الربط الكهربائى بين “أفريقيا وأوروبا” يعمل على استيعاب القدرات المنتجة
قال محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن التغيرات العالمية بقطاع الطاقة تتطلب تغيير فى شكل إنتاج واستهلاك الكهرباء، وتعتبر هذه التغيرات بمثابة تحديات تواجهها جميع الدول مثل نضوب الوقود الأحفورى ومحددات تغير المناخ، بالإضافة إلى الطموحات الكبيرة للحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى وتفعيل الأهداف 17 للتنمية المستدامة.
وتابع: من أهم هذه التغييرات التحول من إستخدام الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية والتحول من الربط الكهربائي الإقليمى إلى الربط العالمى ومن السيارات التقليدية إلى إستخدام السيارات الكهربائية ومن توليد الطاقة الكهربائية بإستخدام الوقود الإحفورى إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن مشاريع الربط الكهربائى بين الدول أثبتت أن لها العديد من الفوائد منها الفنية والإقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والقانونية والتى تتمثل فى تحسين اعتمادية نظم الطاقة الكهربائية اقتصادياً.
كما تطرق إلى أهمية مشاريع الربط فى تدعيم الأمن بين الدول والاستقرار السياسى بسبب خلق أجواء التعاون والحوار ووجود مصالح اقتصادية مشتركة وخلق فرص عمل جديدة أثناء فترة الإنشاءات والتشغيل.
وقال إن الموقع الجغرافي المتميز لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا كما أن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق أفريقيا، ولها أيضاً امتداد آسيوى.
ولضمان توفير المزيد من الطاقة المستدامة وخلق سوق مشتركة للكهرباء، وأكد شاكر، أن قطاع الكهرباء يضع ضمن استراتيجيته تعزيز وتقوية مشروعات الربط الكهربائى لاستيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة، بالإضافة الى اعتبار الربط أحد الوسائل الهامة لتأمين واستقرار المنظومة الكهربائية.
كما أنه يعتبر أحد أركان التعاون الاساسية بين الدول بهدف الحد من التكاليف الرأسمالية والتكاليف التشغيلية لإنتاج الكهرباء لمقابلة مستوى معين من الطلب ولتحقيق وفر فى استخدام الطاقة الأولية.
أضاف أن للربط الكهربائى فوائد كثيرة تختلف بإختلاف أنواعه وكذلك الغرض منه وسياسات الدول المرتبطة بالنسبة لاعتمادها على الدول الأخرى فى تلبية احتياجاتها من الطاقة الكهربائى.
وأكد أن الربط الكهربائى بين قارة أفريقيا وأوروبا سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة فى أفريقيا.
وتابع: “تحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لاسيما فى إطار تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، خاصةً في ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الأفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة”.