«السبع»: تراجع أسعار السيارات أمر إيجابى.. ولا مبرر لزيادتها مرة أخرى
«زيتون»: المنافسة أهم أسباب تراجع أسعار السيارات
تشهد سوق السيارات حالياً تخفيضات عدة فى الأسعار سواء كانت تركية المنشأ أو دون ذلك، وكان من المتوقع أن تشهد أسعار السيارات التركية تراجعاً فى الأسعار نتيجة التطبيق الكامل لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا، التى بموجبها تتمتع الواردات التركية بالإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية، الأمر الذى دفع العديد من الشركات الأخرى لتطبيق تخفيضات سعرية على سيارتها لتجد سبيلاً للمنافسة، بالإضافة إلى تراجع أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، ولتى أثرت بشكل كبير على الأسعار.
أشاد علاء السبع، عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتراجع أسعار بعض السيارات على خلفية الإعفاء الجمركى للسيارات التركية، وقال إنه كان من المتوقع أن تنخفض أسعار السيارات التركية بنسب تتراوح بين 2.5% و3% من قيمة فاتورة السيارة ولكن التخفيض المقرر من قبل الشركات أكبر من تلك النسبة، موضحاً أن قيمة التخفيض الفعلية لا تقتصر فقط على إلغاء الرسوم الجمركية بل تشمل أيضاً تأثير تراجع أسعار العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية، بالإضافة إلى عامل المنافسة الذى أرغم الشركات الأخرى على تطبيق تخفيضات الأسعار.
وتوقع السبع، انتعاش مبيعات السيارات بداية من النصف الثانى من الشهر الجارى نتيجة انخفاض أسعار السيارات، مشيراً إلى أن المستهلك المصرى بات على دراية تامة بظروف سوق السيارات، مستبعداً ترقب المزيد من تراجع الأسعار كما كان يفعل سابقاً نظراً لوضوح أسباب التخفيضات.
واستبعد عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام بالغرف التجارية زيادة أسعار السيارات مرة أخرى، وأوضح أن من أهم أسباب تراجع الأسعار، تحسن أداء «الجنيه» وتراجع أسعار العملات المحلية، علاوة على الإعفاءات الجمركية وعامل المنافسة، نافياً وجود مبرر منطقى لزيادة الأسعار بالرغم من تدنى حجم مكاسب الشركات.
وفى سياق متصل، قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، إن الإعفاء الجمركى على السيارات التركية أحدث ثورة جديدة فى تسعير السيارات فى مصر.
وأضاف أنه كان من المتوقع أن تتراجع أسعار السيارات التركية بنسبة 4% فقط، حيث رجح الخبراء بخفض سعر السيارة «فيات تيبو» 5 آلاف جنيه فقط، ولكن الوكيل المحلى أعلن عن تراجع سعر السيارة بواقع 25 ألف جنيه، وهو ما دفع العديد من الشركات الأخرى لتطبيق تخفيضات سعرية على سيارتها لتتمكن من دخول المنافسة، على رأسها شركة «غبور أوتو» ووكلاء عدد من العلامات التجارية، والتى أقرت تراجع سعر بعض طرازات «هيونداى» التى تكهن البعض بزيادة أسعارها الفترة الحالية.
ورجح زيتون، تطبيق المزيد من التخفيضات السعرية الفترة المقبلة للعديد من العلامات الأخرى المستمرة حتى نهاية الشهر الجارى، على أن تستقر الأسعار بداية من فبراير القادم، كما توقع انتعاش المبيعات نتيجة تراجع الأسعار، بالإضافة إلى قرارات البنك المركزى الخاصة برفع الحد الأقصى لنسبة إجمالى أقساط القروض الاستهلاكية بما فيها الشخصية وقروض السيارات إلى 50% من مجموع الدخل الشهرى للعميل.
أشار زيتون إلى أن تراجع سعر الدولار لا يؤثر بشكل كبير على أسعار السيارات، إلا فى حالة أن تكون قيمة التراجع كبيرة، موضحاً أن هذه التخفيضات من أجل المنافسة قفط، مؤكداً زيادة حدة المنافسة بين الوكلاء الفترة القادمة.
كتبت – يارا الجناينى وزمزم مصطفى: