كوهين: المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر تجاوزت 50 مليار دولار خلال 41 عاما
المناطق الصناعية المؤهلة ليست مقصورة على تصدير المنسوجات فقط
مصر رابع أكبر دولة تستقبل الواردات الأمريكية
ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 44% خلال الفترة من 2017 وحتى نوفمبر الماضي، لتسجل 8.2 مليار دولار.
قال جوناثان كوهين، السفير الأمريكي بالقاهرة، إن مصر رابع أكبر سوق مستورد للسلع والخدمات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأكبر سوق لصادرات السلع والخدمات الأمريكية في القارة الأفريقية.
وأشار الي أن صادرات السلع الأمريكية حققت زيادة تقدر بنحو 5.2 مليار دولار.
كما بلغت واردات الولايات المتحدة المقابلة من مصر 3 مليارات دولار، بزيادة 76% خلال عامين.
ونمت الصادرات الغذائية والزراعية الأمريكية إلى مصر بنسبة 145% في الفترة من 2017 إلى 2018، وبنفس القدر من الأهمية، بلغت الصادرات الزراعية المصرية إلى الولايات المتحدة أعلى مستوى قياسي لها على مدار عامين، في عامى 2018 و2019.
أضاف كوهين أن مصر دولة ديناميكية ذات اقتصاد معقد وتحديات إقليمية فريدة.
وتابع: “عملت بجد خلال الأشهر القليلة الماضية لفهم التحديات المحددة التي تواجهها شركاتنا الأمريكية هنا، وما زلت أتعلم، لكن بمساعدتكم آمل أن أكون خبيرًا في الدفاع عن اهتماماتك – ونجاح الشركات الأمريكية في مصر هو في مصلحة أمريكا، وجيد للاقتصاد الأمريكي وجيد للعلاقات الأمريكية المصرية”.
وأكد كوهين أنه سيعمل لخلق وتوسيع فرص العمل بين الولايات المتحدة ومصر، والعمل مع الحكومة المصرية لبناء بيئة تجذب الاستثمارات الأمريكية والتى يمكن فيها للقطاع الخاص القوي خلق فرص عمل وتحقيق النمو الاقتصادي الذي تحتاجه مصر.
أشار إلى أن السفارة الأمريكية أصدرت أكثر من 46000 تأشيرة للمصريين لزيارة الولايات المتحدة، وتشمل 1000 تأشيرة طالب، و2000 تأشيرة زائر التبادل، ويبنى هؤلاء الطلاب وزوار التبادل العلاقات اليوم التي ستشكل حجر الأساس لشراكتنا لسنوات قادمة.
وبنفس الطريقة، فإن الآلاف من الأمريكيين الذين يزورون مصر كل عام – الكثير منهم للسياحة ورجال الأعمال – يعودون إلى أمريكا مع صورة أوضح للفرص المتاحة فى مصر.
وتابع أن الحكومة الأمريكية تقدم دعما قويا لمصر، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مؤسسات متعددة الأطراف، واستثمرت أكثر من 80 مليار دولار فى مصر خلال 40 عامًا من شراكتنا الاستراتيجية.
وقال كوهين: “تبقي مساعدتنا العسكرية والأمنية لمصر أيضًا شهادة دائمة على معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل قبل 41 عامًا ويبلغ إجمالى قيمتها أكثر من 50 مليار دولار خلال تلك الفترة الزمنية”.
وأكد أنه لا يوجد قطاع فى مصر حيث لا نرى فرصًا لشركات الولايات المتحدة لمزيد من المشاركة، ولإجراء المزيد من الاستثمارات، لتنمية الفرص التجارية الجديدة.
تعد الطاقة، واحدة من أكثر المجالات الواعدة، ليس فقط في مصر، ولكن عبر منطقة شرق البحر المتوسط، إن الإعلان الأخير من قبل مصر وإسرائيل عن عمليات توصيل الغاز عبر خط أنابيب شرق البحر المتوسط أمر تاريخي.
وتساعد شركة جنرال إلكتريك وشركة كاتربيلر فى مصر على تطوير نظام السكك الحديدية الخاص بها بقاطرات جديدة المتعلقة بالنقل بالطبع هو الطيران. بينما نرى أن مصر للطيران توسع خطوطها، في جميع أنحاء المنطقة ودوليا، بما في ذلك خدماتها الجديدة بدون توقف إلى واشنطن العاصمة، ونرى فرصًا لشركة بوينج وشركات أمريكية أخرى لتقديم منتجات وخدمات متميزة.
أشار إلي أن دعم الولايات المتحدة لاحتياجات مصر الأمنية والدفاعية ركيزة أساسية أخرى للشراكة الاستراتيجية، ونحن نعمل مع مصر لضمان تمتعها بقدرة عسكرية في القرن الحادي والعشرين، ويبلغ إجمالي المساعدات الأمريكية لمصر قيمتها أكثر من 50 مليار دولار خلال تلك 41 عاما، وبلغت مساعدات أمريكا فى الصيانة والمعدات الحربية والصيانة بنحو 20 مليار دولار.
وذكر أن قطاع البنية التحتية، يشهد فرصا تجارية واسعة ومتنامية مثل الاقتصاد الكلي في مصر. مع 14 مدينة ذكية يتم تطويرها في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال إن المنسوجات تواصل تقديم فرص تجارية مهمة للشركات المصرية للتصدير إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي يترجم إلى فرص للمستوردين ومصنعى الملابس في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن اتفاقية المنطقة الصناعية المؤهلة “QIZ”، التي تسمح باستيراد المنتجات المصرية إلى الولايات المتحدة مع مدخلات إسرائيلية بنسبة 10.5%، توسيع صادرات مصر من المنسوجات إلى الولايات المتحدة، والتي تبلغ قيمتها الآن ما يقرب من مليار دولار كل عام وتدعم عشرات الآلاف من فرص العمل في كل من بلدينا.
أكد أن المناطق الصناعية المؤهلة ليست مقصورة على المنسوجات وأننا نرغب بشدة في تشجيع الشركات المصرية على البحث عن فرص أخرى لتوسيع استخدام هذا المرفق ليشمل منتجات أخرى.