قال رئيس الوزراء السنغافورى لى هسين لونج، إن بلاده ستكون محظوظة إذا سجلت نمو اقتصادى إيجابى هذا العام، مما يلقى بظلال قاتمة على مستقبل البلاد مع استمرار انخفاض الصادرات.
وأفاد فى مؤتمر عقد في سنغافورة، أن سنغافورة ستسجل نموا اقتصاديا تنخفض نسبته عن 1% هذا العام، مشيرا إلى ضرورة تسجيل نمو يزيد على 0% إذا كانت البلاد محظوظة، ولكن الزخم الاقتصادي قد انخفض بشكل كبير ويرجع ذلك بشكل كبير إلى انعدام الثقة وارتفاع عدم اليقين.
وتتوقع الحكومة السنغافورية نمو الاقتصاد بنسبة تتراوح بين 0% و1% خلال العام الجاري، فقد قال البنك المركزى فى البلاد، فى بداية اﻷسبوع الماضى، إن التوسع الاقتصادي سيكون على الأرجح في منتصف هذا النطاق.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن اقتصاد سنغافورة شهد تباطؤ حاد في النمو من 3.2% في عام 2018، نتيجة تأثر الصادرات بالتوترات التجارية الناشبة بين الولايات المتحدة والصين، اللذين يعتبران أكبر الشركاء التجاريين لسنغافورة.
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية تحسن الصادرات بشكل طفيف، في حين انخفضت الشحنات المحلية غير البترولية بنسبة 8.1% في سبتمبر الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، كما انخفض قطاع الإلكترونيات البالغ اﻷهمية بنسبة 24.8% خلال نفس الفترة، وكان كلا المعدلين أقل من متوسط تقديرات استطلاع للرأي أجرته “بلومبرج”، وردد لونج ما قاله قادة العالم، بما في ذلك تعليقات مدير عام صندوق النقد الدولى كريستينا جورجيفا، حيث قال إن التوترات التجارية تعتبر المصدر الرئيسى للمشاكل الاقتصادية فى العالم.
وأشار إلى أن التوترات التجارية ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي بأكمله، بما في ذلك الاقتصاد الأمريكى، فهى تضيف مزيداً من عدم اليقين والقلق فى الاقتصادات، كما أنها تسبب فى كبح جماح المستهلكين والمستثمرين، وتسببت أيضاً فى انخفاض أحجام التجارة ومعدلات النمو.