ترغب الصين فى تخصيص 25% من إنتاج السيارات الجديدة لتصنيع سيارات كهربائية يتم بيعها بحلول عام 2025.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن خارطة الطريق الأخيرة الخاصة بالقطاع والتى تم الإعلان عنها فى عام 2017 دعت إلى إنشاء سيارات جديدة تعمل بالطاقة الكهربائية لتعويض أكثر من 20% من مبيعات السيارات بحلول عام 2025.
وعلى الرغم من أن الطلب على السيارات الكهربائية ارتفع سريعًا خلال السنوات الأخيرة فى الصين إلا أنها لا تزال تمثل حوالى 5% فقط من مبيعات السيارات فى البلاد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه مبيعات السيارات الكهربائية لمدة أربعة أشهر متتالية بعد أن قلصت الحكومة الإعانات.
وتشير الدلائل إلى أن السيارات الكهربائية تظل أولوية للحكومة حيث ترغب فى مكافحة التلوث وتقليل الاعتماد على البترول المستورد.
ومع ذلك لا يزال المنظمون يواجهون ضغوطًا لتقليل المساعدات التى تقدمها الدولة حيث تولد المخاوف بشأن فقاعة فى الصناعة.
وفى الوقت الذى تبتعد فيه الحكومات حول العالم بما فيها الصين عن الإعانات فإن سياساتها لا تزال أكبر محرك للطلب على السيارات الكهربائية.
وقال كولين ماكريشر، المحلل لدى وحدة “بلومبرج لتمويل الطاقة المتجددة” إن الصين تروج للسيارات الكهربائية بسياسات مثل الإعفاءات من ضرائب الشراء والتنازلات فى التراخيص وقيود الاستخدام الأقل.
وفى نسخة سابقة من مسودة سياسة جديدة دعت الحكومة الصينية لجعل المركبات الكهربائية تمثل 60% من المبيعات بحلول عام 2035.
وفى المسودة الأخيرة، تم حذف هدف النسبة المئوية لعام 2035 وبدلاً من ذلك، قالت الحكومة إن السيارات الكهربائية النقية ستصبح سائدة بحلول ذلك العام وستتوفر سيارات خلايا الوقود على نطاق واسع وسيتم تشغيل جميع المركبات التى يستخدمها قطاع المرافق بالكهرباء.
وقال تسوى دونغشو، الأمين العام لرابطة سيارات الركاب الصينية، وهى إحدى الهيئات الصناعية “هناك دائمًا شكوك فى اختراقات التكنولوجيا ومن الحكمة تحديد هدف لإطار زمنى أقرب”.
وأضاف أن الطلب على سيارة الطاقة الجديدة قد يتعافى خلال العامين المقبلين ويبدو أن هدف عام 2025 المحدد فى السياسة معقول.
ويشهد سوق السيارات فى الصين ركودًا طويلاً أدى إلى انخفاض قطاع السيارات الكهربائية العالمى حيث تمثل البلاد حوالى نصف مبيعات السيارات الكهربائية فى العالم.