أعلن العراق أن منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها سيدرسون مزيدا من تخفيضات أكبر في الإنتاج على الرغم من أن هذه التعليقات تأتي بعد أن أشار التحالف إلى التردد في اتخاذ مثل هذا الإجراء.
وقال وزير البترول العراقي ثامر غضبان، إن هذا التخفيض قد يصل إلى حوالي 400 ألف برميل يوميًا، مضيفًا أن العراق امتثل لالتزامه بخفض الإنتاج في نوفمبر الماضى.
وقال غضبان، “هناك وجهات نظر بالنسبة لتحالف “أوبك +” للقيام بتخفيضات إضافية، لكن ليس بحجم 1.2 مليون برميل يوميًا حيث ستؤدي هذه التخفيضات إلى استقرار السوق والحفاظ على الشحنات للمستهلكين”.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعيش العراق موجة من الاضطرابات السياسية بعد استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ودعا المشرعون العراقيون إلى إجراء انتخابات “حرة ونزيهة” على الفور لمنع بغداد من الانزلاق إلى فوضى أعمق وإنهاء المظاهرات العنيفة.
وخلافًا لتعليقات غضبان، فقد أرسلت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها إشارات إلى أنهم سيلتزمون بخفض الإنتاج الحالي في اجتماعهم المقرر عقده الأسبوع الحالى.
وحتى إذا لم تكن المنظمة بحاجة إلى تجاوز القيود الحالية، فإن بيانات العرض والطلب تشير إلى أنها ستحتاج على الأقل إلى تمديد الاتفاقية بعد انتهاء الصلاحية الحالية في نهاية مارس المقبل.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن الأمين العام لمنظمة “أوبك” محمد باركيندو، أعرب عن تفاؤله بسوق البترول وتحدث عن مناطق أكثر إشراقاً لتوقعات 2020 وجادل بأن أي ضعف في وقت مبكر من العام سوف يتلاشى.
واستقرت أسعار البترول الخام عند حوالي 60 دولاراً للبرميل لمعظم العام الحالى على الرغم من تعطل الإمدادات بعد الهجمات المعطلة على البنية التحتية للطاقة في المملكة العربية السعودية في سبتمبر الماضى وأزمة الخام الملوث في روسيا.
وحذرت البنوك العالمية من أن البترول قد ينخفض إلى ما دون 50 دولارًا للبرميل دون حدوث تراجع أكبر في الإنتاج.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه من المحتمل أن يتجاهل المحللون تعليقات غضبان، حيث إن البلاد قد خالفت إلى حد كبير التخفيضات المتفق عليها وقامت بزيادة الإنتاج.
وعلى الرغم من تعهد الوزير العراقى علنًا في اجتماع “أوبك” سبتمبر الماضى بأن العراق سيلتزم أخيرًا بتخفيضات الإنتاج إلا أنه أظهر تحسنا ضعيفا.
وتوقع واحد فقط من بين 35 محللاً في استطلاع عالمي أجرته وكالة “بلومبرج” أن توافق “أوبك +” في فيينا على إجراء تخفيض إضافي عندما يجتمعون الأسبوع الحالى.
ويرى معظم المحللين أن التحالف الذي يضم 24 دولة والذي خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا لمنع وفرة المعروض قد يقرر تمديد حدود الاتفاقية الحالية حتى منتصف عام 2020.
وفشلت روسيا في الوفاء بالتزامات الصفقة وقد يكون شهر نوفمبر الماضى هو الشهر الثامن من عدم امتثال الدولة بالاتفاقية العام الحالى.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه من المنطقي اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تمديد أو تعميق التخفيضات ضمن صفقة “أوبك +” التى هى على وشك الانتهاء في مارس المقبل.