المستثمرون يعززون حيازاتهم في الصناديق المدعومة بالذهب بأعلى مستوى منذ نوفمبر الماضى
قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن أسعار الذهب قفزت بعد أن أدى انتشار فيروس “كورونا” المميت إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وكشفت بيانات الوكالة الامريكية أن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 1.1% حيث اجتاحت معنويات تجنب المخاطرة الأسواق، وخاصة بعد انخفاض الأسهم والبترول الخام.
وفي أحدث محاولة لاحتواء الانتشار، مددت الصين عطلة رأس السنة القمرية وحظرت جميع الرحلات الجماعية الخارجية لتجنب مشاركة المسافرين في انتشار الفيروس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتعرض فيه حكومة الرئيس شي جين بينغ، لضغوط متزايدة لمكافحة تفشي المرض الذي لم يظهر سوى القليل من علامات التباطؤ.
وفي الوقت الذى يسبب انتشار الفيروس النفور من المخاطر ترتفع أصول الملاذ الآمن مثل السبائك، ويقوم المستثمرون أيضًا بتقييم مدى تحول المستهلكين بعيداً عن المتاجر، ما يخفف من الانتعاش المعتاد في شراء الذهب خلال فترة العطلة.
وقال جنانسيكار ثياجاراجان، مدير خدمات إدارة المخاطر لدى شركة “كومترندز” إن تدفق الأخبار على الفيروس يدفع إلى شراء الملاذ الآمن مضيفًا انه في مثل هذا النوع من البيئة، يمكن أن تتراجع أسواق الأسهم.
وأوضح ثياجاراجان، أن التوقعات صعودية بالنسبة للذهب، وقد يصل إلى 1.610 دولار للاوقية على المدى القريب.
وقال بنك نيوزيلندا المركزى، إن الأسواق تركز على الأخبار حول فيروس كورونا المميت ومن الواضح أنه سيكون هناك تأثير اقتصادي كبير يتمركز في الصين.
ومع تصاعد المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا، عزز المستثمرون حيازاتهم في الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر الماضى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي، للاجتماع الأول لتحديد سعر الفائدة هذا العام، حيث من المتوقع أن يحافظ على سياسة نقدية سهلة بينما سيقدم مجلس الذهب العالمي، تقييمه لاتجاهات الطلب العالمي.