اتسع نطاق القيود المفروضة على السفر من وإلى الصين، حيث أدت المخاوف المتزايدة من انتشار فيروس “كورونا” إلى حث البلدان على منع دخول وتقييد الرحلات الجوية متجاهلين إرشادات منظمة الصحة العالمية.
وكانت الفلبين أحدث الدول التى أبلغت صباح اليوم الأحد عن أول حالة وفاة بالفيروس خارج الصين، بينما منعت نيوزيلندا تلقى الأجانب المسافرين من الصين، فى حين أن كوريا الجنوبية ستمنع الوافدين من بعض أجزاء الصين فى وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة واستراليا وسنغافورة واسرائيل وروسيا فرض القيود أيضاً.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن فى هونج كونج، صوّت الآلاف من المهنيين الطبيين لبدء إضراب لمدة 5 أيام يبدأ غدًا الاثنين بعد أن رفضت السلطات مطالبهم بإغلاق جميع نقاط الدخول من الصين.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن حكومة المدينة الآسيوية يبدو أنها تفتح الباب لمزيد من الضوابط على السفر من الصين، بينما تناشدهم بكين إعادة النظر فى قرارهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أوقفت فيه فيتنام السفر الجوى إلى الصين، وحظرت إيطاليا الرحلات القادمة من هناك أيضًا وهى أول دولة فى الاتحاد الأوروبى تقوم بذلك وأصبحت الخطوط الجوية القطرية أول شركة طيران فى الشرق الأوسط تعلق رحلاتها إلى الصين.
ومع تجاوز الحالات المؤكدة في الصين أكثر من 14 ألف حالة مصابة بالفيروس، ووفاة أكثر من 300 شخص ترغب الدول فى إبقاء الأشخاص المعرضين للفيروس المميت بعيدًا عن أراضيها، وتتعارض هذه الخطوات مع توصية منظمة الصحة العالمية، التى قالت يوم الخميس الماضى إنها قد تطلب تبريرات علمية من الدول التى تتجاوز توجيهاتها بعدم تقييد السفر.
وتصاعد القلق مع المزيد من الأدلة على أن الناس قد ينقلون المرض دون علامات واضحة على العدوى، مثل السعال والعطس والحمى، حيث ظهرت بعض البيانات التى تشير إلى أن الإسهال لدى المرضى قد يشكل خطر الإصابة بالعدوى.
وتحت ضغط من وباء يتوسع سريعًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس حالة طوارئ للصحة العامة، حيث آثار قلقًا دوليًا وتتيح هذه الخطوة المنظمة التوصية بتدابير السفر والتجارة لدول ومناطق ومدن محددة تتبعها الدول الأعضاء فيها، على الرغم من عواقبها الاقتصادية.
ورغم هذه الحالة لم يشجع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أى من هذه التدابير، حيث قال إن منظمة الصحة العالمية لا توصى، وتعارض فى الواقع، أى قيود على السفر والتجارة أو غيرهما من التدابير ضد الصين، بينما أشاد باستجابة بكين لتفشى المرض.