بشكل مفاجئ، ألقت المشروعات القومية بظلالها على عدد من القطاعات الصناعية، والمهن المرتبطة بها، فأحدثت فارقًا كبيرًا فى نشاطها.
وتعتبر مهنة “السباك” ، واحدة من المهن التي استفادت بشكل كبير من الطفرة في تلك المشروعات.
قال محمد كريم، إن أغلب “الصنايعية” فى المناطق الريفية هم الذين يحددون نوعية قطع السباكة للمستهلكين (النوع، والعدد، والشركات). وهذا ليس له علاقة بالتحيز لشركة أو أخرى ، بل بناء على طلب “الزبون”.
وأشار إلى أن أبرز منتجات المواسير التي يفضلها السباكون، هي من إنتاج شركات الأمين، والشريف، وكومر، والنور، نظرًا لمرونة تلك الأنوع وطول عمرها الافتراضي ومعرفة المستهلكين بسمعتها.
أضاف كريم، أن قلة أعمال السباكة فى الأرياف، اضطرت السباكين إلى الهجرة لأماكن عمل فى مدن الإسكان الإجتماعي والعاصمة الإدارية.
وقال خالد سعيد، سباك بمنطقة شبرا، إن المشروعات القومية ساهمت فى إيجاد فرص عمل لكثير من الصنايعية الفترة الحالية، بعد توقف أغلبهم عن العمل بسبب عزوف الأهالي عن أعمال البناء نظرا لإرتفاع الأسعار حاليًا.
وأضاف أن عمل السباك فى المشروعات القومية يكون بناء على إرشادات استشاري المشروع، إذ يتم توفير المنتجات من قبل شركة المقاولات التي تتولى عملية التنفيذ.. وبناء عليها يتم اختيار المنتج طبقًا للمزايدة المخصصة لأعمال السباكة.
وأشار سعيد، إلى أن مدن الإسكان الاجتماعي تعتمد على أنواع مواسير متوسطة الجودة، وأغلبها شركات جديدة فى السوق المصري.
وذكر أن منتجات شركة الأمين، والشريف، ومصر الحجاز، والنور، وكومر، هي أفضل الأنواع على مستوى المستهلكين الأفراد؛ كما توجد فى السوق أنواع أخرى غير معروفة يقتصر استخدامها على مشروعات الدولة فقط.
وقال حسن على، مؤسس جروب “سباكين مصر” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الهدف من تأسيس الجروب هو إيجاد فرص عمل للسباكين فى جميع المحافظات، بعد حالة الركود التي خيمت عليهم فى المناطق الريفية.
وأضاف أن الجروب تم تأسيسه نهاية عام 2016، ويضم حاليًا نحو 10 آلاف عضو من العاملين فى المهنة موزعين على جميع محافظات الجمهورية، خصوصا الإسكندرية، والقاهرة، والصعيد، ومدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى وجود مقاولين على الجروب.
وكشف أن عددا كبيرا من شركات المقاولات التي تعمل داخل المشروعات القومية توقفت عن صرف مستخلصات صنايعية السباكة، بحجة عدم وجود سيولة مالية، وهو أمر اشتكي منه عدد كبير منهم الفترة الأخيرة.