لا يوجد حديث عن مشاركة الصندوق السيادى فى طرح شركات الجيش
التغذية والطاقة والبنية التحتية الأدوية القطاعات المفضلة للصندوق وللمستثمرين الأجانب
قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذى لصندوق الثروة السيادى «ثراء»، فى مقابلة تليفزيونية مع وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ المنصة الاستثمارية بين مصر والإمارات تستهدف أصولاً أكثر بكثير من 20 مليار دولار، وأن هذا الرقم ما هو إلا رقم يشاع عن الأصول التى يُعتزم المساهمة بها فى المنصة، ولكن الهدف هو خلق قيمة من خلال استغلال الأصول المصرية.
وقال إن الحكومة قامت بالكثير من الإنفاق فى السنوات الخمس الماضية، وتأخذ الآن خطوة للوراء، وتنتظر من القطاع الخاص أن يملأ الفراغ.
وأكد »سليمان”، أن منصة الاستثمار لن تزاحم القطاع الخاص، بل إن الهدف جذب المزيد من الأموال الجديدة إلى السوق، وقال: «لن نحل محل أى مستثمر مباشر فى السوق ولن نشترى أى مستثمر خاص فى السوق، بل على العكس، ولن ننافس على أى من الفرص الاستثمارية القائمة إلا إذا دعينا لترقية المشروع وإذا كان المستثمر الخاص بحاجة إلينا، وبخلاف ذلك سوف نخلق نوعيات استثماراتنا وأصولنا بأنفسنا وبالتالى لن يكون لها تأثير مزاحمة وإنما توسيع للسوق وتنويع للفرص».
وقال: «نحن نروج حالياً لفكرة الاستثمار المباشر، ونقول للمستثمرين استثمروا فى عالم الاستثمار المباشر، ونعدهم بأن السوق واستراتيجيات التخارج ستكون جاذبة خلال العامين المقبلين، وسوف يتمتع المساهمون حالياً بتقييمات أفضل فى المستقبل، وأيضاً وصول حصرى لفئات أصول لم تكن متاحة من قبل لأننا سوف ننوع قاعدة الأسهم المتاحة فى السوق».
وقال بالنظر إلى كثافة السكان وحجم الاقتصاد المصرى والقاعدة الاستهلاكية الكبيرة، فإنهم يسعون لجذب استثمارات فى قطاع التغذية؛ لأنه قطاع يسهل على المستثمرين القيام باستثمارات فيه، وكذلك قطاعات البنية التحتية والطاقة واللوجستيات والأدوية، مؤكداً أن تلك القطاعات لاقت الاهتمام الأكبر من المستثمرين الأجانب.
وعند سؤاله عن شركات الجيش التى يمكن طرحها فى البورصة، قال إن إجابته ستكون تكهنية فى أفضل الأحوال؛ لأنه لم تجر أى مناقشات بشأن هذا الأمر، موضحاً أنه لا يعلم إذا كان الصندوق السيادى سيكون له دور فى هذه الطروحات أم لا.
وأضاف أنه إذا كان الصندوق السيادى سيضيف قيمة لعملية طروحات شركات الجيش فسوف يتدخل، وإن لم يكن سيضيف شيئاً فلن يتدخل.
وعند سؤاله عن المستثمرين الأكثر اهتماماً بدخول السوق سواء أوروبيين أو أمريكيين أو آسيويين، قال إن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين الذين تحدثوا معهم خلال خمسة أو ستة أسابيع الماضية، وأغلبهم من المستثمرين فى أدوات الدين المحلية الذين يرون أن موجة الصعود الحالية سوف تنتهى، ولكنهم أعربوا عن اهتمامهم فى الاستثمار فى الأسهم أو سوق ديون الشركات، موضحاً أن قاعدة جنسيات هؤلاء المستثمرين كانت متنوعة للغاية من أوروبا وآسيا وأمريكا.
وقال: إنهم يستهدفون أيضاً قطاع الطاقة النظيفة والذى يحظى باهتمام المستثمرين الأجانب ولدى مصر الموارد اللازمة للنجاح فيه.
وقال إن توقيع شركة توزيع الكهرباء المحلية لعقد مع قبرص واليونان لتوزيع الكهرباء سوف يساعد فى بيع الإنتاج الفائض من الكهرباء.