أسواق النفط تترقب قرارات “أوبك” وحلفاءها خلال اجتماع الأسبوع الجارى
يوسف: توقعات بتمديد اتفاق خفط إنتاج النفط إلى ما بعد مارس المقبل
تراجعت أسعار النفط فى تعاملات يوم الجمعة الماضى لنحو 60.75 دولارللبرميل، مقارنة بمتوسط 63 دولاراً خلال الأسبوع الماضى، مع تجدد التوترات التجارية وارتفاع إنتاج الخام فى الولايات المتحدة إلى مستوى قياسى.
قال مدحت يوسف، خبير البترول لـ”البورصة”، إن أسواق النفط عالمياً تترقب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها خلال الأسبوع الجارى، وسط توقعات بتمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى ما بعد شهر مارس المقبل.
وأشار إلى أنه رغم استمرار “أوبك” فى تنفيذ اتفاق تخفيض إنتاج البترول لتقليل الكميات المعروضة بالأسواق العالمية، ولكن الخلاف التجارى بين أمريكا والصين، وزيادة مخزوناتها النفط بالولايات المتحدة ساهم فى تذبذب الأسعار خلال الفترة الماضية.
وتوقع يوسف، أن تجدد منظمة “أوبك” وحلفاؤها اتفاق تخفيضات الإنتاج سعياً لاستقرار سعر برميل النفط فوق 65 دولاراً، فى ظل زيادة كميات الغاز المعروض وتدنى أسعاره، مما يجعله وقود بديل أقل تكلفة وأنظف للبيئة للكثير من الدول، ما يؤدى إلى تراجع الطلب عن البترول.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها سيواجهون منافسة شرسة فى 2020، متوقعة زيادة فى نمو المعروض من خارج المنظمة العام المقبل.
وزادت مخزونات الخام الأمريكية 1.6 مليون برميل الشهر الماضى مع تسجيل الإنتاج مستوى قياسى مرتفع عند 12.9 مليون برميل يومياً وتباطؤ استهلاك مصافى التكرير، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة، وتسعى منظمة أوبك وحلفاؤها لتعميق تخفيضات إنتاج الخام فى اجتماعهما الأسبوع الجارى، وذلك نظراً للمخاوف من نمو ضعيف للطلب فى 2020.
وقالت أوبك فى أحدث تقرير شهرى لها عن سوق النفط، إن الطلب العالمى على البترول سيبلغ 29.6 مليون برميل يومياً فى المتوسط، بانخفاض قدره 1.2 مليون برميل يومياً عن 2019.
توقع الخبراء لدى بنك جولدمان ساكس، أن تستقر أسعار النفط الخام عند مستوياتها الحالية فى العام المقبل بالتزامن مع المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ النمو الاقتصادى العالمى بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقع أن يستقر برنت عند مستويات 60 دولاراً للبرميل فى 2020.
وأشار البنك إلى سوق النفط العالمي ربما يشهد نقصاً فى الإمدادات بنحو 1.3 مليون برميل يومياً، خلال الربع الثالث من هذا العام بسبب انخفاض إنتاج السعودية، ونقص الإمدادت من فنزويلا وإيران نتيجة العقوبات الأمريكية.