كشفت دراسة أجراها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية على 516 منشأة صناعية، أن 80.8% منها لديها خطط مستقبلية بينما 19.2% ليست لديهم خطط.
وذكرت الدراسة، أن المنشآت التى ليس لديها خطط مستقبلية يرجع إلى الرؤية الضبابية للدولة للتنمية القطاعية، وغياب المعلومات، وعدم شفافية القرارات الحكومية، وضعف دور اتحاد الصناعات فى التخطيط لمستقبل الصناعة على مستوى جميع القطاعات وجميع المناطق.
أما بالنسبة للشركات التى لديها خطط مستقبلية، فإن المنشآت تميل إلى الخطط الأقل مخاطرة، والأقل استثماراً سواء كانت تقليدية متمثلة فى زيادة المبيعات المحلية، وإضافة خطوط إنتاج جديدة وفروع.
أما غير التقليدية فتركزت على تحسين وتطوير المنتجات الحالية، وإضافة منتجات جديدة وزيادة الصادرات.
وأشارت الدراسة، إلى أن 81% من المنشـآت لديها خطط مستقبلية إيجابية، ما يعكس نضج المنشآت الصناعية بالأساس وإدراكها وجود فرص ربحية، كما أن اهتمامها بتحسين وتطوير المنتجات يدل على وجود درجة من المنافسة داخل السوق سواء منتجات محلية أو مستوردة.
وأوضحت الدراسة، أن المنشآت الكبيرة والمتوسطة لديها الريادة فى الخطط غير التقليدية خاصة مع إدخال التكنولوجيا الحديثة، كما يوجد لدى المنشآت الصغيرة ضعف واضح فى التوجه التصديرى.
وقالت الدراسة، إن المنشآت الموجودة بالإسكندرية هى الأكثر ميلاً للتوجهات غير التقليدية فى الصناعة، بينما تتنوع توجهات الوجه القبلى ما بين توجهات تقليدية وغير تقليدية.
وأضافت الدراسة، أن عدد الوظائف المتوقع توفيرها وفقاً لمستوى العينة يبلغ 10.7 ألف فرصة عمل تستحوذ المنشآت الكبرى على نسبة 46% منها، كما ترتكز النسب الأكبر من هذه الوظائف بمنطقة الوجه القبلى.
وأشارت الدراسة إلى أن الطلب على الفنيين والإخصائيين يشكل النسبة الأكبر لدى المنشآت الكبيرة والمتوسطة.
كما توقعت غالبية المنشآت بجميع القطاعات زيادة الطلب على العمالة خلال 5 سنوات وبصفة خاصة بقطاعات المستحضرات الصيدلانية والدوائية.
وأضافت الدراسة، أن قطاعات الملابس الجاهزة والصناعات الهندسية هى أكثر القطاعات التى تولد فرص عمل خلال 5 سنوات مقبلة.
وأوضحت الدراسة، أن احتياج قطاعى الملابس الجاهزة والجلود للعمال يبلغ ضعف أو أكثر من ضعف احتياجها لفنيين.
وذكرت الدراسة، أن 63% من المنشآت تتطلب خريجى ثانوى صناعى لشغل الوظائف، ويرتكز ثلثا التخصصات فى شعبتى الميكانيكا والكهرباء.
وقالت الدراسة، إن 52% من المنشآت لا تشترط وجود خبرة لشغل الوظائف، كما أن 56% من المنشآت لا تشترط وجود تدريب فنى مسبق.
وأشارت الدراسة إلى أن 70% من المنشآت الصناعية لا تفضل مؤهلاً معيناً بالنسبة لوظائف ذات المؤهل الجامعى، بينما تفضل 30% منها مؤهلاً بعينه، و86% يفضلون خريجى الجامعات الحكومية لكونه مؤهلاً معتمداً ومحل ثقة، بينما النسبة المتبقية تميل إلى خريجى الجامعات غير الحكومية لسبين، المهارات والتخصص.
وبالنسبة للوظائف ذات المؤهل المتوسط، أشارت الدراسة إلى أن 64% من المنشآت لا تفضل مؤهلاً بعينه بينما 36% يفضلون مؤهلاً معيناً بصفة خاصة التعليم المزدوج.
وأضافت الدراسة، أن 17% من المنشآت الصناعية يفضلون التعليم الفنى نظام 3 سنوات و14% يفضلون التعليم الفنى نظام 5 سنوات لسببين؛ هما السن وقبول مرتبات متدنية.
من جانبه، قال هانى برزى، رئيس مجلس إدارة إيديتا للصناعات الغذائية، إنَّ الشركات لا تستطيع توظيف نحو 45% من العمالة؛ بسبب أن قانون العمل لا يسمح بعمل المرأة بعد الساعة السابعة، كما أن الإناث أكثر التزاماً فى القطاعى الغذائى والملابس الجاهزة.
وأضاف «برزى»، ينبغى على الدولة التوجه فى الصناعة إلى جنوب الوادى؛ نتيجة وفرة العمالة، كما طالب بضرورة وجود ما يسمى «سياسة التسليم والتسلم» بين الوزارات لضمان استكمال الخطط المنفذه فى مجال التدريب بصفة خاصة.
وأشار إلى أن قانون العمل من المعوقات التى تواجه الشركات؛ بسبب عدم قدرة الشركة على معاقبة العامل غير الملتزم أو فصله.