كشفت شركة السادس من أكتوبر للاستثمار والتنمية “سوديك”، عن تقدم حسين حسن شكري، عضو مجلس إدارة الشركة باسقالته اعتبارًا من 31 يناير الجاري.
وكان حسين شكري عضوًا غير تنفيذيًا بمجلس إدارة الشركة، وهو مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “اتش سي للأوراق المالية والاستثمار”.
وفي سياق منفصل، تراجعت أرباح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” بنسبة 17.4% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري لتصل إلى 506.1 مليون جنيه، مقارنة بصافي أرباح 612.9 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من عام 2018، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
وأرجعت الشركة تراجع الأرباح لانخفاض أرباح التشغيل لتأثرها بعمليات التسليم التي تمت في مشروع”فيليت”، بالإضافة إلى ارتفاع مصروفات الفائدة نتيجة تزايد الصرف من التمويلات البنكية المتوفرة للشركة.
وارتفعت إيرادات “سوديك” خلال 9 أشهر بنسبة 74% لتصل إلى 3.4 مليار جنيه مقابل 1.9 مليار جنيه بالفترة المقارنة.
وأوضحت “سوديك” أن نمو الإيرادات جاء على خلفية التسليم التي تمت في مواعيدها التهاقدية بمشروعات الشركة، وساهم مشروع “فيليت” بنسبة 40% في الإيرادات يليه، مشروعي “ايستاون” و”كورت يارد” بنسبة19%، و12% على التوالي.
وأشارت الشركة إلى أن هذا النمو يعكس قدرتها على تحقيق الإيرادات المخطط لها خلال عام 2019 والتي تصل إلى 5.2 مليار جنيه.
وبلغت صافي تعاقدات العملاء خلال 9 أشهر 2.9 مليار جنيه، بينما بلغت صافي المتحصلات من العملاء مبلغ3.3 مليار جنيه.
وحقق مشروعي”إيست تاون ريزيدانسيز” و”فيليت” في تحقيق 57% من إجمالي عدد الوحدات التي تم تسليمها خلال الفترة.
وأشارت سوديك أن قيمة المبيعات المتعاقد عليها منذ بداية العام وحتى تاريخه 4.1 مليار جنيه، مدفوعة بالأداء القوي لمشروعي “إيستاتس” و”سوديك إيست”.
وأطلقت “سوديك” اسم “ايستاتس” على المشروع الذي تم إطلاقه خلال الاسبوع الاخير من شهر سبتمبر الماضي، بعد موافقة هيئة المجتمعات العمرانية على المخطط العام الذي قدمته شركة “اليسر” التابعة.
وحقق المشروع حجوزات بقيمة مليار جنيه منهم 750 مليون جنيه مبيعات تعاقدية حتى الآن.
ووافقت “الهيئة” على المخطط العام لمشروع “سوديك ايست”، بما يمهد الطريق لإطلاق مشروع “Azailya”الذي يمثل المرحلة الأولى من المباني السكنية العائلية، التي توفر شققًا سكنية في أحدث مشروعات سوديك متعددة الاستخدامات.
وتخطط الشركة لطرح 400 شقة سكنية فى المشروع المشترك الذى تطوره بالشراكة مع شركة مصر الجديدة للإسكان «هيليوبارك» بجانب طرح شقق سكنية فى «إيستاون» شرق القاهرة.
وتطور «سوديك» مشروع «هيليو بارك» على مساحة 655 فداناً فى مدينة هليوبوليس الجديدة بالشراكة مع شركة مصر الجديدة للإسكان.
وأوضح «شريف»، أن سبب تأخر طرح المشروع المشترك مع «مصر الجديدة» هو تغيير جهة الولاية على الأرض بعدما أصبحت تتبع جهاز مدينة الشروق، ومن ثم يستلزم موافقته واعتماده للمخططات والتراخيص.
وأضاف أن السوق العقارى لم يعد سلسلة ويواجه تحديات، ولكن القطاع يحدث به نمو وتنفذ فيه مشروعات موزعة على رقعة جغرافية كبيرة غرب وشرق القاهرة فى الساحل الشمالى وعدة مناطق أخرى.
وقال «شريف»، إن السوق يشهد منافسة كبيرة وهى وضع طبيعى، لكن دخول مجموعة من المطورين الجدد ليس لديهم خبرات كافية سيؤثر على السوق.
أضاف أن شركة «سوديك» رصدت استثمارات قيمتها 5.2 مليار جنيه خلال العام الجارى، منها 1.4 مليار جنيه قيمة أراضٍ.
ونفذت الشركة استثمارات، فى النصف الأول من العام الجارى، بقيمة بلغت 2.1 مليار جنيه منها 1.4 مليار جنيه فى الإنشاءات.
أوضح أن الشركة سلمت 441 وحدة سكنية بقيمة مليارى جنيه فى النصف الأول من 2019 من مستهدف 1151 وحدة بقيمة إجمالية 5 مليارات جنيه.
وقال «شريف»، إن معدلات الإشغال فى المشروعات التى طورتها «سوديك» ومساحتها الإجمالية 8 ملايين متر مربع تبلغ %50، ويسكن فى مشروع «سوديك ويست» حالياً 15 ألف نسمة.
واستبعد «شريف»، اللجوء للاقتراض من البنوك حالياً وقال: «لم نسع لفتح خطوط ائتمان جديدة».
وأضاف: «لن نعتمد على قروض فى تنمية مشروع (the estates) أو مشروع الـ(500 فدان) الذى نطوره بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، كما أن الموقف النقدى لدى الشركة قوى».
ويرى «شريف»، أن لشركة «سوديك» دوراً رئيسياً فى تطوير «زايد الجديدة» وقيامها على قدميها على حد تعبيره، مثلما كان لها دور فى قيام مدينة الشيخ زايد.
أضاف أن «سوديك» هى أول مطور عقارى فى «زايد الجديدة» بعد إطلاق مشروع »ذا استيتس« وتعتزم إطلاق 4 مشروعات على مساحة 500 فدان تطورها بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية.
أوضح أن الشركة تعتزم إطلاق منتجات تستهدف شرائح من العملاء يرغبون فى السكن بمدينة جديدة بها مميزات معينة، وسوف تقدم الشركة منتجات بمساحات أقل وتوفير بعض الخدمات لتكون مجمعة مثل حمامات السباحبة مثلاً، لأن ظروف السوق تغيرت والأعباء الاقتصادية تزيد.
أشار إلى أن «سوديك» تتبع سياسة تحوطية عند طرح المشروعات تقضى بالاحتفاظ بنسبة %10 من الوحدت لبيعها جاهزة وقت تسليم المرحلة، وهذا الأمر الهدف منه أن يكون لدى الشركة منتج جاهز متميز يساعد على توزيع مخاطر زيادة تكلفة الوحدات أثناء التنفيذ، وليس له علاقة بإلغاءات حجز أو غير ذلك.
وقال «شريف»، »إلغاءات الحجز كانت فى النصف الأول من العام الجارى أعلى قليلاً من السنوات السابقة لكن الوحدات التى ألغى حجزها بيعت مجدداً«.
أضاف: «كانت تقديراتنا للإلغاءات %7 لكن الفعلى منها يتراوح بين 3 و%4».
أوضح أن الشركة تعتزم بدء تنمية مشروع »ملاذ« فى الساحل الشمالى فور صدور التراخيص اللازمة وأرض المشروع وتراخيص ملكيتها سليمة وثابتة ولا تخضع للقرار الجمهورى بشأن تخصيص الأراضى فى الساحل الشمالى ولا تخضع أيضاً لقرار سحب الأراضى التى لم تطور والمخصصة من قبل هيئة التنمية السياحية.
أشار إلى أن الشركة مستمرة فى دراسة فرص التوسع فى المحافظات أو الحصول على أراضٍ جديدة، لكن أسعار الأراضى المخصصة للمبانى فى المحافظات مرتفعة جداً.
وذكر أن تخصيص الأرض بالأمر المباشر خطوة جيدة خاصة مع تثبيت سعر الأرض، لكن تلك الآلية ما زالت تحتاج إلى توضيح.
وقال «شريف»، إن «سوديك» أنجزت %18 من مول تجارى تشيده فى مشروع «إيستاون».
أضاف أن معدل زيادة الأسعار السنوية فى حدود 10 إلى %12 وآجال السداد تتراوح بين 7 و8 سنوات.
أوضح أن توفير آساليب بديلة للتمويل يمكن أن يقلل مدة التقسيط لدى المطور، لكن عملية التمويل العقارى ما زالت تواجه بعض المعوقات، منها أن التمويل يشترط أن يكون المبنى تاماً ومسجلاً.
أشار إلى أن الزيادات فى الأسعار، خلال الفترة المقبلة، ستسير بصور طبيعية متوازية مع معدلات التضخم؛ لأن السوق لا يحتمل زيادات كبيرة فى الأسعار؛ نظراً إلى الظروف والمتغيرات الحالية.
وتسعى «سوديك» خلال 4 سنوات أن يكون لديها محفظة جيدة من الإيرادات المتكررة «المشروعات الإدارية والتجارية والفندقية».
وقال «شريف»، إن الشركة تفاوض شركات أخرى متخصصة فى تقديم خدمات تعليمية وطبية لإقامة مشروعات مشتركة داخل مشروعات عمرانية متكاملة تطورها »سوديك» لأن ذلك يمنح المشروعات تكاملاً ويمثل لها قيمة مضافة.