تعتمد البنوك بصورة أساسية على خدمة تقسيط المشتريات عبر البطاقات الائتمانية لزيادة استخدامات بطاقات الائتمان، خاصة بعد رفع البنك المركزى نسبة عبء الدين إلى %50 من صافى الدخل الشهرى للعميل.
وأظهر مسح أجراه بنوك وتمويل على مراكز الخدمة الهاتفية لنحو 27 بنكًا، تقديم 18 بنكاً خدمة التقسيط عبر الهاتف للمشتريات من خلال البطاقات الائتمانية لمدد تتراوح بين 3 و60 شهراً، بمعدلات عائد متباينة تختلف حسب المدة.
ويقدم بنك أبوظبى الأول أقل فائدة ثابتة للتقسيط عند %1.02، وذلك للأجل أقل 18 و24 شهرًا، و%1.03 للأجل 12 شهرًا، و%1.04 للأجل 36 شهرًا، و%1.14 للأجل من 9 أشهر إلى عامًا.
ويتيح بنك قطر الوطنى التقسيط بفائدة ثابتة %1.09 للأجل من 6 أشهر إلى سنة، و%1.08 من 12 شهرًا إلى عامين، ومن 24 شهرًا إلى 3 أعوام %1.11.
ويحل ثالثًا بنك الإسكندرية بفائدة %1.15 لكافة الآجال من 6 إلى 36 شهرًا، يليه كريدى أجريكول بفائدة %1.45 من شهر وحتى 7 أشهر، و%1.41 من 13 شهرا وحتى 24، ومن %1.42 من 24 حتى 36 شهرا، و%1.43 من 36 شهرا وحتى 60 شهرا.
وتختلف طريقة احتساب الفائدة فبعض البنوك تجعلها فائدة ثابتة تُدفع على كامل المبلغ، وبعض البنوك من بينها بنك مصر فائدتها متناقصة تحتسب على الرصيد المدين المتبقى.
ويتيح بنوك الإمارات دبى الوطنى، والأهلى، ومصر، والتجارى الدولى، وقطر الأهلى الوطنى، والمشرق، وكريدى أجريكول خيار التقسيط دون فوائد لمدد بين 6 أشهر و18 شهرًا من خلال عدد من المتاجر المتعاقدة معها.
وتقدم بعض البنوك خدمة التقسيط الكاش من خلال الاتصال بمركز الخدمة الهاتفية للبنوك وإعلامه برغبته فى تقسيط الحركة أو من خلال الشراء مباشرة من المتاجر.
وقال مصرفيون، إنَّ برامج التقسيط حفزت إصدارات بطاقات الائتمان واستخداماتها، خلال الفترة الماضية، فى إطار سعى المستهلك لزيادة قدرته الشرائية التى تراجعت خاصة أن فائدة التقسيط أقل من فائدة البطاقات نفسها.
ويسدد العميل العمولة الشهرية للتقسيط إضافة إلى قيمة القسط وحال تأخره يتم احتساب فوائد وغرامات التأخير على المبلغ المطلوب سداده.
لكن يختلف نظام السداد فى البنك الأهلى فيسدد العميل العمولة كاملة فى أول شهر للسداد على أن يبدأ فى سداد الأقساط من الشهر الثانى للشراء.
فى الوقت نفسه حدد 15 بنكاً غرامة سداد مُعجل تراوحت بين 2 و%7 من قيمة المبلغ المتبقى فى المديونية.
وقال علاء فاروق، رئيس قطاع التجزئة بالبنك الأهلى المصرى، إن نظام تقسيط الكاش والمشتريات حفز استخدامات الكروت الائتمانية.
أضاف أن تقسيط المنتجات التى لم تكن البنوك تمول شراءها من قبل خطوة على الطريق للتحول إلى مجتمع لا نقدى ونشر الشمول المالى وتقريب المسافات بين البنوك والعملاء والتخلص من رهبة التعامل اللانقدى.
وقال مدير قطاع التجزئة بأحد البنوك العامة، إن بعض البنوك تخفض فائدة التقسيط عن الفائدة الأصلية لبطاقات الائتمان، وذلك لضمان استمرار توظيف البنك لسيولته لدى العميل فترات أطول.
أوضح أن التقسيط يصل فى بعض الأحيان لآجال القروض الشخصية، لكن مع موافقة لحظية لممتلكى البطاقات.
وأشار إلى أن هناك عاملاً آخر يجعل البنوك تخفض فائدة التقسيط وهو المنافسة الشديدة مع القطاع المالى غير المصرفى مثل أمان وفاليو وشركات المحمول الثلاث.«بتروجيت» تنتهى من تعميق أرصفة الحاويات بميناء دمياط أغسطس المقبل