تستهدف الجمعية المصرية للوقاية من الحرائق، تدريب 1000 شركة على تطبيق النظم الوقائية من أخطار الحريق بنهاية 2020 مقابل 600 شركة حاليًا، لزيادة رفع الوعي لديهم بمدى أهمية هذه الأنظمة وتأثيرها الإيجابي على الممتلكات، والأرواح.
قال أحمد اسماعيل منسق عام الجمعية، إن أغلب الشركات العاملة فى القطاعات الأكثر تعرضًا للحرائق مثل قطاع الكيماويات، والقطاع الهندسي، والصناعات المعدنية ترغب فى تطوير نظم الوقاية من الحرائق. لذلك تسعى الجمعية إلى مساعدتهم من خلال إقامة معارض لتقديم أحدث الحديثة ، وعمل ندوات تدريبيه لهم.
أضاف إسماعيل لـ” البورصة”، أن التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم حاليًا ، وضعت بعض الأجهزة في مهمات للتحكم فى كل شئ قبل حدوثه، أو تقليل الضرر الذي قد ينتج من هذا الحدث.. لذلك اتجه عدد كبير من الشركات خلال الفترة الماضية إلى تطبيق نظم الوقاية من الحريق لتفادى الأضرار المتوقع حدوثها.
وتأسست الجمعية المصرية للوقاية من الحريق (EFPA) عام 1995 للعاملين فى هذا المجال، وهى جمعية أهلية علمية تعمل على نشر الوعى الوقائى ضد أخطار الحريق، وحماية البيئة من الأضرار الناجمة عنه.
وتابع اسماعيل قائلا: “الجمعية تؤدى دورا اجتماعيا فعالا لكافة المستفيدين ، سواء الشركات التى ترغب فى تطبيق هذه الأنظمة، أو المصنعة لها، من خلال ندوات ثقافية، وعلمية، وتعليمية، واقتصادية”.
وأوضح إسماعيل أن الجمعية ترعى المعارض المتخصصة فى مجال أنظمة الإنذار والإطفاء والوقاية من الحريق فى مصر، وكان آخرها معرض “فايركس” الذي أقيم مطلع الشهر الحالي.
أضاف أن الجمعية ستكثف من تنظيم الدورات، والبرامج التدريبية خلال الفترة المقبلة لرفع الوعي، وزيادة كفاءة العاملين فى مجال أنظمة الوقاية من أخطار الحرائق، بالإضافة إلى استضافة خبراء أجانب متخصصين فى هذا القطاع لنقل خبراتهم إلى الشركات المصرية.
وأشار إسماعيل، إلى أن الجمعية بجانب النشاطات السابقة، تقوم بشرح وترجمة النشرات، والكتب العلمية، والأكواد الدولية المتخصصة في هذا المجال، مؤكدا: “الجمعية ترجمة 12 كتابًا ونشرته على موقعها الإلكتروني فى السنوات الخمس الماضية”.
وأوضح أن عددا كبيرا من الشركات، يلجأ إلى الجمعية لإجراء دراسات تحليلية للحوادث التي تقع داخل مصانعهم، ويتم تشخيصها من خلال مجموعة من الخبرات، مع عمل توصيات توضع فى الاعتبار لعدم تكرار مثل هذا الحادث”.
وأشار إلى أن ممارسة مهنة أعمال المكافحة والوقاية من الحريق تتطلب أشخاصا متميزين وأكفاء، لضمان حسن الأداء لتنفيذ نظم الوقاية من الحريق وأخطاره للمحافظة على أصول وممتلكات الشركات والدولة، وحماية البيئة.
قال إسماعيل، إن أنظمة الوقاية من الحرائق عديدة منها الأنظمة القائمة على المياه، والأخرى القائمة على الغازات والرغوة، ونظم قمع الحرائق بالكيماويات الرطبة، فضلا عن أجهزة الإنذار.
وأدرجت وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية، “كود” خاص بأسس التصميم لحماية المنشآت من الحرائق سواء سكنى أو صناعي ضمن شرط منح رخصة عملية البناء عام 2007، إلا أن أغلبهم لم يعتبره مهما فى تلك الفترة.