12.6 % تراجعا في واردات 11 شهرا من 2019.. و48 % انخفاضًا في واردات نوفمبر الماضي
تراجعت واردات اللحوم المجمدة خلال الـ11 شهرًا الأولى من العام الماضى بنسبة 12.3%، مدفوعة بالتخبطات التى طالت السوق المحلي الخاصة بإصدار “شهادة حلال” وأثرت على شركات الاستيراد فى التعاقدات الشهرية.
وفقًا لبيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، انخفضت واردات اللحوم المجمدة فى أول 11 شهرًا من العام الماضى إلى 173.7 ألف طن مقابل 198.7 ألف طن فى الفترة المثابلة من 2018.
أرجعت شركات استيراد اللحوم المجمدة، انخفاض الواردات إلى التخبطات التى لحقت بالسوق المحلية بشأن شهادات الحلال وقصرها على مركز واحد للإشراف على الواردات من دول أمريكا اللاتينية، والتى تستحوذ على ما يزيد على 80% من واردات اللحوم المجمدة إلى مصر.
أعلنت وزارة الزراعة نهاية شهر أغسطس الماضى قصر إصدار شهادات الحلال للحوم المستوردة الى مصر من دول أمريكا اللاتينية على شركة «Is Eg Halal»، واستبعاد 8 مراكز أخرى اعتادت العمل معها فى السنوات الماضية.
أوضحت الشركات، أن القرار لم يُطبق بصورة سليمة، إذ طلبت الجمارك فى مصر شهادة الحلال من الشركة الجديدة منذ صدور القرار، أواخر أغسطس، رغم أنه نص على بدء العمل به مطلع أكتوبر الماضى، ما عطل دخول الشحنات فى الموانئ لأيام طويلة.
أضافت: «مع تأخر الإفراج عن الشحنات، ودفع رسوم تأجير فى الموانئ ارتفعت التكلفة الإجمالية على المستوردين، تزامنًا مع قرار شركة الحلال الجديدة برفع تكاليف الحصول على الشهادة من 20 إلى 200 دولار على الحاوية الواحدة».
مع تزايد الأزمة، توقف العديد من المستوردين عن العمل، وقلصت شركات أخرى تعاقداتها فى الشهور التالية، ما خفض الواردات فى الفترة بين يونيو ونوفمبر 2019 بنحو 7200 طن عن العام الماضى، لتهبط إلى 87.3 ألف طن مقابل 94.5 ألف طن فى الفترة المقابلة من 2018.
قالت المصادر، إن واردات اللحوم المجمدة فى العادة تزيد مع نهاية الربع الأخير من كل عام، لتغطية الزيادة فى الطلب مع بداية العام وانتهاء موسم صيام الميلاد، لكن العام الماضى تراجعت كثيرًا بسبب التخبطات بشأن شهادات الحلال.
ذكرت المصادر، أن الواردات تراجعت فى نوفمبر الأخير بنسبة 48% لتهبط إلى 13 ألف طن فقط مقابل 25 ألف طن فى نوفمبر 2018، وأيضًا واردات أكتوبر السابق له كان متراجعة 16%، إذ هبطت إلى 16 ألف طن مقابل 19 ألف طن.