العمدة: الإنتاج الحربي تخطط لإنشاء 47 مصنعًا بالمنطقة الصناعية بالمساعيد
الشوربجى: عودة التصنيع مرة أخرى بمثابة محاربة الإرهاب
سعدالدين: اتحاد المستثمرين يتواصل مع المحافظة لاستكمال مفاوضات إنشاء مجمع “الملح “
ينتظر عدد من المستثمرين بمحافظة شمال سيناء إنهاء المحافظة جميع الإجراءات التأمينية للحصول على موافقة باستئناف تشغيل المصانع المتوقفة، بالإضافة إلى استكمال المشروعات تحت الإنشاء، وفتح الباب أمام الاستثمارات الجديدة.
قال محمد العمدة نائب رئيس الغرفة التجارية بمحافظة شمال سيناء، إن الغرفة تسعى حاليا بالتعاون مع المحافظة لسرعة استئناف العمل بالمنطقة الصناعية بالمساعيد لتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطنون فى جميع مدن سيناء.
وذكر العمدة أن منطقة المساعيد تضم نحو 600 وحدة بين مصنع ، وورشة، القائم منها 200 مصنع والباقي تحت الإنشاء، بالإضافة إلى توافر قطع أرض غير مستغلة جاهزة لاستقبال مستثمرين جدد.
وأضاف العمدة لـ”البورصة” أنه بحسب مسؤلين فى وزارة الإنتاج الحربى فإنها تخطط لإنشاء 47 مصنعًا بالمنطقة الصناعية بالمساعيد، ومن المقرر أن تضم عددا من الأنشطة الصناعية من بينها مصانع لتشكيل المعادن، وورش نجارة، ومصانع لإنتاج بعض مستلزمات الانتاج فى قطاعات مختلفة.
وأشار إلى أن المحافظة شكلت لجنة جديدة لإدارة المنطقة الصناعية، ويجرى اعتماد المخصصات المالية المطلوبة لبناء سور تأميني حول المنطقة و تبلغ نحو 17 مليون جنيه.
وأضاف أن طول السور يبلغ نحو 4 كيلو مترات من الجهات الأربع للمنطقة، و سيتم إسناد عملية الإنشاء لـ8 مقاولين حتى يتم استئناف العمل وإعادة الحياة للمنطقة بعد توقف استمر أكثر من 3 سنوات، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لحصر الخسائر التي لحقت بأصحاب الورش والمصانع جراء الغلق لتعويضهم.
أوضح أن العمل توقف بالمنطقة تزامنا مع العملية الشاملة للجيش المصري فى شمال سيناء لمواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية بالمحافظة، واشترطت جهات حكومية، مؤخرًا، بناء سور تأمينى لحماية المنطقة قبل عودة العمل.
أشار إلى أن المحافظة تحملت تكلفة بناء السور بعدما كانت تطالب المستثمرين في المنطقة بتحمل 50% من تكلفة.
وقال الدكتور محمد سعد الدين نائب رئيس الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين، إن الاتحاد يتواصل مع محافظة شمال سيناء فى الفترة الحالية لاستكمال المفاوضات بشأن إنشاء مجمع صناعة الملح فى منطقة بئر العبد.
وأضاف سعد الدين، أن الاتحاد وضع خطة إنشاء المجمع نهاية 2017 بالتعاون مع عدد كبير من مشايخ القبائل وعدد من المستثمرين بشمال سيناء، وعرض الأمر على المحافظة ووافقت عليه إلا أنها طالبت بإرجائه لحين استقرار الأوضاع فى المنطقة.
وأشار إلى أن الأمور مستقرة في شمال سيناء بنسبة 100% فى الفترة الحالية، لذلك يسعى الاتحاد إلى التعاون مع الدولة فى عملية التعمير من خلال جذب استثمارات جديدة، ومساعدة المصانع المتوقفه فى استئناف عملها من خلال تقديم كافة المساعدات التي تحتاجها.
ويبلغ عدد الملاحات بشمال سيناء 10 ملاحات منها ملاحة سيناء سولت، وكريستال الإسماعيلية، وسيناء الدولية، والروضة الكفراوى، والشركة المصرية لتكرير الملح، والعجره لتكرير الملح وملاحة القطرات.
وذكر سعد الدين أن المشروع يمول من خلال إنشاء شركة مساهمة مصرية وطرحها للاكتتاب لأهالي شمال سيناء للمشاركة فيها، وإجمالي الاستثمارات المرصودة للمشروع تبلغ نحو 1.5 مليار جنيه.
وقال تامر الشوربجى ، رئيس جمعية شباب المستثمرين بسيناء، أن المستثمرين فى حاجه إلى مزيد من الحوافز التشجيعية لضخ استثمارات جديدة إلى جميع المناطق الصناعية بشمال سيناء خاصة منطقة المساعيد.
وأوضح أن المستثمرين يطالبون بتوفير أراض بالمجان أسوة ببعض المناطق في محافظات الصعيد؛ لإقامة مصانع عليها، فضلا عن منح إعفاءات ضريبية لبعض المشروعات الصغيرة، والتوسع فى توفير مجمعات صناعية جاهزة بالتراخيص، وبعض التسهيلات للاستفادة من مباردة الـ200 مليار جنيه التي أطلقها البنك المركزى نهاية 2016.
وتابع أن الاتجاه لعودة التصنيع مرة أخرى بالمنطقة الصناعية بالمساعيد هو بمثابة محاربة للإرهاب، لما توفره من فرص عمل للشباب ودحض للشائعات التي تتردد بشأن الوضع الأمني في سيناء.
وذكر أن الدولة لديها خطة جادة لتعمير وتنمية سيناء خلال الفترة المقبلة، نظرًا لوعودها المستمرة للمستثمرين بعودة العمل بالمنطقة الصناعية بالمساعيد، خلال الشهور المقبلة، وذلك بعد الانتهاء من بناء السور التأميني.
تابع: “توجد فرص هائلة للاستثمار فى سيناء، ومازالت بعض الصناعات بكرًا مثل صناعة الجبس، فعلى الرغم من امتلاك سيناء أفضل الخامات للمنتج إلا أنه لا يوجد حتى الآن مصنع جبس واحد بالمنطقة يستفيد من هذه الثروة”.
أضاف أن خام الملح يعتبر أفضل خام فى العالم، ومازال لم يستغل بالشكل الأمثل، وكذلك منتج الزيتون؛ لذا يجب الاستفادة من وفرة الثروات الطبيعية بالمحافظة وإقامة صناعات عليها لتعظيم القيمة المضافة منها.
قال جمال حمدالله، مدير عام مطاحن الكرامة بمجمع المساعيد، إن الشركة أغلقت مطحنها خلال التوترات التى شهدتها المنطقة على خلفية محاربة الإرهاب، وتنتظر عودة التشغيل حاليًا.
وأضاف حمدالله ، أن المحافظة وعدت المستثمرين خلال لقائهم بعودة التشغيل فى وقت قريب.
يذكر أن الشركة اتجهت لطحن حصة المحافظة فى بورسعيد ودمياط، ومع عودة العمل ستعود هذه الحصص لمطاحن الشركة مرة أخرى، وستسهم في تقليل تكلفة الطحن وتوفير السلع بالمحافظة.