أوصى اتحاد التأمين برئاسة علاء الزهيرى أعضاءه من الشركات العاملة بنشاطى الممتلكات والحياة، بالاستفادة من التطورات التكنولوجية الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعى سواء للتعريف بالشركات أو لعرض وبيع المنتجات التأمينية من خلال شبكة الإنترنت والتوجيه نحو المزيد من العملاء المرتقبين.
وكشف الاتحاد فى نشرته الدورية التى يوفرها للشركات والمتعاملين بالقطاع عبر موقعه اﻹلكترونى أن هناك عدداً من تطبيقات الذكاء الاصطناعى اﻷكثر شيوعًا ومنها روبوتات الدردشة وخدمة العملاء المعتمدة على الذكاء الاصطناعى حيث تتمكن هذه التطبيقات من توصية منتجات مخصصة لتلبية احتياجات العملاء، والتعامل مع الشكاوى، وتحسين الاتصالات مع العملاء بناءً على تحليل العواطف والمشاعر ومعالجة المعاملات البسيطة المتنوعة.
وأشار الاتحاد إلى أهمية الذكاء الاصطناعى فى الكشف عن الغش بقطاع التأمين، وقال «كلما توافرت التكنولوجيا الحسابية بدرجة أكبر إلى جانب التقدم فى تطوير الذكاء الاصطناعى يؤدى ذلك إلى إمكانية اكتشاف الاحتيال آلياً بشكل أفضل».
ووفقا للاتحاد، يمكن تطبيق هذه العملية فى مجال التأمين، عن طريق زيادة آلية العمليات مع مضاعفة البيانات الخارجية المستخرجة من السجلات التاريخية وتعزيز أجهزة الاستشعار والصور لتقدير تكاليف التعديلات وإسقاط الديون بشكل أفضل.
وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعى فى عملية الاكتتاب، قال الاتحاد إنه يمكن تحسين عملية الاكتتاب وتسريعها عبر الذكاء الاصطناعى وخاصةً عند وجود كم كبير من البيانات فى العملية، حيث يمكن للنماذج التى تستخدم الذكاء الاصطناعى حساب القسط المناسب للعميل بالاعتماد على تقييم المخاطر السابقة ويمكن إعداد عروض أسعار لمنتج معين وفقًا لملف المخاطر الخاص بالعميل.
وأضاف الاتحاد أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساعد فى تقليل عدد المطالبات التى تحتاج تحليلاً وتدخلاً بشريًا من خلال آلية التعرف على الصور، والبحث فى قواعد البيانات الكبيرة عن المطالبات المتطابقة لمنع الاحتيال، والتحقق من صحة المطالبات والتفاعل مع العملاء لتقديم تحديثات على المطالبات الحالية.
وفيما يخص تسعير التغطيات، سيكون بإمكان شركات التأمين الوصول إلى البيانات التى يمكن أن تغذى عملية التسعير وتتكيف عليها بسرعة أكبر بكثير، فعلى سبيل المثال يمكن التنبؤ بأسعار الفائدة على أساس البنوك المركزية أو المساعدة فى توقع البيانات المفقودة، فى ضوء مزج الذكاء الاصطناعى مع التقنيات الأخرى.
كما يمكن للذكاء الاصطناعى تحسين معدلات البيع المتبادل وتحويل المنتجات، ويمكن أن تقترح منتجًا مخصصًا وأن تساعد فى تحديد عملاء جدد فضلاً عن خلق سوق أكبر للابتكار والخدمات الجديدة.
وأشار الاتحاد إلى أمثلة لبعض المهام التى يمكن أن يؤديها الذكاء الاصطناعى بشكل جيد، ومنها معالجة كميات كبيرة من البيانات بسرعة أعلى وبقدرة أكبر من العنصر البشرى والتعرف على الأشياء وربط بعضها البعض، إضافة إلى استنتاج الحالة المستقبلية للمواقف المختلفة، وتحديد القرار الأمثل بناءً على الحالات الماضية والحالية والمستنتجة فى المستقبل.
وذكر الاتحاد بعض الامثلة لاستخدامات الذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات، ومنها مجال الطب حيث يمكن إجراء عمليات المسح الرقمى وتحليل النتائج باستخدام أنظمة معدة لكشف الأورام، وفى مجال المحاماة يُمكن المحامين من معالجة كميات هائلة من الوثائق القانونية أثناء بحثهم عن تحديد المخالفات.
وفى مجال الخدمات الترفيهية فيُمكن مقدمى الخدمة من تقديم توصيات للعملاء عن خدمات أو أماكن ترفيه بناءً على خبرة مجربى الخدمة السابقين.
وفى قطاعات الأعمال والتمويل والتأمين والخدمات، يكمن استخدام الذكاء الاصطناعى فى الخدمات المصرفية والمالية فى قاعدة التفضيلات حيث يتم من خلاله تقديم توصيات للعميل بناءً على تفضيلات وتوصيات عميل آخر.
وأشار الاتحاد إلى ضرورة مواكبة الشركات لقرار الهيئة العامة للرقابة المالية رقم 122 لسنة 2015 بشأن تنظيم إصدار وتوزيع شركات التأمين لبعض وثائق التأمين النمطية إلكترونياً من خلال شبكات نظم المعلومات، لتنويع شريحة العملاء المستهدفين من منتجات شركات التأمين.