وضعت شركات الأدوات المنزلية خطط طموح، للتوسع خارجياً لمواجهة تراجع المبيعات محلياً، ولتفادى الخسائر خصوصاً فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع التى اقترنت بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج منذ تعويم الجنيه، بالإضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمستهلك المحلى.
قال حسن نصر، مدير التصدير بشركة سها للأدوات المنزلية، إن الشركة متعطشة لفتح أسواق تصديرية جديدة؛ فى زامبيا، وتوجو، والنيجر؛ لأن الاعتماد على السوق المحلى فقط لا يلبى احتياجاتها، وربما يتسبب فى تعسرها وتوقف عملها أو تخفيض طاقتها الإنتاجية.
أضاف أن حجم الطلب على منتجات الأدوات المنزلية، شهد تراجعًا خلال الفترة الفترة الأخيرة، خصوصاً فى ظل منافسة المنتج الصينى المستورد منخفض الجودة الذى تسبب فى الإضرار بالصناعة المحلية، فضلاً عن ضعف القدرة الشرائية للمستهلك بوجه عام وتخفيض حجم مشترياته.
وتابع: «فرصة المنتج المحلى من الأدوات المنزلية جيدة فى السوق الخارجى، وهو قادر على المنافسة سواء من حيث الجودة أو السعر فى السوق العالمى، وخصوصاً فى الدول الأفريقية والعربية».
كشف نصر، أن الشركة تجهز حالياً لتحديث خطوط إنتاجها، وإضافة خط إنتاج جديد؛ ورفع طاقتها الإنتاجية بين 20 و%25 العام المقبل، فضلاً عن إضافة خط إنتاج جديد لصناعة أوانى الطبخ «الاستانلس» وتوجيهها للسوق المحلى.
وأوضح أن الشركة ترغب فى زيادة صادراتها فى أسواقها الأساسية فى أفريقيا، مشيرًا إلى أنه رغم منافسة المنتج الصينى للمنتج المصرى، بالخارج إلا أن المنتج المصرى تميز عنه فى السعر والجودة أيضاً.
أضاف أن الشركة تصنع أدوات منزلية من الألومنيوم، وتتراوح حصة التصدير بين %40 و%50 من الإنتاج، فى حين تصدر لنحو 20 دولة عربية وأفريقية، منها أريتريا، والسنغال، ونيجيريا، وغانا، وأوغندا، وتنزانيا، والأردن، والإمارات والعراق، والسعودية.
أشار نصر، إلى أن شركة «سها» التى يعود تاريخها إلى عام 1977، تورد منتجاتها للسوق المحلى لكل شركات القطاع العام، وتلقى إقبالاً كبيراً، وساعدت هذه الخبرة فى بناء عميل دائم لدى شركات القطاع العام وبعض المعارض المحلية.
نصر: “سها للأدوات المنزلية” تستهدف زامبيا وتوجو والنيجر
وأوضح أن المجلس التصديرى للصناعات الهندسية سهل للشركات فرصة الالتقاء بمشترين أجانب، خلال المعرض الأول للأدوات المنزلية والكهربائية الشهر الماضي، متوقعًا أن تكون له نتيجة مثمرة للشركات خلال الفترة المقبلة سواء فى صورة زيادة صادراتها لأسواقها الحالية أو فتح أسواق تصديرية جديدة أمامها.
وفيما يخص السوق المحلى، قال إن التجار المحليين يرغبون فى وقت أطول لسداد مستحقات الشركات، لكن ذلك لا يتناسب مع طبيعة الصناعة لأنه يضعف السيولة النقدية.
وقال أسامة عوض، رئيس مجلس إدارة شركة هيلكو ميتال لأدوات المائدة، إن الشركة تعاقدت مع شركة «أكور» لتوريد مستلزمات الفنادق فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومن المنتظر أن تطلب هذه الشركة توريد مستلزمات فندقية وأدوات الخدمة فى البوفيه.
أضاف أن شركة «أكور» طلبت عينات من منتجات الشركة، وتم اختبارها، واجتياز الاختبارات لتوصيف منتجاتها فى منطقة الخليج وشمال أفريقيا والشرق الأوسط؛ لبدء التصدير الفترة المقبلة.
أوضح عوض، أن الشركة لديها خطة للتوسع فى الإنتاج خلال الفترة المقبلة، لكن هذا التوسع متوقف على اتساع دائرة التصدير بشكل أكبر أمام منتجات الشركة، إذ ستجرى إضافة خطوط إنتاج جديدة وتحديث الماكينات الحالية لرفع طاقتها الإنتاجية.
أضاف أن «هيلكو ميتال» ترغب فى التصدير للأسواق الخارجية، وتحرص على المشاركة فى المعارض الخارجية لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام منتجاتها، والتعرف على عملاء جدد من مختلف الدول، كما شاركت مؤخرًا، فى معرض الأدوات والأجهزة الكهربائية الأول من نوعه فى مصر، الذى استهدف جذب مشترين أجانب، والتقت مستوردين عرب وأفارقة.
عوض: “هيلكو ميتال” تعاقدت مع “أكور” لتوريد مستلزمات الفنادق إقليمياً
أوضح عوض، أن فرصة المنتج المحلى من أدوات المائدة الخاصة بالفنادق والمطاعم، جيدة فى دول الخليج العربى وشمال أفريقيا. وتقل هذة الفرصة فى بعض الدول الإفريقية؛ لضعف قدرتها الشرائية، مقارنة بدول الخليج.
وتابع: «نستحوذ على نحو %65 من مبيعات أدوات المائدة ومستلزمات الفنادق فى السوق المحلى؛ نتيجة ضعف حجم الاستثمارات فى أدوات المائدة، تزامناً مع تراجع الطلب خلال الفترة الحالية، وعدم قدرة الشركات المصنعة على مواصلة نشاطها».
أشار عوض، إلى أن تراجع الطلب؛ يأتى نتيجة عدة عوامل، أبرزها انخفاض نسبة الإشغال فى الفنادق، فضلاً عن انخفاض تكلفة الإقامة، مما تسبب فى ترشيد استهلاك الفنادق لمختلف مستلزماتها حتى لا تتعرض للخسائر.
وقال شريف الصياد، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المنتج المحلى من الأدوات المنزلية لديه فرصة جيدة فى الدول العربية والأفريقية، التى تستورد كميات ضخمة من الأدوات المنزلية.
أما حسام حسين رئيس قطاع التسويق بشركة حلوان للصناعات الهندسية مصنع 99 الحربى، فقال إن الشركة تستهدف تصدير الأدوات المنزلية، إلى السعودية والأردن وعدد من الدول الافريقية العام المقبل 2020.
وأشار إلى أن الشركة حرصت على المشاركة فى المعارض الخارجية خلال الفترة الأخيرة، وتستهدف تصدير مختلف منتجاتها من الأدوات المنزلية، وتركز على الدول العربية والأفريقية.
وأعلن محمد السيد، مدير تنمية الموارد بشركة الأمل للأدوات المنزلية، أن الشركة تستهدف التوسع فى السوق التصديرى خلال الفترة المقبلة من منتجاتها من الأوانى المنزلية المصنوعة من السيراميك والجرانيت والألومنيوم، وتصدر منتجاتها للسعودية وللإمارات، ودول أفريقية منها السنغال، وغانا، وغينيا.
وأشار إلى أن شركته هى أول شركة مصنعة للأوانى المنزلية من الجرانيت والسيراميك، التى تحظى بطلب جيد فى دول الخليج على عكس المنتجات المصنوعة من الألومنيوم فقط التى يرتفع عليها الطلب فى الدول الأفريقية.
السيد: “الأمل” تواصل تغطية أسواق الإمارات السنغال وغانا وغينيا
أضاف السيد، أن الشركة لديها خطة للتوسع وفتح أسواق جيدة، معتمدة على خطتها التوسعية لزيادة طاقتها الإنتاجية، إذ تعتزم ضخ استثمارات جديدة فى صناعة الاستانلس الفترة المقبلة، تزامناً مع زيادة الطلب عليه، ولتلبية احتياجات الشركة من هذا المنتج سواء فى الأوانى المنزلية أو حتى من صناعة المقابض الاستانلس التى تحتاجها فى مصانعها.
أكد السيد، أن الشركة تعتمد بشكل أساسى على التصدير، إذ يمثل %80 من مبيعات الشركة، مشيراً إلى أهمية تسهيل الإجراءات الخاصة بالتصدير، خصوصاً أنها تعتبر السبب الرئيسى فى بطء حركة الصادرات.
وأشار إلى أهمية وجود جهة حكومية منوطة بضمان وصول الصادرات المصرية من المنتجات المختلفة للسوق الأفريقية، بحيث تكون ضمانة للشركات للتصدير لتلك الدول، فى ظل عدم وجود ضمانة تضمن حق الشركات المصدرة للدول الأفريقية التى ربما تعرضها لخسائر فادحة.