جاء التراجع في سعر الدولار إلى 15.9 جنيه وفقا لتوقعات شركة بلتون المالية في استراتيجية الاقتصاد الكلي لعام 2020 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي صدر في نوفمبر الماضي، والذى توقع ارتفاع قيمة الجنيه إلى مستوي 15.90 مقابل الدولار.
وقالت شركة “بلتون”، إنها مازالت ترى أن كافة الاحتمالات تؤيد قوة الجنيه مع تذبذبات محدودة وسط تحسن الطلب تدريجياً، موضحة أنها لا تتوقع ضغوط على العملة المحلية، مع توقعات باستمرار ذلك خلال عام 2020، في ظل تذبذب صحي في نطاق 16-15.9 جنيه مقابل الدولار.
وأشارت “بلتون” إلى توافق ذلك جوهريا مع دعم هدف المركزي للتضخم واستمرار السياسة النقدية الحالية.
وترى بحوث “بلتون”، أن النمو التدريجي للإنفاق الخاص والتعافي المعتدل للإقراض الرأسمالي وتحسن صافي الميزان النفطي بجانب التدفقات من القطاع السياحى خلال عام 2020 أسباباً رئيسية وراء التوقعات باستمرار قوة الجنيه.
وأشارت إلى اعتقادها بأن جميع السياسات متجهة للحفاظ على قوة الجنيه، دون أي تدخل في السوق، بل من خلال جهود دعم تدفق الإيرادات بالعملة المحلية من السياحة وتدفقات سوق الأوراق المالية وسوق الدين المحلي.
وأوضحت أن الإقبال الإيجابي على الاستثمار وثقة المستهلك الناتجين عن قوة الجنيه سيعملان على تقليل الإقبال على شراء الدولار، بما يدعم الأسباب الرئيسية لاستمرار هذا الاتجاه لفترة أطول.
ووفقاً لتعاملات سوق الصرف في مصر الاثنين الماضي، فقد تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، ليسجل مستوى 15.97 جنيه، وهو أدنى مستوى لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري منذ تعويم الجنيه مقابل الدولار وتحرير سوق الصرف بشكل كامل في بداية نوفمبر من العام 2016.