قدمت شركة نيسان مصر، سيارتها «قاشقاى 2020» للسوق المحلى منذ أيام، وأجرت «البورصة» تجربة قيادة للسيارة، خلال رحلة بمدينة الغردقة، ثم استكملت تجربة القيادة مرة أخرى بالقاهرة على مدار أسبوع كامل، ولم تكتف «قاشقاى 2020» عن إبهارنا.
السيارة تأتى بإضافات جديدة مميزة، تبدأ بشاشة تعمل باللمس قياس 7 بوصات، تمكن قائدها من توصيل الهاتف بنظام الترفيه، سواء عن طريق خاصية Apple CarPlay أو Android Auto، بالإضافة إلى عوامل أمان مهمة للغاية وهى فرامل الطوارئ الأوتوماتيكية الذكية Intelligent Emergency Braking وحساسات التنبية فى حالة خطر الاصطدام الأمامى Intelligent Forward Collision Warn، ونظام الرؤية بزاوية 360 المُتقدم Intelligent Around View Monitor والذى يمنح رؤية كاملة لمحيط السيارة بوضوح.
كما أن المستهلك المصرى، يحب نظم الترفيه المختلفة، مما يؤكد أن الغالبية ستعجب بالشاشة الجديدة التى تجعلك تشعر بأن وقت الازدحام المرورى يمر بسرعة شديدة من خلال توصيل هاتفك المحمول بها، والولوج إلى أغلب عملياتك بالهاتف، بالإضافة إلى إجراء مكالماتك والرد عليها من خلال عجلة القيادة متعددة الوظائف، ورغم ذلك، إلا أن عوامل الأمان التى أضيفت للسيارة، لا غنى عنها حاليًا مع ارتفاع معدلات الاختناق المرورى.
فهذة العوامل، تستهدف تجنب وقوع حوادث، وقد تأكدنا من فعالية تلك العوامل جميعها، وقمنا بتفعيل فرامل «I. E. B» أو فرامل الطوارئ الأوتوماتيكية الذكية Intelligent Emergency Braking من خلال وضع مجسم لسيارة غير حقيقة ومحاولة الاصطدام به.. وكانت «قاشقاى» تتوقف كل مرة فى الوقت المناسب.
وساعدتنا الكاميرا ذات الـ 360 درجة فى ركن السيارة فى أضيق الأماكن وأصعبها، بسلاسة شديدة للغاية ودون أى خسائر فى السيارة أو السيارات الأخرى المتوقفة بجانبها.
ودعونا نرجع مرة أخرى وننشط اذهانكم ونذكركم بأبرز مواصفات ونقاط القوة فى ذلك الجيل من «قاشقاى»، والذى ظهر كتغيير منتصف العمر Facelift عام 2017 لأول مرة.
تنتمى قاشقاى لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV صغيرة «كروس أوفر مدمجة»، وتُعد من من أجمل العربيات فى فئتها بسبب مظهر مقدمتها الأكثر تطورًا بفضل شبكة نيسان V-motion الواسعة، وصولاً لمصابيح الإضاءة النهارية LED التى تجعل السيارة ليلاً تحفة فنية على الأرض، بالإضافة إلى الجزء السفلى من الاكصدام الأمامى والذى يعاون حساسات التنبيه بطريقة جيدة.
الجزء الخلفى أيضًا يظهر مدى انسيابية قاشقاى على السرعات العالية، ويكمل احترافية وجمال الجزء الأمامى أيضًا بمصابيح الإضافة النهارية LED.
أما المقصورة فهى تقدم لك جلسة مريحة للغاية تيسر للركاب الرحلات الطويلة، خصوصا فى الصف الأمامى، كما أنها تقدم للسائق عوامل راحة عدة منها عجلة القيادة متعددة الوظائف، بجانب مكيف الهواء ثنائى التحكم فى بعض الفئات، وأخيرًا وليس أخرًا السقف البانورامى الذى يجعل قيادة قاشقاى فى الأجواء الضبابية غير المشمسة أو ليلاً متعة فريدة من نوعها.
لم تطرأ أى تغييرات تذكر على نظام «قاشقاى» الميكانيكى بمصر، إذ مازالت تعتمد على محرك ذو 4 أسطوانات و16 صباب سعة 1.2 لتر، مزود بشاحن تربو للهواء، يولد قوة 115 حصان عند 5200 لفة فى الدقيقة، وعزم دوران 165 نيوتن متر عند 1750 لفة فى الدقيقة، متصل بصندوق تروس أوتوماتيكى » إكس – ترونيك » من فئة CVT.
ويُعد المحرك مناسب لحجم «قاشقاى» خصوصاً لمحبى القيادة الهادئة ولاستخدامات داخل المدينة، كما يُعد موفراً للوقود نسبيًا لصغره، وهو ما يخدم الفئة التى توجه لها ذلك الطراز فى مصر، إذ ينطبع على «قاشقاى» كونها سيارة عائلية يستخدمها أغلب أفراد العائلة فى احتياجاتهم اليومية البسيطة، أما لمحبى التسارع فبالتأكيد لن يروق لهم المحرك، وقد أثيرت شائعات حول ذلك المحرك، وأنه غير موفر فى استهلاك الوقود، ولكن ثبت عكس ذلك مع تجربة السيارة على مدار السنوات الماضية.
«قاشقاى» تصل السوق المصرى فى 4 فئات، الأولى فيزيا Visia تأتى بجنوط رياضية مقاس 17 بوصة، ونظام طى وتعديل إلكترونى للمرايات الجانبية، ومصابيح ضباب أمامية، وزجاج خلفى معتم، بسعر 385 ألف جنيه.
والثانية إسنتا Acenta تأتى بنظام التحذير ضد التصادم الأمامى، ونظام الفرملة الطارى الذكى، ومكيف هواء أوتوماتيكى ثنائى التحكم، ومصابيح بخاصة الإضاءة النهارية LED، وحساسات ركن امامية وخلفية، ورؤية 360 درجة، ومصابيح أمامية ذاتية الضبط، بسعر 420 ألف جنيه.
والثالثة تيكنا Tekna تزيد عنهما الفئة الثالثة بـ 6 وسائد هوائية، وحساسات للأمطار، بجنوط رياضية مقاس 19 بوصة، بسعر 447 ألف جنيه، والرابعة أخيرًا تيكنا بوز Tekna Bose تأتى بـ 7 سماعات بدلاً من 4، ونظام ملاحة أوف لاين، بسعر 462 ألف جنيه.
قاشقاى تُصنع فى بريطانيا وتُعد من أكثر السيارات مبيعًا هناك، وبالتالى هى خاضعة لاتفاقية الشراكة الأوروبية، ولكن بعد اتفاقية «البريكست» تدور الشائعات حول سعرها، مع العلم أن المملكة حاليًا تفاوض دول عدة، لوضع اتفاقيات بديلة لتعويض اتفاقية الشراكة الأوروبية، وبالطبع مصر واحدة من هذه الدول.