نظمت شركة شل للزيوت مصر، النسخة السادسة من مؤتمر الريادة التكنولوجية، والذى عقد هذا العام تحت شعار “Together Anything is Possible”، أقيم المؤتمر، فى سهل حشيش بمدينة الغردقة.
تضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من المناقشات بهدف تبادل الخبرات وتساهم فى تنمية القطاع الصناعى والاقتصاد القومى ككل، وشملت النقاشات أهم الموضوعات المتعلقة بمستقبل القطاع الصناعى فى ظل التحول الرقمى فى مصر، واستعراض أحدث التكنولوجيات والإنجازات التى تحدث به، بجانب التحدث عن دور شل فى دعم هذا القطاع الحيوى.
واختتمت فاعليات المؤتمر بعرض مجموعة من الشباب لقصص نجاحهم بعد وصولهم لمراكز متقدمة فى مسابقات شل العالمية “تخيل المستقبل” و”شل ايكو ماراثون”.
شارك فى المؤتمر آمال الشيخ، المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، وعمرو طه، المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة، وخالد إسماعيل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة HIMangel، وسامح امام، استشارى وخبير أمن المعلومات بشركة سيسكو، وخالد حبيب، الرئيس التنفيذى لـ Fit for Life، وأمت باندى، مدير مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات فى شركة شل العالمية، بالإضافة إلى عدد من خبراء شركة شل العالمية وعملاء الشركة وموزعيها المعتمدين وعدد من خبراء القطاع الصناعى.
قالت آمال الشيخ، المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، إن شركة شل تضع دعم القطاع الصناعى على رأس أولوياتها تماشياً مع رؤية مصر 2030، إذ يعتبر هذا القطاع محرك رئيسى لزيادة معدل نمو الاقتصاد القومى، كما جاء هذا التوجه المحلى لـ”شل مصر” فى إطار استراتيجية الشركة العالمية، والتى تعمل بشكل مستمر على مراجعة أولوياتها واستراتيجياتها طبقاً لمتطلبات المجتمعات التي تعمل بها، لكى تضمن تحقيق منفعة متبادلة وتلبية المتطلبات المتزايدة فى الأسواق بطرق مسؤولة اقتصاديًا وبيئيًا واجتماعيًا.
أضافت أن المؤتمر هذا العام، والذى جاء تحت شعار “Together Anything is Possible”، يؤكد على اعتزاز شركة شل بشراكاتها القوية والممتدة، وحرصها على أن تكون شريكاً رئيسياً وفعالاً لعملائها، مما يمكنها من إحداث تغيير ملموس فى مختلف مجالات العمل.
فقد استطاعت شل من خلال قطاع البحث والتطوير تقديم مجموعة متنوعة من الآليات منها آلية “خفض تكلفة التشغيل الإجمالية”، والتى تعمل على تحقيق منفعة متبادلة من خلال توفير الوقت والمال ورفع مستوى اداء المعدات بمساعدة خبرائها المتخصصين”.
الشيخ: دعم القطاع الصناعى على رأس أولويات الشركة تماشياً مع رؤية مصر 2030
وقال عمرو طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة والحاضر بالنيابة عن المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة: “ما يلهمنى اليوم هو شعار المؤتمر لأن التعاون المستمر بين القطاعين العام والخاص سيساهم فى إحداث طفرة فى القطاع الصناعى المصرى فى ظل الثورة الصناعية الرابعة”.
فقد شهد التصنيع على مستوى العالم تحولات وتغيرات جذرية بفضل التقنيات الرقمية، مما أدى إلى تحسين إدارة المستودعات والمخزون، والتى شهدت خفضاً وصل إلى 26% فى القطاع الصناعى ككل و28 مليار دولار خفضاً فى التكلفة الإجمالية للإنتاج فى قطاع صناعة السيارات.
أضاف طه، أن الدول التى تتميز بقطاعات صناعية قوية تتسم أيضاً باقتصاديات قوية ولذلك أعطت الحكومة المصرية أولوية لدعم التكنولوجيا والتحول الرقمى من أجل تطوير العمليات الإنتاجية فى القطاعات المختلفة من خلال عمل شراكات ومبادرات متعددة مع عدة شركات رائدة في هذا المجال.
وقال خالد إسماعيل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة HIMangel، إن التحول الرقمى فى القطاعات الصناعية سيؤدى إلى اختصار الوقت وخفض التكلفة وتحقيق مرونة أكبر وكفاءة أكثر فى العملية الإنتاجية من خلال استخدام التقنيات الحديثة فى كل التخصصات والمجالات والصناعات.
وأحدثت الثورات الصناعية المختلفة تغيرات جذرية فى مراكز القوى المؤثرة فى القطاع الصناعى والتى تمثلت فى الدول الكبرى انتقالاً إلى الشركات الكبرى، انتهاء بالشركات الصغرى خلال الثورة الصناعية الرابعة، والتى تقود العولمة إلى عصر جديد، وتعمل على بناء التحول الرقمى الشامل.
كما توقع إسماعيل، أن تتمحور الثورة الصناعية الخامسة حول توفير حلول فردية متخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعى.
وأضاف سامح إمام، استشارى وخبير أمن المعلومات بشركة سيسكو، أن مصر بدأت مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى من خلال إقامة بعض المشاريع القومية والمصانع الجديدة.
ولكننا نجد أن عملية التحول الرقمى فى مصر تواجه العديد من التحديات متمثلة في عدم توافر الكفاءات القادرة على قيادة برامج التحول الرقمى داخل المؤسسات، فضلاً عن التخوف من مخاطر أمن المعلومات، لذلك يجب العمل على تدريب العمالة، لكى تكون أكثر قدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى العملية الإنتاجية، بجانب العمل على نشر ثقافة الأمن المعلوماتى والتعامل السليم مع التكنولوجيا.
طه: التقنيات الرقمية حققت 28 مليار دولار خفضاً فى تكلفة الإنتاج بالقطاع
وأوضح خالد حبيب، المدير التنفيذى لشركة Fit for Life، أن الثورة الصناعية الرابعة توفر فرصاً كثيرة لتحقيق أعلى معدلات التنمية، ولكنها وضعت بعض التحديات أمام الشركات المصرية العاملة فى القطاع الصناعى، جاء على رأسها عدم توافر العمالة المدربة على استخدام أحدث الأساليب التكنولوجيا والرقمية فى العمليات الإنتاجية المختلفة، وهو ما وضع إلزاماً على الشركات بإعادة هيكلة العمالة بكفاءة وفقاً لقدراتها والعمل على تحديد المهارات الرقمية المطلوبة خلال السنوات المقبلة، ووضع خطط تدريبية متكاملة لتلك الكوادر لمواكبة متطلبات السوق فى ظل التحول الرقمى.
ولفتت أمت باندى، مدير مركز تطوير تكنولوجيا المعلومات فى شركة شل العالمية، إلى أهمية التحول الرقمي للقطاع الصناعى بشكل عام ولشركة شل بشكل خاص، حيث تعمل الشركة وفق استراتيجية رقمية، والتى جاءت كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الشركة، تهدف من خلالها إلى تحسين عمليات التشغيل وتقديم تجربة فريدة لعملائها، كما يعد التحول الرقمى هو السبيل إلى تقديم تجربة متميزة عبر سلسلة القيمة الكاملة للعملاء بما يتناسب مع احتياجاتهم ويتيح لهم الحلول التكنولوجيا المتوافقة مع مشكلاتهم.
يذكر أن شركة شل مصر، عقدت سلسلة من المؤتمرات تهدف إلى مناقشة أهم التطورات بالقطاعات الصناعية المختلفة بمصر، جاء على رأسها مؤتمر شل للريادة التكنولوجية والذى بدأت أولى دوراته في عام 2011، بالإضافة إلى أنشطة شركة شل مصر في مجال الاستثمار الاجتماعي من خلال العديد من البرامج، والتى تشمل كفاءة استغلال الطاقة وريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة وتنمية المصادر البشرية مثل مسابقة شل تخيل المستقبل، وبرنامج شل انطلاقة مصر، وماراثون شل البيئى، وبرنامج الأمل، وشراكة شل مع حاضنة الأعمال AUC V-Lab بالجامعة الأمريكية وغيرها من البرامج التى تهدف لتنمية المصادر البشرية والنهوض بالاقتصاد الوطني ودفع عجلة الإنتاج.