تحدث رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، بلهجة متفائلة عن قدرة صانعى السياسة على تمديد التوسع الاقتصادى فى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن أسعار الفائدة ستبقى على حالها.
وقال باول، فى مدينة بروفيدنس، عاصمة ولاية رود آيلاند الأمريكية “فى هذه المرحلة من التوسع الطويل أرى أن أكثر من نصف الكوب ممتلئ”.
وأضاف أنه من خلال السياسات الصحيحة يمكننا أن نملأ الكوب أكثر بناءً على المكاسب التى تحققت حتى الآن ونشر الفوائد على نطاق أوسع لجميع الأمريكيين.
وبالنسبة لتوقعاته بشأن تكاليف الاقتراض، كرر باول، الرسالة التى أطلقها منذ أن قام بنك الاحتياطى الفيدرالى، بتخفيض أسعار الفائدة للمرة الثالثة العام الحالى فى 30 أكتوبر الماضى، مما يشير إلى أن سياسة أسعار الفائدة ستبقى كما هى فى الوقت الحالى.
وقال: “إننا نرى أن الموقف الحالى للسياسة النقدية من المحتمل أن يظل مناسبًا طالما ظلت المعلومات الواردة حول الاقتصاد متسقة على نطاق واسع مع توقعاتنا، حيث أنها ستدعم سوق العمل القوى وإعادة التضخم بشكل حاسم إلى هدف 2%”.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن مسئولى بنك الاحتياطى الفيدرالى، قد خفضوا أسعار الفائدة من يوليو إلى أكتوبر بمقدار 3 أرباع نقطة مئوية وسط تدهور النمو العالمى وتراجع معنويات الشركات بسبب عدم اليقين بشأن التجارة.
وصرّح باول، أن تلك التخفيضات كانت مصممة للحفاظ على اقتصاد الولايات المتحدة قوياً وتوفر التأمين ضد التباطؤ الأكثر خطورة.
وأوضح رئيس الاحتياطى الفيدرالى، ان التخفيضات قد أثبتت بالفعل نجاحها في منع المشكلات التى برزت العام الماضى من تآكل التوقعات الشاملة للنمو في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وقال: “سيتم الشعور بالآثار الكاملة لإجراءات السياسة النقدية هذه بمرور الوقت، لكننا نعتقد أنها تساعد بالفعل فى دعم معنويات المستهلكين والشركات وتعزيز الإنفاق فى قطاعات مثل الإسكان والسلع المعمرة للمستهلكين”.