“السلاب”: خفض الغاز مرهون بتطور الصناعة.. ولقاءات مشتركة مع “الوزارة” للمتابعة
بحثت شعبة صناعة السيراميك بغرفة صناعات مواد البناء، الخميس الماضي، مع طارق الملا وزير البترول، خفض أسعار الغاز لمصانع القطاع، وجدولة مديونيات الشركات للشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”.
قال شريف عفيفي رئيس مجلس إدارة الشعبة، إنه تم الاتفاق علي عقد جلسات عمل ولقاءات مع المسئولين في الوزارة؛ لبحث مطالب مصانع السيراميك، والمتمثلة في إعادة تسعير الغاز ليصل إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية مقابل 5.5 دولار حاليا، فضلا عن جدولة مديونيات المصانع لدي شركات الغاز.
أشار “عفيفي”، إلى أن المباحثات كانت إيجابية، وتسير نحو وضع حلول للمشكلات التي تواجه الصناعة وتذليل أى معوقات أمام رفع الطاقات الإنتاجية وعودة هذه الصناعة إلى ريادتها ومكانتها المحلية والعالمية التى كانت عليها.
ذكر أن الاستجابة لهذه المطالب تنقذ 33 مصنعًا باستثمارات تبلغ 15 مليار جنيه توفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل.
وقررت الحكومة، سبتمبر الماضي، خفض سعر الغاز لقطاع السيراميك والبورسلين إلى 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية قبل القرار.
قال حسام السلاب، نائب رئيس مجموعة السلاب للسيراميك، إن الاجتماع ناقش تأثير الانخفاض الأخير عمل قطاع السيراميك، لافتًا إلى أن الخفض الأخير لأسعار الغاز رفع الطاقات الإنتاجية إلى60% للمصانع مقابل 40% منذ قرار الحكومة برفع سعره نهاية 2016.
وأضاف السلاب لـ”البورصة” أن الوزارة ستجتمع بشكل دوري مع وزارة البترول، والصناعة خلال الفترة المقبلة لمناقشة تطور عمل القطاع.
أوضح أن خفض سعر الغاز مرهون بتحقيق تطور في الصناعة، وأنه فى حالة وجود تطور سيدفع الحكومة إلى مراجعة أسعار الغاز مرة أخرى خلال الفترة المقبلة.
قال فاروق مصطفى، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا فينيسيا، إن تكلفة الطاقة ما زالت تمثل عبئا على المصانع رغم خفض سعر الغاز لمصانع القطاع من 7 إلى 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
وأضاف أن تكلفة الطاقة انخفضت من 37% من متر السيراميك إلى 35%، وحال خفض سعر الغاز إلى نحو 3.5 دولارات ستنخفض تكلفة الطاقة إلى نحو 32%.
وذكر أن ارتفاع التكلفة أدى إلى توقف صادرات السيراميك إلى سوريا والعراق، وتصدر إيران إليهما بأسعار تقارب تكلفة التصنيع في مصر، في وقت تدخل فيه الدولتان مرحلة إعادة إعمار ويستوردان بكميات كبيرة.
وتابع: “كانت الشركة تصدر إلى سوريا نحو 150 كونتينر شهريًا وإلى العراق نحو 80 كونتينر، وتوقفت تلك الصادرات حاليا، بالتزامن مع بدء انخفاض الصادرات إلى ليبيا في ظل المشكلات السياسية بها”.
وقال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إن خفض سعر الغاز سيمكن المصانع من خفض تكلفة إنتاجها وترفع تنافسية المنتج فى أسواقه التصديرية بالخارج.
لفت إلى أنه فى حالة خفض سعر الغاز إلى 4.2 دولار للمليون وحدة حرارية في مقابل 5.5 دولار حاليا ستخفض تكلفة المنتج بين 6 و7% مقارنة بالأسعار الحالية.
أشار إلى أن الغاز وحده يتراوح بين 30 و35% من تكلفة السيراميك، وحال خفض الأسعار ستزيد صادرات المنتج خاصة فى ظل تدنى أسعاره مقارنة بالأسعار المحلية.
قال نشأت نعيم المدير المالى لشركة أورينت للسيراميك، إن القطاع يعاني بشكل كبير من استمرار سعر الغاز عند 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وحال محاسبة المصانع بسعر 3 دولارات فإن ذلك سينعكس إيجابيًا على عمل القطاع وسيفتح الباب إلى دخول استثمارات جديدة .
وأضاف نعيم، أن أغلب شركات السيراميك لديها خطط تطويرية، إلا أن ارتفاع أسعار الغاز هو العائق الوحيد أمامها نظرًا لاستحواذه على نسبة عالية من تكلفة الإنتاج.
وأشار إلى أن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الغاز منذ رفع الدعم نهاية 2016 تسبب فى تراكم المديونيات على المصانع، لذلك فإن خفض السعر مع جدولة تلك المديونيات سيسهم بشكل كبير فى نهضة القطاع.
وذكر أن أورينت تستهدف نموا 25 % فى المبيعات بنهاية 2020 لتصل إلى 500 مليون جنيه وذلك بدعم من الأسواق التصديرية الجديدة التى تسعى لدخولها خلال الفترة المقبلة.
وقال عماد عفيفى، مدير التصدير بشركة سيراميكا جرانيتو، إن الغاز هو المقوم الأساسى لهذه الصناعة، واستمرار سعره عند نفس المعدلات الحالية سيرفع خسائر الشركات خاصة فى مواجهة منتج الدول المنافسة مثل الهند التي تدعم أسعار الطاقة لمصانع السيراميك.