ساهم استرداد الجنيه بعضا من خسائره أمام الدولار، في خفض أسعار مواد التعبئة والتغليف من الورق والكرتون والبلاستيك والأخشاب، خلال العام الحالي بنسب متفاوتة، والتي جاءت تزامنا مع بطء حركة تداول السلع في الأسواق.
قال عمرو القواسمي، رئيس مجلس إدارة شركة القواسمي لتصدير الحاصلات الزراعية، إن مواد التعبئة والتغليف من الكرتون انخفضت بنسبة تتراوح بين 10 و15%، في حين انخفضت أسعار البلاستيك والأخشاب بنسبة 15%، خلال الشهر الحالي؛ نتيجة انخفاض تكلفة الإنتاج وتراجع الطلب على هذه المنتجات خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن سعر الكرتونة المخصصة لتصدير الحاصلات الزراعية انخفض إلى 15 جنيها مقابل 18.80 جنيه العام الماضي، كما تراجع سعر العبوة البلاستيك إلى 4 جنيهات مقابل 5.50 جنيه .
كما أن الزوايا الخشبية انخفضت إلى 6.75 جنيه مقابل 7.50 جنيه العام الماضي، في حين انخفضت أسعار المناديل الورقة المستخدمة في تغليف البرتقال إلى 53 جنيها للعبوة مقابل 60 جنيها خلال العام الماضي.
أوضح أن الطلب سيرتفع على مواد التعبئة والتغليف خلال الفترة المقبلة مع الموسم التصديري للموالح.
كشف القواسمي، أن الشركات تعاني من ضعف جودة المنتج المحلي من مواد التعبئة المصنوعة من الكرتون؛ نتيجة ضعف تحملها للرطوبة وضعف جودتها، عكس مواد التعبئة المصنوعة من البلاستيك.. لذا تلجأ الشركات إلى المنتجات التي تعتمد في صناعتها على جزء من الورق المستورد .
من جانبه قال أحمد شرارة، رئيس مجلس إدارة شركة طيبة باك لمواد التعبئة والتغليف، إن أسعار مواد التعبئة من الكرتون انخفضت بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال العام الأخير؛ تزامنا مع انخفاض الأسعار العالمية للورق، وزيادة حجم المعروض في الأسواق.
أوضح أن مصانع الكرتون المحلية لم تستفد من زيادة الصادرات وارتفاع حجم الإنتاج الزراعي خلال الفترة الأخيرة؛ نتيجة لسيطرة المنتج المستورد من تركيا والإمارات من “الكرتون” على السوق بأسعاره المنخفضة وجودته العالية، فضلا عن إمتيازات في السداد التي تعطيها هذه الدول بمهلة تصل إلى 7 أشهر.
أشار شرارة، إلى أن سيطرة المنتج المستورد ستضعف قوة المصانع المحلية وستحملها خسائر كبيرة، خصوصا في ظل ارتفاع تكلفة التصنيع، لافتا إلى أن المنتجات المحلية تتوفر بها المنتجات المتنوعة حسب الجودة منها الفاخر، والمعالج، والشعبي.. والأسعار تختلف من منتج لآخر.
ولفت إلى أن ارتفاع التكلفة أحد أبرز المشكلات التي تواجه صناعة الكرتون في مصر؛ نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج من المياه،والكهرباء، وأجور العمالة. فرغم انخفاض سعر الدولار إلا أن تأثيره كان محدودا، في ظل اعتماد الشركات على الخامات المحلية.
وقال أحمد التيجاني، رئيس مجلس إدارة شركة مصر القنال للصناعات البلاستيكية، إن أسعار المنتجات البلاستيكية انخفضت بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال الفترة الأخيرة؛ نتيجة تراجع سعر الدولار وانخفاض أسعار البتروكيماويات.
وأوضح أن التغيرات العالمية للتحول عن استخدام البلاستيك سيجبر المصانع على التحول للبلاستيك الصديق للبيئة والقابل للتحلل .
من جانبه قال الدكتور أحمد عبد الحفيظ، رئيس مجلس إدارة شركة جراند باك للكرتون، إن مواد التعبئة والتغليف من الكرتون المخصصة للحاصلات الزراعية لها اشتراطات خاصة، إذ تشترط أن يكون الجزء الخارجي للكرتون جديدا، ولا يكون معتمدا على ورق معاد تدويره.
وأشار إلى أنه ليست لدينا صناعة ورق كرتون متكاملة.. لكنها تعتمد على إعادة تدوير الكرتون ؛ لذا تعتمد هذه الصناعة على أجزاء مستوردة في الكرتون والتي تعتبر شرطا أساسيا لتصدير المنتجات من الحاصلات الزراعية.
وأوضح أن تراجع السعر العالمي للورق أجبر المصانع المحلية على خفض أسعارها وتوفير ورق الكرتون باسعار مناسبة للمصانع، وساهم في خفض الكرتون بنسبة 2% خلال الفترة الأخيرة.