاء الاصطناعي سيساهم في خلق 60 مليون فرصة عمل جديدة عالميا خلال السنوات الثلاثة المقبلة.