المصانع ترفع حوافز التجار إلى 1000 جنيه للطن.. و«الجارحي» الأقل بـ9500 جنيه
انخفضت أسعار حديد التسليح من أرض المصنع تحت مستوى 10 آلاف جنيه للطن، وذلك للمرة الأولى منذ تحرير أسعار الصرف نوفمبر 2016، مدعومة بتراجع الأسعار العالمية للخامات، ما دفع المصانع في النهاية لزيادة الحوافز التجارية إلى 1000 جنيه على الطن.
قال خالد الدجوي، العضو المُنتدب لشركة الماسية لتجارة الحديد، إن المصانع قدمت حوافز جديدة خلال الأيام الماضية، خفضت أسعار شراء الحديد تحت حاجز 10 آلاف جُنيه للطن، وذلك للمرة الأولى منذ تحرير أسعار صرف الجنيه أمام سلة العملات الأجنبية نوفمبر 2016.
قفزت أسعار حديد التسليخ بعد تحرير أسعار الصرف من 6000 إلى 10 آلاف جنيه للطن، مدفوعة بارتفاع سعر الصرف وقتها من 8.88 جنيه إلى 18 جنيه في المتوسط، وإذ تعتمد الصناعة على استيراد المادة الخام تضاعفت تكلفة التصنيع مع ارتفاع الدولار.
أوضح الدجوي، أن أسعار البيع من أرض المصنع لدى «حديد عز» تراجعت إلى 9900 جُنيه للطن من الأطوال، و9800 جُنيه للطن من اللفائف، بأقل من الأسعار المُعلنة بداية أكتوبر الحالي بنحو 1000 جنيه للأطوال، و900 جُنيه للفائف، وفرها المصنع كحوافز.
أضاف أن الأسعار الفعلية التي تعمل بها مصانع «الدورة المُتكاملة» تتراوح بين 9900 و9800 جُنيه للطن، على مستوى الأطوال واللفائف، في حين تنخفض الأسعار لدى مصانع «الدرفلة» حتى 9500 جُنيه للطن.
أشار إلى انعدام جاذبية السوق نحو تنفيذ مشتروات من المُستهلكين في الفترة الحالية، رغم الحوافز والخصومات التي تُقدمها المصانع في الفترة الحالية، وذلك لعدم استقرار الأسعار عند مستوى مُحدد، سواء أكان مُنخفضًا أم مُرتفعًا.
أوضح أن الانخفاض المُتتالي للأسعار يدفع التجار نحو خفض المشتروات لتجنب الخسارة حال وجود تراجعات جديدة، لكن العمل تجاريًا يسير بشكل شبه طبيعي بدعم الحوافر، والأزمة الرئيسية في السوق على مستوى المستهلكين الذين ينتظرون استقرارًا للأسعار.
أضاف محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لتجارة الحديد، إن مصانع حديد الجارحي، أعلنت سعر جديد للبيع بدأت العمل به منذ أمس الثلاثاء، عند 9500 جُنيه للطن، بانخفاض 1000 جنيه، عن أخر سعر أعنه بداة أكتوبر الحالي.
الأسعار التي أعلنتها مصانع الجارحي، هى الاقل على مستوى مصانع الحديد في مصر حاليًا، ويُعد المصنع الوحيد الذي خفض أسعاره للمرة الثالثة في شهر أكتوبر الحالي، في حين خفضت المصانع الأخرى مرتين فقط.
تأتي التراجعات المحلية مدعومة بانخفاض الأسعار العالمية لخامات التصنيع، والتي هبطت في (أيرون أور) إلى 75 دولارًا للطن في المتوسط، على مؤشرات بورصة لندن للمعادن، بعد صعودها يونيو الماضي إلى أعلى مستوى لها في 5 سنوات مضت، عند 130 دولارًا للطن.
اعتبر وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة الحديد، أن الحوافز تأتي في سياق تشجيع التجار على تسويق كميات أكبر من الحديد، وإحداث رواج في السوق، وسيستغرق ذلك وقتًا لظهور تأثير حقيقي له على السوق.