سمحت منظمة التجارة العالمية، لأول مرة للصين بفرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة مما يتيح لبكين فرض رسوم بقيمة 3.6 مليار دولار على البضائع الأمريكية بعد الحكم بأن الرسوم الأمريكية المفروضة على الصلب وغيرها من المنتجات قد تم تضخيمها بشكل غير قانوني من قبل واشنطن.
وقال المحكمون في منظمة التجارة العالمية، إن الصين قد تفرض “التدابير المضادة” على الواردات الأمريكية في وقت مبكر الشهر الحالى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن اتخاذ مثل هذا الإجراء قد يؤدي إلى توترات جديدة بين أكبر اقتصادات العالم وقد ينهى الهدنة في حربهما التجارية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه تم اتخاذ القرار من قبل المنظمة التى تتخذ من جنييف مقرًا لها في الوقت الذي يسعى فيه المسئولون الأمريكيون والصينيون لإيجاد اتفاق لوقف سياسة الحمائية.
أعلن مكتب الممثل التجاري الصيني، أن نظيره الأمريكي روبرت لايتيزر، وستيفن منشن، وزير الخزانة أجروا مكالمة “بناءة” مع ليو هي، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة الماضى حيث أفادوا بأنهم حققوا تقدما في مجموعة متنوعة من المجالات وهم بصدد حل القضايا التجارية العالقة.
وذكرت الصحيفة أن مقدار التعريفات المصرح بها من قبل منظمة التجارة العالمية، هو جزء صغير من الرسوم الانتقامية التي فرضتها الصين بالفعل على الولايات المتحدة نتيجة لحربها التجارية التي بدأت أوائل عام 2018.
وقال مسئول تجاري في جنيف إن هذا القرار هو أول حالة يُسمح فيها للصين بفرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، منذ ما يقرب من عقدين.
وأعرب مسئول أمريكي عن قلقه وشعوره “بخيبة أمل” لقرار منظمة التجارة العالمية، قائلاً إن مقاربتها لا أساس لها في التحليل الاقتصادي لكن واشنطن لا تعتقد أنه سيكون هناك أي تأثير على المحادثات التجارية.