تخطط عدة شركات عاملة فى صناعة المواسير، لفتح أسواق تصديرية جديدة بالتوازى مع السوق المحلى، وتسويق منتجاتها هناك حال تراجع الطلب عليها مع قرب الانتهاء من المشروعات القومية.
قال مايكل ثروت، عضو مجلس إدارة شركة تيرا بايب لصناعة المواسير البلاستيكية، إنَّ الشركة تسعى خلال الفترة الحالية إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لاستيعاب الطاقة الإنتاجية للمصنع، بعد تنفيذ الشركة الخطة التوسعية الجديدة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تستهدف ضخ نحو 30 مليون جنيه فى مصنع جديد بمدينة السادس من أكتوبر؛ لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 800 طن شهرياً مقابل 400 طن حالياً من جميع الأنواع التى تنتجها الشركة.
وأشار «ثروت»، إلى أن مشروعات البنية التحتية التى تنفذها الدولة والقطاع الخاص، والتى تمثل فيها المواسير نحو %80، فتحت الباب لدخول عدد كبير من الشركات إلى القطاع.
ومع قرب الانتهاء من المشروعات، سيتأثر القطاع سلباً؛ نظراً إلى صعوبة تصريف منتجاتهم للأفراد. لذلك تعتبر أغلب الشركات أن الحل الوحيد لتفادى هذه الأزمة، هو البحث عن أسواق تصديرية فى بعض الدول الأفريقية.
وقال نادر محمود عبده، رئيس مجلس إدارة شركة تسنيم لصناعة المواسير، إن الصناعة شهدت تراجعاً كبيراً منذ مطلع الألفينيات على مستوى السوق المحلى. لكن السوق بدأ يتحرك تدريجياً بعد عام 2011 سواء من قبل المستهلكين الأفراد أو المشروعات السكنية الخاصة.
كما شهد السوق تحولاً كبيراً من حيث زيادة الطلب على المنتجات بعد 2016، أى بعد إعلان الدولة عن البدء فى تنفيذ المشروعات السكنية فى مدينة العلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية، ومشروعات الإسكان الاجتماعى.
وأوضح أن هذه التحولات حفزت الشركة على وضع خطة تطويرية نهاية عام 2017، استهدفت من خلالها ضخ نحو 4 ملايين جنيه فى عمل توسعات جديدة عبارة عن إنشاء مصنع جديد على مساحة 6 آلاف متر مربع بمنطقة النهضة الصناعية ببرج العرب.
أضاف «عبده»، أن الشركة تستهدف من خلال التوسعات فتح أسواق تصديرية جديدة خصوصاً فى أفريقيا، للاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين مصر وتلك الدول، بجانب الأسواق التصديرية التى تصدر لها ومنها مدغشقر.
وأوضح أن الخطة الجديدة سترفع الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 1000 لفة شهرياً، مقابل 500 لفة حالياً من مواسير الكهرباء.
وتبلغ نسبة المكون المحلى فى المنتج نحو %70 بعد تشغيل مصنع سيدكو وتوفير المواد الخام محلياً.
ويضم المصنع، حالياً، 3 خطوط إنتاج، لتصنيع مواسير من خام «PVC» بنوعين ومقاسات مختلفة، يخصص أحدهما لتركيبات الكهرباء، والآخر للمياه.
أوضح «عبده»، أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 8 ملايين جنيه العام المقبل، مقابل 4 ملايين جنيه متوقعة فى 2019، بعد بدء تشغيل خطوط المصنع الجديدة.
وأضاف أن الخطة الخمسية للشركة تستهدف إضافة خط إنتاج رابع لإنتاج مواسير بمقاسات كبيرة خاصة بعمليات الإنشاء والبنية التحتية.
وبدأت شركة تسنيم أعمالها عام 1984، كإحدى شركات مجموعة «وستنجهاوس»، واستقلت الشركة بالكامل عام 1996 عن المجموعة تحت اسم تسنيم للصناعة، وتختص الشركة بصناعة مواسير البولى إيثيلين للتركيبات الكهربائية المقاومة للحريق وغير المقاومة.
وقال سيد خليل، رئيس شركة نور الأمل لصناعة مواسير المياه، إن الفترة الحالية تشهد تراجعاً تدريجياً فى الطلب، لقرب انتهاء المشروعات التى كانت تورد لها الشركة فى العاصمة الإدارية ومدن الإسكان الاجتماعى.
وأضاف أن الشركة تصنف ضمن «المشروعات الصغيرة»، لذلك فإن خروجها من تلك المشروعات يعنى توقفها لحين ابرام تعاقدات جديدة.
لكن جميع المؤشرات داخل السوق المحلى، تشير إلى أن أغلب الشركات الصغيرة والكبيرة والمتوسطة تبحث عن أسواق جديدة تستوعب طاقتها الإنتاجية.
وأوضح «خليل»، أن الشركة ضخت 15 مليون جنيه العام الماضى، فى إضافة خطى إنتاج؛ لتلبية الطلب داخل السوق المحلى.
وحال توقف تلك الخطوط سيتعرض المصنع إلى خسائر كبيرة، لذلك فإن الأسواق التصديرية هى الأمل فى الفترة المقبلة.
وطالب، الحكومة بمساعدة الصناع على التواجد فى أسواق دول إعادة الإعمار وهى ليبيا وسوريا والعراق، للاستفادة من الخطط التطويرية التى ستنفذ خلال الفترات المقبلة.
أشار «خليل»، إلى أن المصانع تعتمد على مواد خام، جزء منها مستورد، والجزء الآخر محلى، يتم الحصول عليها من تدوير مخلفات البلاستيك.
أضاف أن خام البلاستيك مرتبط بالسعر العالمى، والتراجع الذى شهده الدولار خلال الشهور الماضية امتص جزءاً من الزيادة التى طرأت على الصناعة بعد قرار تعويم الجنيه أواخر 2016.