بسادة: الطاقة تمثل 40% من تكلفة السيراميك
بشر: مراجعة السعر ترفع تنافسية الزجاج وستحد من الخسائر
المراكبى: مطالب بخفض أسعار الكهرباء إلى نحو 65 قرشًا للكيلووات
مصطفى: الطاقة تمثل نحو 57% من تكلفة تصنيع الأسمنت
تدرس وزارة المالية تخفيض أسعار الطاقة وخاصة الكهرباء والغاز الطبيعى للمصانع، خلال الفترة الحالية، فيما رهنت القطاعات الصناعية المختلفة رفع تنافسية المنتج المصرى فى السوقين المحلية والخارجية بخفض سعر الطاقة.
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية أمام لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن ملف تكلفة الطاقة فى المصانع على طاولة اجتماعات القيادة السياسية مع الحكومة، وأن الرئيس أكد أن المرحلة الراهنة هى مرحلة الصناعة.
وأكد معيط على ضرورة إيجاد نقاط توازن تمكن قطاع الصناعة من التمتع بأسعار طاقة متناسبة دون إحداث خلل، وقال: “لا نريد تحميل الأجيال الجديدة ما تحملته الأجيال الحالية من أعباء ويجب مساعدة الصناعة دون إحداث خلل يمكن أن تدفع ثمنه لاحقاً”.
وقال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إن تكلفة الطاقة تمثل بين 40 و42% من تكلفة صناعة متر السيراميك، وحال خفض أسعارها ستسهم فى تخفيف خسائر الشركات ورفع تنافسية المنتج.
أشار إلى أن صناعة السيراميك من الصناعات كثيفة استهلاك الغاز لاعتمادها على الأفران، ورغم خفض سعر الغاز إلى 5.5 دولار للمليون وحدة حرارية سبتمبر الماضى مقابل 7 دولارات، إلا أنها لم تصل إلى السعر العادل.
طالب بخفض سعر الغاز إلى 4 دولارات للمليون وحدة على الأقل، لكى يقدر على المنافسة مع منتج الدول الأجنبية وفى مقدمتها الصين، خاصة فى ظل تراجع صادرات القطاع.
وقال حازم بشر، رئيس مجلس إدارة شركة سيتى جلاس المتخصصة فى إنتاج الزجاج، إن الطاقة تمثل 23% من تكلفة المنتج، حيث يمثل الغاز 15% من التكلفة، فيما تمثل الكهرباء نحو 8% من التكلفة، وأكد أهمية إعادة النظر فى الغرامات المفروضة على المصانع حال تجاوز حجم الاستهلاك المحدد، فضلاً عن تهديد المصانع بفصل التيار حال عدم السداد، مما يهدد بقاء المصانع، أشار إلى أن تراجع الدولار أمام الجنيه أدى إلى تراجع صادرات المنتج ورفع المعروض فى السوق المحلى وخفض الأسعار رغم ارتفاع التكلفة.
وقال علاء الخطيب المدير المالى لشركة قنا للورق، إن الطاقة تمثل نحو 20% من تكلفة طن الورق، ويعتبر ارتفاع أسعار الغاز من أبرز المشكلات التي تواجه الصناعة حالياً، خاصة فى ظل غزو المنتج المستورد للسوق المحلى تزامناً مع انخفاض سعره.
أشار إلى أن شركة قنا للورق تكبدت خسائر تقدر بنحو 60 مليون جنيه خلال العام الماضى؛ نتيجة لارتفاع التكلفة فى مقابل تراجع المبيعات وزيادة المخزون، وطالب بخفض سعر الغاز لمصانع الورق إلى 3 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية في مقابل 5 دولارات حالياً.
قال حسن المراكبى، الرئيس التنفيذي لشركة المراكبي للصلب، إنه يجب خفض أسعار الطاقة في مصر، حتى تتساوى بالسعر العالمى للكهرباء الذى يبلغ نحو 4 سنتات بما يتراوح بين 60 و65 قرشًا للكيلووات، وأضاف المراكبى: “الصناعة تحملت كثيرًا على مدى السنوات الماضية، خاصة بعدما وصل السعر في مصر إلى 125 قرشًا للكيلووات”.
وتابع: “أما بالنسبة لسعر الغاز، يجب خفضها إلى ما يتراوح بين 3 و3.5 دولار للمليون وحدة حرارية، رغم من أن السعر العالمى يبلغ نحو 2.8 دولار، ولكن السعر الحالي في مصر 5.5 دولار ظالم جدًا للقطاع الصناعى، وطال كل القطاعات وليس الحديد والصلب فقط”، وأوضح المراكبى أن تكلفة الطاقة (الكهرباء – الغاز)، تمثل في المتوسط 10% من إجمالى التكلفة الصناعية للمنتج.
وذكر أن أى تخفيف فى أعباء الطاقة على المصانع، سيساهم في زيادة الإنتاجية، وهو ما سينعكس إيجابًا على تخفيض الأسعار فى السوق المحلى، وفتح أبواب تصديرية.
وأشار فاروق مصطفى وكيل المجلس التصديري لمواد البناء، إلى أن الطاقة تمثل نحو 57% من تكلفة طن الأسمنت، لذلك فإن أى تخفيض فى سعر الطاقة عمومًا سيساهم فى تخفيف أعباء صناعة الأسمنت.
