تستهدف شركة المتحدة لتشكيل المعادن، زيادة صادراتها من المسامير بنسبة 25% بنهاية العام الحالي لتصل إلى 8 آلاف طن مقابل 7 آلاف طن حاليًا، بدعم من الأسواق التصديرية الجديدة فى أفريقيا ودول أوروبا.
قال الدكتور عبدالمقصود خليفة، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنها تصدر نحو 90% من إنتاجها لصالح 17دولة فى مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، فضلا عن الدول العربية ومنها المغرب والجزائر وتونس.
وأضاف خليفة لـ”البورصة”، أن الشركة كانت تصدر لحوالي 22 دولة قبل 2016، لكن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بعد قرار الحكومة تطبيق منظومة الإصلاح الاقتصادي أفقدها 5 أسواق تصديرية.
وتابع: “الشركة المتحدة تصنف من أكبر الشركات المنتجة للمسامير النجاري فى مصر والشرق الأوسط، وتبلغ الطاقة القصوي لها حوالي 40 ألف طن من المسامير سنويًا، في حين أن الطاقة الفعلية الحالية تتراوح بين 8 و9 آلاف طن”.
وتأسست الشركة عام 2009 بالمنطقة الصناعية في كوم أوشيم بالفيوم، وتمتلك مصنعًا على مساحة 40 ألف متر مربع متخصصة فى صناعة المسامير النجاري، وبدأت الشركة أول عملية تصدير عام2010.
ويعد مصنع المتحدة، أحد أكبر المصانع المنتجة للمسامير فى مصر.
أعلن خليفة، أن الولايات المتحدة صاحبة النصيب الأكبر من الحصة التصديرية للشركة، إذ تصل تستحوذ على اكثر من 80%منها، نظرًا لأن المنازل فيها تعتمد على الخشب.. لذلك يحتاجون إلى المسامير بكثرة فى عمل التربيطات بين الأخشاب، والشركة توفر هذا المنتج وبجودة عالية.
وتستهدف الشركة، فتح أسواق جديدة فى الدول الأفريقية للاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر وتلك الدول، فضلا عن امتلاكها بعض الميزات التنافسية وهي عدم وجود شركات كبيرة فى تلك الأسواق وقربها من مصر.
وحول الخطة التطويرية للشركة الفترة المقبلة، أوضح عبدالمقصود أن الشركة فى تطور مستمر، وبدأت بحوالي 60 عاملًا مطلع 2010 حتى وصلت إلى 260 عاملا حاليًا، وهذه العمالة تعتبر كثيفة بالنظر إلى طبيعة النشاط.
قال رئيس مجلس ادارة الشركة، إن صناعة أدوات الربط من الصناعات المهمة، فى أي مكان نظرًا لدخولها فى أغراض كثيرة، أبرزها صناعة الأثاث والمقاولات.. لذلك يجب على الحكومة وضع استراتيجية حقيقة لحل المشكلات التي تواجهها ومساعدتها على التطور والنمو.
وأشار إلى أن جميع الدول العربية والأجنبية، تحمي صناعاتها من المنتجات المستوردة خصوصا التي تتسبب فى اغراق أسواقها لانخفاض سعرها مثل المنتجات الصينية.
وأصدرت وزارة التجارة الأمريكية مؤخرًا، بيانا بأنها ستنظر في شكوى مفادها أن مسامير الصلب من الهند وكوريا الجنوبية وماليزيا وسلطنة عمان وتايوان وتركيا وفيتنام تباع بأقل من التكلفة في الولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة، أن الشكوى مقدمة من شركة “ميد كونتيننت ستيل اند واير”، وهي أكبر منتج للمسامير في الولايات المتحدة والتي تقول إن الواردات تستفيد من دعم حكومي غير عادل.
وتضمنت المذكرة أنه حال قبول الشكوى، سيتم فرض رسوم استيراد تصل إلى 589.78 % على المسامير الواردة من الهند على سبيل المثال.
قال خليفة، إن شركة المتحدة تستثمر نحو 400 مليون جنيه فى صناعة المسامير فقط، وتعمل بـ30% من الطاقة الإنتاجية لها حاليًا، موضحا أن اعتماد صناعة المسامير على السوق المحلي يعد خطأ نظرًا لطبيعة هذه الصناعة وقيمتها الاقتصادية بالنسبة للمنتجات التي تدخل فيها.. ولابد من التنوع فى الأسواق لضمان الاستمرارية فى عملية التشغيل والإنتاج.
وتابع: “يعتبر مشروع إنتاج مسمار نجاري وسحب الأسلاك، من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات العائد السريع، ويتيح الحصول على دورة رأس المال في زمن قليل”.
واعتبر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي التروس الرئيسية فى نهضة أي اقتصاد حقيقي. لذلك على الدولة ألا تتجاهل الدور الذي تقوم به فى الصناعة بجميع قطاعتها ويجب عليها مساندتها.
وأوضح أن الشركة لديها مستحقات مالية متأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات تقدر بحوالي 18 مليون جنيه.
قال خليفه، إن متأخرات الشركة بدأت تتراكم منذ منتصف 2016 وتقدمت الشركة بطلبات كثيرة إلى هيئة تنمية الصادرات لصرفها حتى تبدأ خطتها التوسعية فى الأسواق التصديرية والأفريقية، لكنها لم تجد استجابة.
وأوضح أن سرعة صرف رد الأعباء ستعوض التذبذب فى أسعار الدولار الذى بدأ التراجع منذ منتصف العام الماضي.