“أى إن جى ماركتس”: الفائدة على ديون المنطقة ستشهد مزيداً من الارتفاع حال استمر التصعيد
ارتفعت الفائدة على السندات الدولية المقومة بالدولار فى الأسواق الدولية بمعدلات تراوحت ما بين 0.3% و0.649%، وذلك على خلفية تصاعد الخلافات الجيوسياسية فى المنطقة عقب التوتر الأمريكى الإيرانى والمصرى التركى مؤخراً.
فى حين جاء الانعكاس على تكلفة التأمين ضد مخاطر الائتمان لحظيًا، حيث ارتفعت فى 31 ديسمبر 15 نقطة أساس لتسجل 291 نقطة أساس للأجل 5 سنوات، قبل أن تتراجع إلى 277 نقطة أساس فى اليوم التالى وتستقر حتى نهاية تداولات الجمعة الماضية.
وانخفض سعر السندات استحقاق 2047 بأعلى وتيرة ما أدى لارتفاع الفوائد 0.647% لتصل إلى 8.28% مقابل 7.963% منتصف ديسمبر الماضى و8.5% فائدة كوبون، يليه الأجل 2022، بعدما زاد ما يقرب من 0.556%، ليصل إلى 4.456% مقابل 3.9% منتصف ديسمبر، و6.125% فائدة الكوبون.
وقال تقرير بحثى لشركة “أى إن جى” للابحاث، إن مخاوف تصعيد إيران قد تضعف شهية المستثمرين الأجانب لديون منطقة الشرق الأوسط والأسواق الناشئة، مشيرة إلى أنه حتى الوقت الحالى، فإن المستثمرين مازالوا يراقبون الأوضاع.
وذكرت أن الأنظار متجهة نحو منطقة الشرق الأوسط، التى شهدت العديد من الأزمات نتيجة الصراع في اليمن والتظاهرات فى العراق ولبنان، وأن الزيادة فى أسعار العائد على سندات دول الشرق الأوسط، كانت محدودة باستتثناء السندات العراقية حيث تراجعت أسعارها ما بين 1.5 و2 دولار.
ونوهت أن هناك مزيداً من التوترات يضعف معنويات المستثمرين ويقلل مكاسب بعض الدول من ارتفاع أسعار البترول، رغم ما قطعته من تقدم خلال العام الماضى، خاصة بعد انضمام دول مجلس التعاون الخليجى لمؤشر جى بى مورجان لسندات الاسواق الناشئة وارتفاع حصة سندات منطقة الشرق الأوسط من استثمارات صناديق الأسواق الناشئة إلى 13% بنهاية 2019 مقابل 4% قبل 5 سنوات.