انتهت شركة “فايبر مصر” من الاستحواذ على شركة على أكيونوكس بنسبة 100%، بهدف التكامل مع جميع شركات تكنولوجيا المعلومات العاملة فى القطاع لتوفير الأنظمة التكاملية وتكنولوجيات الإدارة لدى القطاعين العام والخاص.
وساهمت الشركة فى تنفيذ عدد من المشروعات بالسوق المحلى ومنها ميكنة وتطوير البنية التحتية من الفايبر لـ 2530 مدرسة، وتنفذ حالياً مشروع توريد 75 ألف عداد كهرباء ذكى لصالح العاصمة الإدارية.
كشف الدكتور أحمد مكى الرئيس التنفيذى لشركة فايبر مصر عن الاستراتيجية الخمسية للشركة خلال السنوات المقبلة من 2019-2024، والتى تتضمن تدشين شركة قابضة تتولى حزمة متكاملة من الخدمات التكنولوجية بين البنية التحتية، والكابلات البحرية، والبنية الأساسية المتعلقة ببناء المقرات المناسبة لمراكز البيانات والخدمات التكنولوجية، بالإضافة إلى خدمات الأنظمة المتكاملة ونشر أبراج التقوية عبر شركة مختصة لكل قطاع من تلك القطاعات الاستراتيجية.
وأضاف أن الشركات الـ3 ستبدأ العمل مطلع العام المقبل تحت مظلة واحدة لشركة قابضة تضم الشركات الـ5 التابعة، موضحًا أن العام الحالى 2019 ركزت “فايبر مصر” على وضع التصور والاستراتيجية الخاصة بكل شركة باعتبارها “وحدة أعمال” وتعيين الفرق الخاصة بها من المهندسين والمتخصصين قبل فصلها فى شركة متخصصة مطلع العام المقبل.
وقال مكى، إن الشركة خلال العام الحالى اعتمدت بالكامل على مواردها الذاتية فى تمويل الدراسات وإعداد البيانات حول خطة العمل الخمسية غير أنها ستدرس خلال الفترة المقبلة أفضل السيناريوهات التمويلية لأنشطتها المستقبلية.
أشار إلى أن أحد الخيارات التمويلية المطروحة هو الإدراج فى أحد البورصات العالمية رافضًا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل لحين وضع الإطار الزمنى لبرنامج الطرح.
المساهمة فى مشروع مشترك لتزويد العاصمة الإدارية بـ 75 ألف عداد كهرباء ذكى
أشار إلى أنه مع الاستحواذ على أكيونوكس بنسبة 100 % دخلت الشركة التى تمت تسميتها “فايبر مصر للأنظمة” فى تعاون مشترك مع 320 عميلاً من قطاعات الدولة المختلفة ما بين قطاع حكومى وخاص، فى مجالات متعددة مثل الاتصالات، والبترول والغاز، والقطاع الصحى، والبنوك وغيرها.
كشف أن “فايبر مصر للأنظمة” ساهمت العام الماضى فى تغطية 2530 مدرسة بالبنية الأساسية من الفايبر للربط الداخلى فى المدارس والذى يعد واحداً من أضخم المشروعات التى قامت بها الشركة خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى الـ4 أشهر، مشدداً على أن المشروع من أكثر المشروعات التى ستنعكس إيجابيًا على مستقبل التعليم فى مصر خلال عشرات السنوات.
أشار إلى أن الشركة دخلت حالياً فى مشروع مشترك لتزويد بعض المبانى فى العاصمة الإدارية الجديدة بحوالى 75 ألف عداد كهربائى ذكى ضمن المرحلة الأولى لنقل الخدمات والمبانى الحكومية خلال النصف الأول من العام المقبل.
وتطرق إلى الشركة الثانية تحت مظلة “القابضة” تحمل اسم “أفريقيا مارين” وستضم فى هيكلها عدد من المؤسسات والشركات المحلية والعالمية، وبتدشينها ستصبح الشركة الأولى فى العالم التى تنطلق من القارة الأفريقية المتخصصة فى خدمات الكوابل البحرية، تبدأ من البحر الأبيض والمتوسط وتنتهى إلى تغطية افريقيا بالكامل.
أكد أن الشركة الجديدة لن تتعارض مع استثمارات المصرية للاتصالات التى تملك كابلى مينا وتى اى نورث، وتشارك فى كوابل جديدة، غير أن الشركة الجديدة ستعمل فى بناء وصيانة الكابلات، وتنفيذ الأعمال البحرية، واستطلاع الشواطئ، لتصبح الأولى أفريقياً والعاشرة على مستوى العالم لتقديم مثل تلك الخدمات.
كشف عن حصول “فايبر مصر” على جميع الموافقات فيما يتعلق بالتواجد فى المياه الإقليمية الأفريقية، خاصة وأن أقرب محطة لتقديم خدمات صيانة الكوابل البحرية تقع فى سلطنة عمان، مما يتطلب وقتًا طويلاً جدًا لاستعادة الخدمات فى حالة انقطاع الكوابل، ويضع على شركة إدارة الكابلات تكلفة عالية جدًا تتمثل فى صيانة الكابل، وتوفير مسارات بديلة للعملاء.
أكد أن اختيار مجال الكابلات البحرية من أهم القرارات التى ركزت عليها الشركة نظرًا للموقع الجغرافى لمصر، حيث تمر من خلالها حوالي 17 كابل وتأتى فى المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد الكابلات مروراً حول العالم، موضحًا أن الشركة وقعت عدداً من الشراكات الاستراتيجية خلال عام 2019 مع كل من المصرية للاتصالات وشركة “أورنج مارين” للاستثمار فى الكوابل فى أفريقيا.
المشاركة فى تطوير البنية التحتية لـ 2530 مدرسة
بين مكى، أن الشركة الثالثة المزمع تدشينها تحمل اسم “أفريقيا تاور” للاستثمار فى البنية الأساسية من أبراج التقوية محليًا وعلى مستوى القارة، مشدداً على أن ما يتم حاليًا من تطوير فى المدن الجديدة، ومدن الجيل الرابع، بالإضافة إلى الخطة القومية للطرق على مسافة 7000 كيلو متر كل تلك التوسعات تحتاج إلى تغطية مسبقة بخدمات المحمول للصوت والإنترنت.
وقال إن شركته تستهدف تغيير النموذج الحالى لبناء الإيجار، حيث تعتزم الشركة بناء الأبراج ومن ثم عرضها إتاحتها لشركات الاتصالات الأربع “فودافون، واتصالات، وأورنج، والمصرية للاتصالات” لاستئجارها ومشاركتها وتقديم خدمات الاتصالات من خلالها، بينما النموذج المتبع حاليًا يعتمد على قرار الشركات الاستثمارى وخططها التوسعية، حيث يقرر مقدمى الخدمة خريطة للتغطية ويقومون بطرح مناقصات على الشركات العاملة فى البنية التحتية لتغطية تلك النقاط.
وبين مكى أن “فايبر مصر” تنتظر الحصول على ترخيص من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لتقديم تلك الخدمات، مؤكدًا أن النموذج الذى تقدمه الشركة يعتمد على تحويل التكاليف الرأسمالية التى تنفقها الشركات لتدشين أبراج التقوية، إلى تكاليف تشغيلية لتأجير تلك البنى الأساسية.
اشار إلى أنه من ضمن الخطط التى تدرسها الشركة إمكانية الاستحواذ على حصة من أبراج شركات الاتصالات العاملة حاليًا على أن يتم إعادة تأجيرها تشاركيًا بين الشركات، مشيراً إلى أن القرار يحتاج للحصول على موافقة مجلس إدارة القابضة خلال الفترة المقبلة.
وتطرق للشركة الرابعة التى من المزمع أن تقدم خدماتها فى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة وتركز على أنشطة الاستثمار في مراكز البيانات والمعلومات، مؤكدًا على أن معرض Cairo ICT سيشهد توقيع الشركة عدداً من الاتفاقيات مع 4 شركات عالمية من مزودى التكنولوجيا الحديثة للاستثمار فى مجال مراكز البيانات العملاقة الهجينة.
وتأتى الشركة الأخيرة كذراع متخصصة في البنية الكهروميكانيكية مثل طريقة إنشاء وتجهيز المبانى التكنولوجية، ومراكز البيانات وإدارات التحكم، أوضح مكى، إن “فايبر مصر” بصدد توقيع اتفاقية مع الشركة التى قامت بتدشين مراكز بيانات عملاقة عاليًا مثل فيسبوك، وأمازون، وغيرها لوضع مواصفة ومعايير عالمية واضحة لتدشين المبانى التى تضم تلك المراكز.