تنتظر متاجر بيع البطاطين، انخفاض درجات الحرارة، أملا فى تحريك المبيعات وكسر حالة الركود التى خيمت عليها بسبب ارتفاع الأسعار، واعتدال درجات الحرارة منذ بداية الموسم فى أكتوبر الماضي.
وفى جولة لـ«البورصة» بمنطقة الموسكى بالعتبة، قال أصحاب المحال التجارية لبيع البطاطين إنهم لجأوا إلى تخفيض أسعار المنتجات بالرغم من أن الموسم ما زال في بدايته. وقال سعيد السيد، صاحب محل بطاطين بمنطقة الموسكى، إن الأسعار شهدت استقرارًا ملحوظًا خلال العام الحالى بسبب انخفاض سعر الدولار مقارنة بالعام الماضى الذى شهد ارتفاعًا كبيرًا تجاوز %100، بسبب ارتفاع سعر المادة الخام اللازمة للتصنيع بحسب أصحاب المصانع.
وأضاف لـ”البورصة”، أنه من المفترض أن يزداد الإقبال على الشراء منذ أكتوبر الماضي، إلا أن امتداد موسم الصيف حتى الآن، أثر سلبًا على جميع المتاجر.
أوضح السيد، أن التجار كانوا يعتمدون فى أول شهرين على تصريف نحو %50 من الكميات المخزنة منذ العام السابق، لكن نسبة المبيعات لم تتجاوز %20 حتى الآن. وذكر أن أغلب المتاجر لجأت إلى تقديم عروض على بعض أنواع البطاطين لتحريك عملية البيع، رغم أن ذلك لا يكون إلا فى بداية الموسم فقط.
وأشار إلى أن أسعار البطاطين تبدأ من 200 جنيه للشعبية، وتصل حتى 1200جنيه للبطاطين الفاخرة محلية الصنع، فى حين تتراوح أسعار المستوردة بين 500 و2500 جنيه لأغلى بطانية، موضحًا أن تفاوت أسعار المستورد يرجع إلى بلد المنشأ ووزن البطانية.
وقال إبراهيم ضيف الله، صاحب متجر بطاطين، إن أغلب المتاجر كانت تعتمد خلال السنوات الماضية على الجمعيات الخيرية فى تحريك المبيعات لكن انخفاض أعدادها حاليًا أثر سلبا على المبيعات.
وأضاف أن الزيادة التدريجية التى شهدتها أسعار البطاطين منذ عام 2016 أدت إلى إعادة ترتيب أولويات المستهلكين، إذ اتجهت شريحة كبيرة من المجتمع إلى شراء البطاطين الشعبية على حساب الفاخرة سواء محلية أو مستوردة لانخفاض سعرها.
أوضح ضيف الله، أن شركات منها «سانتمورا»، و«مصر أسبانيا»، لجأت مؤخرًا إلى تنويع منتجاتها لتناسب جميع شرائح المجتمع بدأ من تقديم أرخص بطانية وحتى أغلى بطانية.
وقال يسرى محمد، صاحب متجر مفروشات، إن سوق المنتجات الشتوية بشكل عام يشهد حالة من الركود، نظرًا لارتفاع أسعار جميع السلع، مما دفع عددًا كبيرًا من المستهلكين إلى ترشيد استهلاكهم، وأصبح يكتفى ببطانية واحدة بدلا من شراء أكثر من بطانية.
أضاف أن متاجر المفروشات الشتوية ومنها البطاطين، لا تعتمد فقط على المستهلكين الأفراد فى موسم الشتاء.. بل تعتمد على العرائس التى تجهز شقق الزوجية فى زيادة المبيعات.
وأوضح محمد، أن أغلب العرائس خفضت مستلزماتها إلى النصف، لارتفاع الأسعار حتى تتمكن من تلبية جميع احتياجاتها.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انخفاضًًَا فى أسعار المنتجات المحلية، بالإضافة إلى تنوع أشكالها.. الأمر الذى أعادها إلى السوق مرة أخرى بعد اختفائها لسنوات بسبب طغيان المنتجات المستوردة عليها لانخفاض سعرها وارتفاع جودتها.