فوزى: شركات النقل الذكى غير ملتزمة رسمياً حتى الآن بسداد أى رسوم أو ضرائب
عصام: اختلاف شرائح العملاء تجنب التأثير المحتمل على القطاع
عبدالمجيد: نستهدف جذب العملاء الأجانب أكثر من المحليين
تباينت آراء العاملين بقطاع النقل السياحى بين مؤيد ومُعارض لعمل شركات النقل التى تستخدم التطبيقات الذكية وانتشرت مؤخراً بالسوق المحلى، وتوقع البعض أنها قد تؤثر سلباً على نشاط الشركات السياحية العاملة بمجال النقل.
قالت ريم فوزى نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إن شركات النقل التى تستخدم تطبيقات ذكية، تؤثر بالفعل سلباً على نشاط شركات النقل السياحى المحلية وتسحب من حصتها السوقية.
أضافت فوزى، أن قطاع النقل السياحى لن يحقق استفادة كبيرة من التعاون مع “شركات التطبيقات الذكية”.
أوضحت أن شركات النقل المستخدمة للتطبيقات الإلكترونية تشترط تحصيل نحو 25% من إجمالى إيرادات شركات النقل السياحى فى حالة التعاون معها والتى تكون ضئيلة، نظراً للسعر المنخفض الذى يتم تحصيله من العملاء.
وتابعت أن هناك نحو 2000 شركة سياحة على مستوى الجمهورية حاصلة على ترخيص لتشغيل خدمات النقل السياحى، إلا أن العدد الفعلى الذى يعمل حالياً قليل جداً، نتيجة لعدم عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية إلى جانب الانتشار السريع لشركات النقل التى تستخدم التطبيقات الذكية بمعظم المحافظات.
ولفتت إلى أن العديد من شركات النقل السياحى متوقفة عن تجديد اسطولها فى الفترة الأخيرة لعدم توافر سيولة مالية، نظراً لتراجع الدخل الوارد من قطاع السياحة فى ظل الالتزام بسداد الضرائب وتجديد التراخيص وعمل الصيانة اللازمة للمركبات، فضلاً عن القرارات الأخيرة بزيادة أسعار المحروقات.
أضافت نائب رئيس لجنة النقل والطيران بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، إن شركات النقل الأخرى التى تستخدم التطبيقات الذكية، غير ملتزمة رسمياً حتى الآن بسداد أى رسوم أو ضرائب لصالح الدولة كما هو متبع مع “النقل السياحى”، والذى يخضع أيضاً للرقابة من 20 جهة حكومية.
وقال مسئول الحجوزات بشركة “بلو جت ترافل” للنقل السياحى والذى رفض ذكر اسمه، إن المنافسة بدأت تزداد مؤخراً بين شركات النقل السياحى ونظيرتها ذات التطبيق الذكى، خاصة بعد انتشار الأخيرة فى مختلف المحافظات لجذب شريحة أكبر من العملاء عوضاً عن تمركزها بالعاصمة.
وأضاف أن الاتجاه لتفعيل تطبيق ذكى عبر شبكات الإنترنت سيُكلف شركات النقل السياحى مبالغ كبيرة قد لا تستطيع جميع الشركات سدادها، لذلك يكتفى بعضها بتكثيف الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعى وما شابه.
وارتفعت الإيرادات السياحية، خلال العام الماضى، إلى 11.6 مليار دولار بنمو 49.4%، مقابل العام الأسبق بدفع من نمو حركة السفر الوافدة لمصر إلى 11.3 مليون سائح.
على جانب آخر، قالت مها عصام مديرة الحجوزات بشركة “نايل جيت ترافل” للسياحة والنقل، إن الشركات الأخرى العاملة بالسوق، والتى تستخدم تطبيقات ذكية للوصول لعملائها، لن تؤثر على عملنا كشركات نقل سياحى.
وأوضحت أن شريحة العملاء التى تستهدفها تلك الشركات تقتصر فى الغالب على المواطنين المحليين، فى حين تختص شركات النقل السياحى بالرحلات ونقل السياح الأجانب داخل البلد.
وكشفت أن الشركات ذات التطبيقات الذكية، تستعين فى بعض الأحيان بأتوبيسات وسيارات إضافية من شركات النقل السياحى لحل أزمة ضغط العملاء خلال المواسم، مستشهدة بفترة استقبال مصر لمباريات كأس أفريقيا فى يونيو الماضى.
ومن جانبه، يرى محمود عبدالمجيد، مسئول الحجوزات بشركة “النورس” للنقل والسياحة، عدم تأثر الشركات السياحية العاملة بمجال النقل جراء انتشار شركات النقل التى تستخدم تطبيقات ذكية.
وأوضح عبدالمجيد، أن تلك الشركات تعمل على استهداف شريحة معينة من العملاء المحليين، بخلاف شركات النقل السياحى التى تستهدف أغلب شريحة عملائها من الأجانب.
وتستعد شركة سويفل – إحدى شركات النقل الجماعى الذكى، للتوسع فى تقديم خدمات الرحلات بين المحافظات خلال 3 أشهر مقبلة بحسب تصريحات لرئيس مجلس إدارتها مصطفى قنديل خلال سبتمبر الماضى، والذى أكد أيضاً على أنه يجرى حالياً تأهيل شبكة النقل الجماعى لتقديم هذه الخدمات على مختلف المحافظات.
وتعمل حالياً على تقديم الخدمة بين المحافظات، فيما بينها بعيداً عن محافظة القاهرة أو مواقف الباصات الرئيسية، وستقدم خدماتها إلى ملايين المستخدمين خلال فترة قريبة.
أضاف قنديل، أن الشركة تسعى للتوسع في تقديم خدماتها للمدارس فى مصر، وتعمل على تقديم خدمة تساعد على تخفيف الزحام فى المدن المصرية، وتعد الشركة خطة جديدة لإطلاق “باصات” اقتصادية باسعار مخفضة تقل 50% عن المستويات المقدمة حالياً، وتعمل على وضع اللمسات النهائية لنوعية الباصات التى تطلقها فى الخدمات الجديدة.