تؤسس مجموعة الزنوكى للأدوات المنزلية، مصنعاً جديداً للأوانى الألومنيوم المطلية بالسيراميك والجرانيت، للعلامة التجارية التى ستطلقها الشركة خلال العام المقبل «توب شيف» بطاقة 4 آلاف قطعة يومياً، وبمتوسط استثمارات 25 مليون جنيه.
قال محمود الزنوكى، نائب المدير العام للمجموعة، إن الشركة انتهت من إنشاءات المصنع فى المنطقة الصناعية بالعبور على مساحة 5 آلاف متر مربع، لترفع بذلك الطاقة الإنتاجية للمجموعة لأكثر من 20 ألف قطعة يومياً.
أضاف الزنوكى فى حواره لـ«البورصة»، أن الشركة تستهدف طرح المنتج الجديد فى الأسواق بداية العام المقبل، مستهدفة فى المقام الأول السوق المحلى، فضلاً عن توسعها فى التصدير خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن الشركة تعمل خلال العام الأخير، على فتح أسواق تصديرية جديدة أمام منتجاتها عربياً وأفريقياً.
وأعلن انتهاء الشركة، من الإعدادات الخاصة بالمصنع، وهى فى طور تركيب خطوط الإنتاج حالياً؛ استعداداً للإنتاج والتجريب ثم طرح المنتج فى السوق معتمدة على التكنولوجيا الحديثة فى الإنتاج.
قال الزنوكى، إن الشركة تعتزم دخول أسواق كينيا، رواندا، تنزانيا، غانا، وشرق أوروبا، حيث توجد فرصة جيدة أمام منتجاتها هناك، لتمتعها بالجودة والسعر الذى يتناسب مع احتياجات المستهلكين فى تلك الدول.
وتابع: «نُصدر المنتجات حالياً إلى إثيوبيا، وتونس، والمغرب، وفلسطين، ولبنان، وسوريا، وأريتريا، وساحل العاج، وليبيا، وقبرص، واليمن، والسودان، والعراق، وجنوب أفريقيا، وفرنسا، والسعودية، والإمارات، والأردن»، كما تسعى المجموعة للتصدير إلى أسواق جديدة فى أفريقيا، فضلاً عن استعادة وجودها فى الدول العربية والأسواق التى فقدنا جزءاً كبيراً منها، خصوصاً العراق وليبيا تزامناً مع الأحداث السياسية والأمنية فى هذه الدول.
أشار الزنوكى، إلى أن الشركة تعتزم الوصول بحصة التصدير إلى 25 أو%30 من حجم إنتاج الشركة مقابل %15 فقط خلال الفترة الحالية، تزامناً مع التوسعات التى تنفذها الشركة مؤخراً سواء فى طاقاتها الإنتاجية أو العلامات التجارية التى تطلقها فى السوق، وبمواصفات متطورة لتكون قادرة على المنافسة، ولرفع مبيعاتها خصوصاً فى ظل تراجع الطلب المحلى.
وتمتلك المجموعة أكثر من علامة تجارية وتنتجها بمصانعها، وتضم «ماستر» وهى أوانى ألومنيوم مطلية بالسيراميك والجرانيت، وعلامة «تروفال» وهى منتج أوانى من مادة «التيفلون»، وعلامة «زينوكس» وهى أوانى من الاستنانلس، و«تاتش» أجهزة كهربائية، فضلاً عن العلامة التجارية التى سيتم إطلاقها العام المقبل تحت اسم «توب شيف».
قال الزنوكى، إن السوق المحلى يعانى من تراجع حجم الطلب خلال الفترة الأخيرة، معتبراً التصدير هو طوق النجاة للشركات لمواجهة هذا التراجع، بالتزامن مع خفض تكلفة الإنتاج.
ولفت إلى أن الشركة كانت تعتمد بصورة أساسية على تلبية احتياجات السوق المحلى أولاً ثم بعد ذلك تتجه إلى التصدير، لكن التصدير، أصبح حالياً مطلباً أساسياً للشركات لضمان استمرار وجودها وحتى لا تتعرض إلى خسائر؛ نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمستهلك المحلى.
محمود الزنوكى: السوق المحلى يعانى.. والتصدير أصبح ضامنا لاستمرار وجود الشركات
وأوضح أن معدلات الاستهلاك بدأت تتراجع بشكل ملحوظ منذ شهر رمضان الماضى، الأمر الذى أدى إلى هدوء حركة المبيعات فى السوق خلال الفترة الأخيرة، ورغم ذلك، فإن الشركة مستمرة فى توسعها فى إنتاج أنواع جديدة لجذب شريحة جديدة من العملاء.
كشف الزنوكى، استقرار تكلفة الإنتاج خلال الفترة الحالية، لكن حركة التجارة العالمية تعانى من تراجع الطلب فى مختلف المنتجات، وامتدت كذلك فى مستلزمات الإنتاج والخامات مما ثبت التكلفة؛ متأثرة بالحرب التجارية بين واشنطن وبكين.
وأوضح أن ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية فى نوفمبر 2016 فرض ثقافة جديدة على المستهلك وجعله يرشد مشترياته بشكل عام فى مختلف المنتجات، مما أثر بالتالى على حجم الطلب على منتجات الأوانى المنزلية، وعلى حجم توريد المصانع للسوق المحلى خلال الـ 3 سنوات الأخيرة.
أضاف أن الصناعة المحلية تعانى من منافسة شديدة من قبل المنتج التركى، إذ طورت تركيا منتجاتها من الأدوات المنزلية، فضلاً عن زيادة تنافسية المنتج التركى فى سوقنا المحلى تزامناً مع هبوط سعر الليرة، وأصبح بذلك المنتج المستورد أرخص من المنتج المحلى.
أضاف أن القرار 43 لسنة 2016 الخاص بتسجيل المصانع التى تستورد منها الشركات المصرية، كان فى البداية يصب فى صالح الصناعة المحلية، وأعطى فرصة للمنتج المصرى لزيادة حصته فى السوق، وانخفضت معه الواردات، لكن هذا الأمر لم يدم طويلاً؛ نتيجة عمليات دخول المنتج بأسعار استرشادية أقل من سعرها الحقيقى.
وأصدرت وزارة التجارة التجارة والصناعة قرار 43 لسنة 2016؛ لتسجيل المصانع التى تستورد منها الشركات المحلية، ضمن خطة الحكومة لترشيد الاستيراد وتقليل الضغط على الدولار.
أوضح الزنوكى، أن السعر الاسترشادى للمنتج المستورد أقل بكثير ولا يتناسب مع قيمته الحقيقية، مما يعطى فرصة لدخول المنتجات المستوردة إلى البلاد بجمارك طفيفة للغاية تضعف معها وجود المنتج المحلى فى الأسواق لصالح المنتج المستورد.
وفى المقابل يتم تشديد الرقابة على دخول الخامات المستوردة، وتدخل الجمارك بفواتيرها الحقيقية لسهولة السيطرة عليها من خلال البورصة العالمية سواء لمنتج الألومنيوم أو الاستانلس ستيل، لكن المنتج تام الصنع يوجد تفاوت كبير فى سعره بالجمارك.
إطلاق العلامة التجارية “توب شيف” العام المقبل
أشار الزنوكى، إلى أن منتجات المصانع المحلية تواجه تراجعاً فى الطلب المحلى، وسيطرة المنتج المستورد، فتبدأ بالبحث عن أسواق تصديرية جديدة للنفاذ بمنتجاتها خارجياً، وهذا التوجه هو أحد وسائل الشركة لزيادة مبيعاتها، الفترة الأخيرة، فضلاً عن اتجاهها لخفض تكلفة التصنيع، وإنتاج موديلات وعلامات كثيرة فى السوق.
وأوضح أن الشركة تحرص على الاشتراك فى المعارض العالمية المتخصصة للتعرف على عملاء جدد من مختلف الأسواق، مما يسهل على الشركة تنفيذ خطتها لخروج منتجها بقوة للسوق الخارجى، وعدم الاقتصار على السوق المحلى فقط.
قال الزنوكى، إن الشركة لديها خط إنتاج جديد أنشأته مؤخراً وتم طرح منتجه فى الأسواق باسم «ماستر» خلال العام الحالى من منتجات الألومنيوم المطلية بالسيراميك والجرانيت، ويعتمد على تكنولوجيا «الكبس العميق للمنتج»، وبطاقة إنتاجية تسجل نحو 4 آلاف قطعة فى اليوم.
وأوضح أن مجموعة الزنوكى تأسست عام 1964، وكان للتحديث والتطوير المستمر واتباع نظم خطوط الإنتاج الحديث ونظم مراقبة الجودة الأثر فى زيادة الطاقة الإنتاجية.
وتضم «الزنوكى» أكثر من علامة تجارية كلها تحت مظلة المجموعة، منها «تروفال»، و«زانوكى»، ، وكلها علامات مصرية أنشأتها الشركة فى إطار سعيها لوجود أكثر من علامة للتوسع فى حصة الشركة فى السوق المحلى، وتوفير منتج بأذواق مختلفة؛ لمواجهة المنتج المستورد.