729 مليون دولار إجمالى ديون الشركة مقدمة العرض.. والملاءة المالية غير متكافئة
الشركة الأسترالية لديها أصول سائلة بقيمة 289 مليون دولار
بيان: العرض يقلل من قيمة سنتامين السوقية ويقلص عوائد المساهمين
رفض مجلس إدارة شركة سنتامين الأسترالية عرض مجموعة إنديفور للتعدين الكندية، فى الاندماج مع الشركة مقابل 1.47 مليار استرلينى عبر صفقة أسهم بالكامل.
وقال يوسف الراجحى، المدير العام لشركة “سنتامين إيجيبت”، إن الإدارة العليا، تؤمن بأن عرض إنديفور يرفع مستوى المخاطر المالية والتشغيلية دون استفادة واضحة للمساهمين.
وأضاف أن سنتامين تعمل وفق استراتيجية تهدف لتعظيم عوائد المساهمين، وتوزع أرباحاً بما يزيد على 500 مليون دولار منذ 2014.
وأوضح الراجحى، أنه رغم كل تلك المحاولات رفضت انديفور للدخول في معاهدات عدم الإفصاح، بما يساعد الإدارة فى دراسة متعمقة أكثر للعرض، ما يجعل العرض مجرد مناقشات لا ترتقى للعرض.
وقالت سنتامين الأسترالية في بيان لبورصة لندن، إنها دائمًا ما تدرس الفرص الاستراتيجية المعروضة عليها، لكن عبر القنوات السليمة وباتباع اتفاقيات عدم الإفصاح للحفاظ على مصالح المساهمين.
وأضافت الشركة أنها أبلغت إنديفور فى أكثر من مناسبة استعدادها للمشاركة على هذا الأساس، لكن إنديفور رفضت أكثر من مرة المشاركة على أساس سليم، وامتنعت عن إتاحة المعلومات غير المتاحة للعامة، من أجل تقييم أفضل لعوائد المساهمين فى الكيان المحتمل.
وأوضحت الشركة أنه بناءً على ذلك لجأت سنتامين إلى مشاركة المعلومات المتاحة مع مستشاريها الماليين والقانونيين، الذين بدورهم أوصوا بالرفض لأن العرض يقلل من قيمة الشركة، ويقلص عوائد المساهمين.
وقالت إن الاندماج سيؤدى إلى امتلاك مساهمى سنتامين 47% من أسهم الشركة بعد الاندماج، ومع ذلك فإن مساهمة سنتامين تصل إلى 100% من التدفق النقدي الحر في النصف الأول من 2019، و2018، و100% من توزيعات الأرباح فى النصف الأول من 2019 وخلال 2018، و57% من الموارد المحققة والمحتملة.
وذكرت أن تلك النسب تغفل أيضًا أن سنتامين امتلكت أصولاً سائلة بقيمة 289 مليون دولار بنهاية سبتمبر الماضى، في حين أن انديفور كان لديها صافي ديون بقيمة 599 مليون دولار، حيث تصل مديونيتها والتزامتها المالية نحو 729 مليون دولار، منها 310 ملايين دولار تستحق حتى 2021، ما يعنى أن جزءاً كبيراً من التدفقات النقدية المستمدة من أصول إنديفور لن يعود على المساهمين، ولكن سيتم توجيهه فى الوفاء بالتزاماتها.
وقالت إن الشركة لديها تاريخ قوى فى تجديد الاحتياطيات فرغم انتاج مايزيد على 3.7 مليون أوقية ذهب، لكن المنجم لديه احتياطيات تغطى إنتاج 15 عامًا، وفى حين أن مساهميها لديهم تعرض نسبى للأصول فى بوركينافاسو التى تعانى تدهور بيئة التشغيل، فنحو 44%من أصول إنديفور موجودة هناك.
وقالت الشركة، إن العرض يفترض أن مساهمى سنتامين سيبادلون أسهم الشركة التى تتمتع بسيولة مرتفعة، بأسهم انديفور، المقيدة فى بورصة تورنتو، وبناء على متوسط قيمة التداولات خلال الشهور الـ6 الأخيرة، فإن أسهم سنتامين تداول عند 1.8 مرة عن أسهم إنديفور.
وقالت إنديفور، التى تدير 4 مناجم فى غرب أفريقيا فى بيان، إن منجم السكرى سيستفيد في الاندماج من حقيقة أن لامانشا، وهى مجموعة خاصة لتعدين الذهب يرأسها رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس وتمتلك نسبة 30% من إنديفور،
وقال ساويرس فى بيان: “نؤيد الأساس المنطقى الاستراتيجى لهذا المقترح، وندعمه بشكل كامل”.