توقعت شركة فرانشايز جيت للاستشارات، توقيع تعاقدات واتفاقات خلال الدورة الثانية من معرض «بزنكس» العام الحالى تصل إلى 1.1 مليار جنيه، بنمو %100 عن النتائج التى حققتها دورة المعرض للعام الماضى، بدعم من نمو عدد الشركات الحاضرة %90.6، وتضاعف مساحات العرض %100.
قال جورج ميترى، الرئيس التنفيذى لشركة فرانشايز جيت، مُدير معرض بزنكس، إنَّ الشركة تتوقع تحقيق 300 مليون جنيه تعاقدات فعلية، وبين 800 و900 مليون جنيه اتفاقات على هامش الدورة الحالية للمعرض.
قال «جورج»، إنَّ فكرة معرض بزنكس تظهر على خلفية رغبة الشركة فى إنشاء منصة تضم جميع الفرص الاستثمارية الحية فى مصر، مع الأخذ فى الاعتبار النمو المُطرد للاقتصاد، لذا صممنا منصة تضم العلامات التجارية المصرية والأجنبية الراغبة فى التوسع مع توفر مُقدمى الخدمات من البنوك والمؤسسات المالية والحكومة والجهات القانونية مثل المحامين.
قدَّر عدد العقود الناتجة عن التواجد فى دورة العام الماضى من المعرض بنحو 100 عقد قيمتها 150 مليون جنيه، بخلاف اتفاقيات أخرى على هامش المعرض بلغت قيمتها 400 مليون جنيه.
أوضح: «المعرض يُقدم للعلامات التجارية مُستثمرين يرغبون فى الحصول على علامتهم للعمل بها خارج مصر، أو فتح فرع لها محلياً، أو يُشارك عليها، أو يصبح ممولاً لها».
أضاف: «العديد من العلامات التجارية المصرية خرجت إلى الأسواق العالمية بعد مُشاركتها فى بزنكس 2018، منها أسواق المملكة العربية السعودية، وباكستان، والإمارات، ما دفع الشركة لمُضاعفة مساحات العرض فى بزنكس 2019».
نوه بحصول العديد من العلامات التجارية على استثمارات خطط التوسع بفروعها لمدة عام وعامين، أبرزها شركة «دايس للملابس» التى حصلت على موافقة لفتح 62 فرعاً جديدة، وأيضاً شركات مثل «قطونيل للملابس».
أضاف: «شركة كلاودز لتصنيع بعض مُدخلات الصناعات الغذائية حصلت على خدمات مُستثمر سعودى، واتفقا على إنشاء 80 فرعاً للشركة فى المملكة».
أوضح أن المعرض يهدف للتعريف بالعلامات التجارية المصرية، قائلاً: «لدينا علامات جيدة لا نعلم عنها شيئاً، نسعى لتسويقها محلياً ودولياً».
أضاف أن المُستثمر يحضر لمصر بهدف فتح علامة تجارية، لكنه لا يعلم شيئاً عن التفاصيل، لذا يوفر له المعرض ما يحتاجه، وأيضاً يدعم المُستثمر المصرى فى الحصول على علامات قائمة بالفعل والتوسع فيها بدلاً من إنشاء علامات جديدة».
قدَّر نسبة الزوار المصريين إلى الأجانب فى بزنكس 2018 بنحو 60 إلى %40، وهى النسبة نفسها التى تستهدفها الشركة من بزنكس 2019، مع تواجد الغرف التجارية العربية، ووفود رجال أعمال ومجلس التعاون الخليجى.
وتُركز الدورة الثانية من «بزنكس» على الزوار من القارة الأفريقية. قدَّر عدد الشركات فى دورة 2018 بنحو 107 شركات على مساحة عرض 5000 متر مُربع، ترتفع العام الحالى إلى 204 شركات بمساحات عرض 10 آلاف متر، وقال إن %60 من الشركات الحاضرة مصرية و%40 أجنبية.
أوضح أن الشركة تستهدف تنظيم دورة للمعرض فى مدينة «الرياض» بالمملكة العربية السعودية، وستكون نسبة العارضين %60 سعودية و%40 أجنبية، وذلك على مساحة عرض 7500 متر بقاعة الملك سلمان، بعدد 150 شركة مطلع مارس المُقبل، بدعم من شريك سعودى.
«ميترى»: 550 مليون جنيه تعاقدات على هامش دورة 2018.. و%90.6 زيادة فى عدد الشركات
قال إن الحجز للمعرض السعودى سيُتاح فى مقر «بزنكس» 2019، وتوقع أن يكون المصريين فى المعرض السعودى بين 25 و%30 من الشركات، بعدد زوار متوقع يبلغ 7 آلاف زائر، قد تقل أو تزيد %15.
أضاف أن الشركة تستهدف عمل نقل تجربة بزنكس مصر، أيضاً، إلى إحدى الدول الأفريقية، بعد تجربة السعودية، لكنها لم تستقر بعد على دولة بعينها.
نوه بالعديد من شُركاء «فرانشايز جيب» فى أعمال المعرض، اقتصرت العام الماضى على مؤسسة الأهرام وشركة الأولى للعقارات، وتوسعت الشركات العام الحالى لتضم مُبادرة حياة كريمة، وإعلام المصريين.
نوه بالدعم الحكومى للمعرض، من وزارات الإسكان والاستثمار والصناعة، ومركز تحديث الصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، والعام الحالى أنشأنا جناحاً كاملاً لشركات التصدير، ونتفق مع مُشترين أجانب حالياً من أفريقيا والوطن العربى، منهم 27 مصنعاً مصرياً تعمل فى الصناعات الغذائية والأثاث والمفروشات والملابس الجاهزة.
أوضح «ميترى»، أن جناح شركات التصدير سيشهد اجتماعات بين المُصدرين والمستوردين من الدول الأخرى، بناءً على اتفاقات مُسبقة عبر «بزنكس»، وتم توفير تذاكر حضور للشركات التى لم تستطع المُشاركة فى المعرض للاجتماع مع المشترين الأجانب، بواقع 4 تذاكر للشركة.
قال إن تواجد مُبادرة «حياة كريمة» يُمثل فكرة العمل فى إطار المسئولية المجتمعية، عبر مُشاركة الشركات فى تنمية القرى الأكثر فقراً، عبر تقديم خدمات أو جزء من ميزانية التطوير.
أوضح أن المعرض يُناقش مع كل العلامات التجارية السمات التجارية، مع إعلاء السمة التجارية للدولة، وسط مُناقشات حول الشمول المالى والتحول الرقمى، وكيفية بدء المشروعات وورش العمل، والتى تقع تحت مسئولية الأكاديمية البحرية وأكاديمية العلوم المصرفية.
عن سوق الأعمال فى مصر، قال »ميترى«، إن سوق التجارة ينمو بوتيرة جيدة، مدعوماً بتخفيض سعر الفائدة على الإقراض، وضخ الاستثمارات الأجنبية، وإنشاء المناطق الحرة، وتوقع تضاعف الأعمال الفترة المُقبلة.
أوضح «ميترى»، أن التحول الرقمى والشمول المالى سيضعان التجارة فى موقف أسهل، خاصة مع سرعة التداول وتنفيذ الاتفاقات عن التجارة التقليدية.
أرجع عدم اكتمال الثقة فى التجارة الإلكترونية إلى الثقافة فى مصر، قائلاً: «التجارة الإلكترونية مؤمنة تماماً، فشركة مثل أمازون من الصعب أن تخدع أحداً، كما أن المُشترين عليهم التعامل مع شركة يعرفونها جيداً».
أوضح أن شركات البيع الإلكترونى تعمل بنظام الدفع عند الاستلام، بهدف بناء الثقة مع العُملاء، ما يُحسن النظرة إلى المنصات التجارية الإلكترونية، واعتبر أن المُستقبل سيكون للتجارة الإلكترونية والشمول المالى، وسيكونان أساس أى تطور فى الدولة.
عن توسع الحكومة مُمثلة فى وزارة التموين فى طرح الأراضى اللوجستية للمولات، قال «ميترى»: «لا يتعارض مع انتشار التجارة الإلكترونية، وأتوقع أن تظل نسبة الأعمال بين التجارتين عند %60 تجارة تقليدية، و%40 إلكترونية».
أوضح أن الاستثمار فى مصر يتراوح بين 100 ألف جنيه و10 ملايين، لكن الاستثمار فى السعودية يُمثل اتجاه الأفراد أكثر من الدولة، لكن قانون الاستثمار الجديد سهَّل عمليات الاستثمار فى مصر.
قال إن الشركة لن تبدأ أعمالها بعد فى المملكة، لكن عملنا مع الشركات السعودية فى مجال الاستشارات ومقابلاتنا معهم العام الماضى أعطتنا مؤشرات نجاح مبدئية جيدة.
يتضح ذلك من خلال ارتفاع عدد الشركات السعودية الحاضرة معرض بزنكس 2019 إلى 27 شركة، مُقابل 22 شركة فى دورة 2018، وسيكون الاتحاد الأوروبى مُمثلاً فى دولة اليونان وقبرص ضيفى شرف.