كشفت العديد من الشركات الأوروبية التى تعمل فى الصين، أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، فشلت في إجبار الشركات على الخروج من الصين، إذ وجد معظمهم طرقًا لتفادي أو تحمل تكلفة الرسوم الجمركية وسط الخلاف المطول بين البلدين.
وقالت غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، إن النزاع التجارى أجبر بعض الشركات الأوروبية الكبيرة على نقل الإنتاج المتجه إلى الولايات المتحدة، من الصين إلى الاقتصادات الناشئة القريبة، بما في ذلك جنوب شرق آسيا والهند، سعياً وراء منشآت الإنتاج واليد العاملة الرخيصة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، ان هذه الدلائل تشير إلى أن الشركات تعيد توجيه أصول ووجهات البضائع المتجهة إلى الولايات المتحدة أو الصين متجنبةً التعريفة الجمركية.
وأوضح التقرير أن الشركات الأوروبية والأمريكية الأصغر، تضطر إما إلى دفع التكاليف أو تغيير الموردين.
وقالت غرفة التجارية الأوروبية، التي تمثل أكثر من 1600 شركة أوروبية، إنه رغم فرار بعض الشركات من الصين، فإن عددًا متساويا منها يزيد من حصته هناك، من خلال نقل سلاسل التوريد الخاصة بها لتجنب التعريفة الجمركية تمامًا.
وقال حوالي 8% من المستجيبين لاستطلاع الرأى، إنهم انتقلوا أو نقلوا الإنتاج ذات الصلة من الصين نتيجة للتعريفة الجمركية، في حين قال 6% إنهم يفكرون أو زادوا بالفعل الاستثمار في الصين.
وأظهرت نتائج الدراسة الاستقصائية، أن الشركات الأوروبية الأصغر التي لا تستطيع الاستفادة من سلاسل التوريد العالمية لتفادي التكاليف، قامت أيضًا بتكييف أعمالها لتقليل تأثير الرسوم الجمركية.