قال مصرفيون، إن خطتهم الاستثمارية للعام الحالى ترتكز فى الأساس على الشركات المالية وزيادة نشاط بنوك الاستثمار، وتحول نحو بنوك شاملة بدلًا من كونها تجارية تعتمد على توظيف الودائع فقط.
كشف طارق عامر محافظ البنك المركزى، أن البنوك التجارية تسعى لتقديم أنشطة بنوك الاستثمار بشكل أوسع، من أجل الترويج للاستثمار الأجنبى والنظر للمشروعات من الناحية الاستثمارية وليس التمويلية فقط.
أضاف فى مقابلة تليفزيونية مع فضائية «دى ام سى» مؤخرا أن الفترة الماضية شهدت تغييرات فى القطاع المصرفى، وتعيين كوادر لها باع فى التكنولوجيا المالية فى مجالس إدارات البنوك، وأن العديد من البنوك بدأت بالفعل فى التعاقد مع بيوت الخبرة لتدشين مصارف رقمية وهو ما يسهم فى تنفيذ خطة الدولة بنشر الشمول المالى، والوصول للعملاء أسرع بتكلفة أقل.
وقالت مصادر لـ«البورصة»، أن البنوك وعلى رأسها المملوكة للدولة بدأت تنفيذ تلك التعليمات عبر هيكلة محافظ استثمارها وتفعيل دور أذرعها الاستثمارية والتمويل غير المصرفى.
وأعلن أكبر بنكين حكوميين تعاقدهما مع بيوت خبرة لتدشين مصارف رقمية، واعتزامهما تحويل أذرعهما الاستثمارية إلى بنوك استثمار متكاملة.
طارق عامر: نحث البنوك على التوغل أكثر في أنشطة بنوك الاستثمار للترويج لاستثمارات الأجانب
قال خليل البواب العضو المنتدب لشركة مصر المالية للاستثمارات التابعة لبنك مصر فى حوار سابق لـ«البورصة»: «ضم بنك مصر نخبة من الخبراء فى أسواق المال والاستثمار لتولى مهام إعادة هيكلة شركة مصر المالية للاستثمارات بنهاية العام قبل الماضى، لتحتل الشركة مكانة متميزة بين بنوك الاستثمار فى المنطقة».
تابع أن مصر المالية تسعى أن تصبح أكبر مدير أصول وبنك استثمار فى مصر، يعمل على إدارة الصناديق لبنك مصر وللغير وفقاً لخطة تتراوح ما بين 3 و5 سنوات.
وأوضح أن محاور الخطة التوسعية تركز فى المدى القصير على تطوير الأنظمة ووضع الاستراتيجية قصيرة الأجل عن طريق التوسع فى الأنشطة الحالية للشركة.
وأشار إلى أن حجم الأصول المدارة بالشركة بلغ بنهاية العام الماضى حوالى 3.5 مليار جنيه، بعد مليار جنيه فى العام قبل الماضى، موضحا أن الشركة تعمل على إصدار صندوقين جدد لمؤسسات جديدة.
وقال إن هناك تعاوناً مع مؤسسات حكومية لجذب استثمارات أجنبية، وأنه تم وضع آليات لجذبها من خلال صناديق الاستثمار والمحافظ الاستثمارية وكل الأدوات المتاحة لجذب استثمارات.
وذكر أن السوق المصرى متجه بقوة لأدوات الدين، لافتًا الى أن سوق السندات يستوعب أكبر من أحجامه أضعاف المرات الوضع الحالى للسوق، لافتًا إلى أهمية الوعى بأدوات الدين، خاصة أن الهيئة العامة للرقابة المالية تتطلع إلى تطوير وتنشيط السوق الأولى والثانوى للسندات.
وكشف أن نشاط الترويج تم نقله بالكامل من بنك مصر إلى ذراعه الاستثمارية «مصر المالية»، مشيرًا إلى أن أكثر من %50 من إصدارات السندات بالسوق المصرى قام بنك مصر بضمانها أو ترويجها.
وأشار إلى أن الشركة لديها توجه قوى لتوسيع القنوات التابعة بالتكنولوجيا كجزء من منظومة الشركة نفسها، بالإضافة إلى تطوير الشركة.
ويرى البواب، أنه قد يحدث تغيير فى قواعد صناعة إدارة الصناديق الفترة القادمة، نظرًا لاهتمام الهيئة القوى بها، لافتًا إلى النظرة إيجابية لمستقبل الاقتصاد مما يزيد الفرص الاستثمارية فى قطاع الصناديق خاصة بعد الخفض الأخير فى أسعار الفائدة.
وذكر أن السوق بحاجة إلى تطوير منتجاته والتوعية للعميل بمخاطر كل أنواع الاستثمار، وتقديم منتج يناسب كل الفئات العمرية، لافتا إلى أن الشركة تسعى لتقديم منتجات تناسب كل الأعمار والاهتمام بالشباب.
الأهلى ومصر والبركة تسعى لتدشين بنوك رقمية.. وتنمية الصادرات يسعى لتدشين شركة تخصيم
كشف كريم سعادة، العضو المنتدب لشركة الأهلى كابيتال، أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات تصل أكثر من 500 مليون جنيه خلال عام 2020، وأن حجم المحفظة الاستثمارية للشركة بلغ حوالى 8 مليارات جنيه وفقًا لميزانية الشركة.
أوضح أن أحد خطط الشركة التطور إلى بنك استثمار متكامل وبدأت بخطوة الاستحواذ على «فاروس لتداول الأوراق المالية».
أشار إلى أن «الأهلى كابيتال» لها حق استخدام العلامة التجارية لـ«فاروس» ومن المقرر تغيير العلامة التجارية بعد فترة من خلال الدمج بين اسمى «فاروس» و«الأهلى».
وقال إن الشركة تعمل على منصة منفصلة للتمويل متناهى الصغر، وعلى الصناعات الزراعية بغرض التصدير ومن المقرر البدء بها خلال 2020.
ويرى سعادة أن سياسة التيسير النقدى المتبع من قبل البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة يحسن من قدرة الشركات على الاقتراض واستكمال المشاريع.
وقالت ميرفت سلطان، إن البنك بصدد تدشين شركة تخصيم برأسمال مقترح 50 مليون جنيه، وذلك لتوفيق أوضاع شركة ضمان الصادرات، ونظرًا لأهمية نشاط التوريق فى توفير سيولة للمصدرين.
ولفتت إلى أنه يجرى إعادة هيكلة الشركة المصرية لضمان الصادرات لزيادة فعاليتها لتخدم متطلبات المصدرين وتعميق نشاطهم فى مختلف البلدان التى تصلح لتغطيتها ائتمانيًا.
وقال أشرف القاضى، الرئيس التنفيذى للمصرف المتحد، إن استراتيجية البنك الاستثمارية قائمة على التوسع فى النشاط المالى والتكنولوجيا المالية لتتكامل مع أعمال البنك المصرفية.
وكشف أن محفظة الاستثمارات تصل إلى مليار جنيه، ويجرى دراسة الدخول فى شركتين للتكنولوجيا المالية بمشاركة رواد أعمال.
ولفت إلى أن البنك يسعى لإعطاء دور أكبر لذراع السمسرة لديه، ويدرس زيادة رأسمالها، وأن البنك فى كثير من الأحيان يوجه العميل للتوجه إلى القنوات غير المصرفية، عبر آليات التوريق وزيادة رؤوس الأموال بالأسهم وغيرها من تدابير توفير السيولة.
وقال أشرف الغمراوى، الرئيس التنفيذى لبنك البركة، إن الذراع الاستثمارية للبنك، سيتم إطلاقها فى النصف الثانى من العام الحالى بعد إتمام كافة الدراسات المتعلقة بأنشطة الشركات وصناديق الاستثمار المرجح تدشينها من قبل الشركة القابضة.
وكشف تعاقد البنك مع أحد بيوت الخبرة لتدشين مصرف رقمى، ومن المتوقع انتهاء من إجراءاته بنهاية 2020، وأن الهدف من وراء ذلك هو تحقيق انتشار واسع للخدمات المصرفية بتكلفة بسيطة.
أوضح أنه رغم سعى البنك للانتشار الجغرافى ونشر 200 ماكينة صراف آلى العام الحالى، لكن لن يصل لكافة الشرائح المستهدفة، لأن التكلفة الاستثمارية للحصول على مليون عميل بالانتشار الجغرافى أضعاف تكلفة اجتذابهم عبر الخدمات الرقمية.