أنهى البنك المركزى السويدى، تجربته التى استمرت 5 سنوات بمعدلات سلبية وسط قلق متزايد بشأن الآثار المترتبة على الاقتصاد والشركات والمستثمرين من السياسة النقدية دون الصفر.
وأشار البنك المركزى السويدى إلى أن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوى الصفر للسنوات القادمة وأضاف أنه قد يضطر إلى تخفيضها مرة أخرى إذا تفاقم تباطؤ الاقتصاد.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن أقدم بنك مركزى فى العالم يخضع لتدقيق شديد لسياسته النقدية منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.
وكرر البنك المركزى، تحذيره بأنه إذا استمرت المعدلات السلبية لفترة طويلة فقد يتغير سلوك الوكلاء الاقتصاديين وقد تنشأ آثار سلبية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن البنك المركزى السويدى، أبقى أسعار الفائدة دون الصفر لفترة طويلة فى محاولة للوصول إلى هدف التضخم عند 2% بعد سنوات من المعاناة.
وأضاف البنك المركزى، أن السياسة النقدية ستبقى “توسعية” للسنتين القادمتين وما بعدهما.
وأضاف أنه كان من المعقول توقع أن يكون سعر “الريبو” أعلى من الصفر ولكن المعدلات المنخفضة فى الخارج – فى إشارة ضمنية إلى البنك المركزى الأوروبى – وعدم اليقين الاقتصادى فى السويد وفى أماكن أخرى تجعل من الصعب تطبيقه رفع أسعار الفائدة فى الوقت الحاضر.
وقال ديفيد أوكسلى ، كبير الاقتصاديين الأوروبيين فى “كابيتال إيكونوميكس” إن تحركات البنك المركزى، تمهد الطريق لخفض محتمل فى عام 2020.
وأضاف أن جميع المستثمرين فى الوقت الحالى تتماشى توقعاتهم مع توقعات البنك المركزى ونحن نعتقد أن الانعكاس فى العام المقبل سيكون على الطاولة.