يعتقد الخبير الاقتصادي محمد العريان، أن المرحلة اﻷولى في الاتفاق التجاري لن تساهم في تهدئة طويلة اﻷجل في العلاقات اﻷمريكية الصينية.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين لدى شركة “أليانز”، في لقاء له على برنامج Squawk Box الذي يعرض على قناة “سي.إن.بي.سي” اﻷمريكية، إنه يعتقد أن التوترات الناشبة بين البلدين ستزداد حدتها بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، مع إمكانية تصاعدها إلى حرب استثمارية وحرب عملة.
من جانبهم أعلن مسؤولون أمريكيون وصينيون، يوم الجمعة الماضية، أن البلدين اتفقتا على صفقة تجارية جزئية بعد حرب تجارية دامت 18 شهرا، عندما فرض الجانبان رسوما جمركية بمليارات الدولارات على واردات بعضهما البعض.
وكجزء من الصفقة التجارية، وافقت الصين على زيادة المشتريات الزراعية من الولايات المتحدة، في حين قال الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب إن دفعة التعريفات الجمركية الجديدة، التي كانت ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، لن تُنفذ.
وقال روبرت لايتزر، الممثل التجاري الأمريكي، إن التوقيع على الاتفاق التجاري بين البلدين يمكن أن يتم في يناير المقبل.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يدور حول بعض التفاصيل، خصوصا تلك التي تدور حول التغييرات في الملكية الفكرية والتكنولوجيا والخدمات المالية، فضلا عن كميات المشتريات الزراعية.
ولطالما شكك العريان في إمكانية صياغة الولايات المتحدة والصين لصفقة تجارية تعالج بشكل كامل العديد من نقاط الضغط المتواجدة بين أكبر قوتين اقتصادتيتين في العالم. فعلى سبيل المثال، قال الخبير الاقتصادي في حوار أجراه مع “سي.إن.بي.سي” أغسطس الماضي، إن وقف تراشق البلدين بالتعريفات الجمركية، ولا حتى الهدنة التجارية، كانتا “أفضل ما يمكن أن يأمله العالم”.
ووصف العريان، يوم الاثنين الماضي، الاتفاق الذي توصلت له الولايات المتحدة والصين يوم الجمعة بـ”الهدنة”.. فهو اتفاق لا يزال مشكوك في أنه سيؤدي إلى حل ذات مغزى.
وقال العريان إنه رغم أنها قد تكون قوة بناءة لسوق الأوراق المالية، إلا أن الاتفاقية ستحد من عدم اليقين في مجتمع الأعمال، بما يكفي لتؤدي إلى مزيد من الاستثمار.