انتهى الموسم الحالى لزراعة محصول القمح رسميًا فى 10 ديسمبر الماضى، بتراجع %13 عن الموسم الماضى.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة لـ«البورصة»، إن الإدارة المركزية لشئون المديريات حصرت المساحات المنزرعة بمحصول القمح حتى 10 ديسمبر الماضى، وبلغ إجماليها نحو 2.7 مليون فدان، من إجمالى نحو 3.5 مليون فدان أعلنت الوزارة استهدافها بداية الموسم.
تبدأ زراعة القمح فى الوجه القبلى مطلع شهر نوفمبر من كل عام، وتستمر حتى يوم 15 من الشهر نفسه، وفى الوجه البحرى خلال النصف الثانى من الشهر نفسه، وتستمر حتى 10 ديسمبر كفترة استثنائية للمتأخرين فى الزراعة.
أوضحت المصادر، أن المساحات المنزرعة حتى نهاية الموسم الرسمى أقل من إجمالى المساحات المنزرعة فى الموسم الماضى بنحو %13، إذ بلغت المساحات نحو 3.1 مليون فدان، أنتجت نحو 8.5 مليون فدان.
لفتت المصادر إلى أن عمليات الزراعة مازالت مستمرة حتى اليوم، لكن بمساحات ضعيفة فى بعض المحافظات، واستبعدت بلوغ المساحات النهائية ما أعلنته الوزارة فى بداية الموسم الزراعى عند 3.5 مليون فدان.
وفقًا للبيانات الحكومية، تحتاج مصر إلى كميات سنوية من القمح تتخطى 18 مليون طن، تُنتج منها نحو 8.5 مليون طن فى المتوسط، وتستورد الكميات المتبقية عبر أسواق متعددة، أبرزها، روسيا، وأوكرانيا، والمجر، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.
قال فريد واصل نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن استمرار زراعة القمح بعد انتهاء المواعيد الرسمية خطأ يجب التوقف عنه، تضعف الإنتاجية كثيرًا، خاصة فى الأصناف التى تتأخر فى النضج، وبالتالى لا يعود ذلك بخير على اقتصاديات الزراعة.
أوضح واصل، أن عشوائية الزراعة مع التغيرات المناخية أصبحت ظاهرة قوية تضر بالقطاع الزراعى، والتى أصابت جميع المحاصيل وليس القمح فقط، ويجب على وزارة الزراعة اتباع أسااليب جديدة للقضاء عليها للمحافظة على العوائد الاقتصادية.